أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أصمت ودع عملك يتكلم














المزيد.....

أصمت ودع عملك يتكلم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصمت ودع عملك يتكلم

الوصول الى قمة الشهرة من قمة الخدمة ولا تحتاج وسيلة للأعلان , انما هي تراكم افعال محصلتها المقبولية لدى المجتمع , وثبات المميزات الشخصية لا تأتي من وسائل غير مستقرة إنما بالارتكاز على المنهج الصحيح ليكون مصداق للعمل . تتسابق الكيانات السياسية اليوم للانتخابات المحلية التي في مجمل اهدافها الخدمة ويعلن عن اسماء المرشحين وفق ضوابط ححدت بتشريعات , اختيار الناخب لمرشحه لا يستقر من خلال الاعلانات والصور التي توضع في الشوارع وانما من مجموعة صور تختزن في الذاكرة وربما هنالك من يريد ان يعطي البريق الاخير للانطباع في عقلية الناخب لحين وصول الصندوق من اتباع الاثارة والعزف على عواطف المجتمع , في اليوم الاول من بدأ الحملة الأنتخابية لوحظ ا ان للبعض الاستعداد للتجاوز على الممتلكات العامة والشوارع والاشارات الضوئية وعلامات الدلالة بمخالفة لضوابط امانة العاصمة والبعض حاول استغلال منصبه او امكانياته العشائرية , ذكرني هذا الموقف بموقف يشير الى ان الاخلاص في العمل والتخصص افضل وسيلة للاعلان عن الشخص , فحينما جائني احد اقاربي من الجنوب بعد ان اصيب بمرض يشكو به من ألم الصدر قريب من القلب باع لأجله كل ممتلكاته وهو يجوب عيادات الاطباء ويشتري الادوية الاصلية المنشأ بأغلى الاسعار وعلى هذا الحال ستة اشهر وكل طبيب يصف له دواء يختلف عن سابقه , وبالصدفة نصحه احد الناس بالذهاب الى طبيب اسمه ( د زهير قصير ) ولكن لا يعرف عنوانه في بغداد وحين وصل لم أكن اعرف البروفيسور زهير قصير وما ان سألنا اول صيدلية قال انه في السعدون ( شارع المشجر ) , دخلنا ذلك الشارع بين الاعلانات الكبيرة الضوئية ووجدنا من كتب عدة اختصاصات وكتب ما يعرف وما لا يعرف وكلما نقرأ اسم احدهم نقول افضل من السابق , كلما نسأل يقال الى الامام وهكذا لم نجده حتى قال لنا شخص ان خلفكم قال كيف لم نراه ونظري 6-6 استغرب الرجل وجاء معنا الى قطعة صغيرة تكاد لا ترى مكتوبة بخط قديم بسيط ( د. زهير قصير ) فقط لم يذكر فيها الاختصاصات التي حصل عليها ولم يمتدح نفسه , صاحبي لم يصدق ان شفائه سيكون على يد هذا الطبيب بعد تجربته الطويلة التي ارهقته وارهقت كل اقاربه لكونه كبير ابناء عمه والكل قلق على قلبه من التوقف في اي لحظة, وما ان دخلنا استقبلنا بحرارة وحينما عرف ان صاحبي جاء من مكان بعيد رفض اخذ ( الكشفية ) خوفاّ على ان لا يكفي ما عنده للسكن واجور النقل والمصاريف , وضع صاحبي اكياس الادوية و(الوصفات ) على مكتبه وشرح له الحالة , نزع الدكتور مناظره ومد يده على مكان الألم وضحك وقال إلقوا كل الادوية في النفايات وتذكر لي ماذا حملت قبل ستة اشهر , بسرعة تذكر صاحبي انه حمل قنينة غاز في ذلك اليوم فقال علاجك الراحة لمدة اسبوع دون حركة وانت لا تحتاج الى اي علاج وسأكتب لك نوع واحد من منشأ محلي بسعر قليل , صديقي ذهب ألمه الذي يؤرقه لأشهرفي اباب العيادة وانفتحت شهيته الغائبة من فترة طويلة , وقال اني جائع , ذهبنا الى مطعم كباب كاكا علي اكل ( نفرين ) مع الخبز الحار وشرب لبن اربيل وبعدها ثلاثة ( استكانات ) شاي عراقي ابو الهيل , ولم يشرب الدواء من يومها , وعرفنا ان الشهرة تأتي من الاخلاص بالعمل ولا تحتاج الى اعلانات واغراءات وإنما من رؤية عميقة وشعور بالأخر دون خداعهم او التجاوز على حقوقهم ..



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الخدمة وطلاّب السلطة
- التحالف ضد التطرف
- عمى الألوان السياسي
- لا تهربوا الى الامام
- كيف وصلت المفخخات الى الرصافة ؟!
- . صحوة ولد الملحة


المزيد.....




- منظر الجيش الأمريكي يفرش السجاد الأحمر لبوتين وتصريح متحدثة ...
- تحديث مباشر.. نتيجة لقاء بوتين وترامب في ألاسكا
- المعارضة الفنلندية تهدد بحجب الثقة عن الحكومة ما لم تدعم الا ...
- حماس: إدراج الحركة بالقائمة السوداء الأممية باطل
- بوتين يغادر ألاسكا بعد قمة -الـ3 ساعات- التاريخية
- بوتين يشكر ترامب على لهجة المحادثات -الودية-
- بوتين يقترح عقد الاجتماع المقبل بشأن أوكرانيا في موسكو
- السنيورة يحذر من سقوط لبنان في فخ الحرب الأهلية
- اتهام عمدة نيو أورليانز بإخفاء علاقتها بحارسها الشخصي
- عقب لقائه بوتين.. ترامب يرمي الكرة في ملعب زيلينسكي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أصمت ودع عملك يتكلم