أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - رسالة من بغداد














المزيد.....

رسالة من بغداد


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 23:48
المحور: المجتمع المدني
    



.
انتهى يوم الانتخابات ودخلنا يوم جديد , كنا ننتظره طويلاً إستخدمت القوى كل وسائلها , منها بصورة مشروعة وأخرى غير مشروعة , كنا ننتظر اليوم كي نرسم منه خارطة لطريق طويل , وناتج تمخض عن أزمات ونعتبره بداية للأنطلاق لعدة مسارات نصلها من الإعداد لهذا اليوم , نتائج نسبة المشاركة تدل على ارقام متشائمة وخاصة في بغداد وتعبير عن رفض للواقع بشكل سلبي للمواطن , كان ناقماً من الطبقة السياسية , لتتلاعب بأفكاره في الشد الطائفي والخطابات العائمة الألفاظ والغائبة البرامج , من لم يشارك لم يكن يقصد أن يخول أحد بمكانه مثلما تثق بقية الشعوب وتتماشى مع خيارات من يحضر , إنما تعبير عن رفض إغلبية الأشخاص في قوائم رئيسية إن لم نصفهم بالفساد نعرف حقيقة الفشل من الواقع , القوى السياسية لم تقف اليوم عند النتائج وأعتبار يوم الأنتخابات يوم جديد وتراجع نفسها , بل لا تزال بعض القوى تطبل إن من يتقدم صوتاً منتصر على الأخر , ولا تزال تسعى لعشوائية الأفكار والأستمرار بحشد الشارع دون مراجعة أفعالها وخطاباتها وشخوصها .
الرسالة كانت واضحة من المواطن العراقي عامة والبغدادي خاصة بأنه رافض ومعترض ولكن هذا الاعتراض لم يترجم بالصورة السليمة التي توجهة بوصلة الناخب بالاتجاه الوطني الخدمي المسؤول , والتعبير كان سلبي تجاه تدني العمل السياسي والمصادقية بالوعود , تراجع عدد الناخبين في بغداد يدل على أن الشعارات والخطابات الطائفية غير مجدية وأن المواطن وصل للأحباط وهذه الأفعال لن تجدي نفعاً خدمياً ومحاربة للفساد وإيجاد فرص للعمل وتوفير للسكن وغيرها من المشاكل الجسيمة في عاصمة تقام فيها مهرجانات للثقافة , كان يعتقد الكثير من السياسين إن بغداد سوف تكون الأساس لحشد المواطنين لكونها تحتوي على خليط من المجتمع بمختلف الطوائف لذلك إستخدم فيها الخطاب على هذا الأساس ولكن ردود الأفعال كان رافضة للترويج بهذا الشكل , في حين ينتظر البعض إن الحشد الطائفي يكون مسوغ للمشاركة الواسعة وحصاد الأصوات .
النتائج ومهما تقدم او تأخر كيان على الأخر لابد للقوى السياسية ان تبدل تلك المفاهيم التي تشعر المجتمع إنه في صراع ومعركة والحقيقة يعتقدها المواطن وهم من إختزها في العقلية المجتمعية أن المنصب مكسب ومغنم على حساب حق تأسيس دولة المواطنة , هذا التراجع والعزوف الكبير نقطة للأشارة بالخطر لبعض القوى مقابل تنامي وعي كبير لدى جمهور أخر من الناخبين , ربما نقول ان قلة المشاركة لم يكن الحل الصحيح لمواطن فاقد لأبسط الحقوق , ولكن ذلك ينذر بفقدان دور الكثير من المجتمع في صنع القرار وفقدان الشرعية للقادة السياسين من خلال القطيعة وإتساع الهوة بينهم وبين المجتمع , بينما شعور جزء أخر من المجتمع بأهمية دورة وطبيعة مشاركته وقداسة الصوت لتكون خياراته دقيقة جداً على الكفاءة والنزاهة والبرنامج , والأختيار بهذه الطريقة تجعل من الوعي يولد تنامي للشعور بالمسؤولية للصوت وإرسال الرسائل التطمينية للمجتمع من هذه الدماء الجديدة التي تثبت وجودها من خلال تطبيق برامجها الملتصقة بجماهيرها , نتيجة الأختيار على أساس الرصيد في المجتمع والتاريخ , رسالة بغداد تقول إن خدمات بغداد لم تكن بالمستوى الذي يليق بها كعاصمة يمتد تاريخها الى 1250 عام تعيش السلم الأهلي بين مختلف المكونات وتمثل عراق مصغر حاضنة لتاريخه وعلمائه ومفكريه ورمز لوحدة هذا الشعب الذي لم يظلم شعب مثله .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوز إئتلاف المواطن بوعي ناخبيه
- خطأ دولة القانون وخسارة معظم أصواتها
- ملحمة الصراع ضد المفسدين
- بغداد عام 2020م عاصمة النهوض والأمل
- متى تنقلب الدنيا في العراق ؟!
- علاقة المطر بالأنتخابات المحلية
- طرق تزوير الانتخابات الخاصة
- بس كون راسك سالم (حزب البعث الاسلامي )
- المالكي يدخل الإنعاش
- المدينة المنسية .. من العطاء والصبر الى مقبرة للأحياء
- مسقط رأس الكون .. من هنا اشرقت الشمس
- ميسان ..جمهورية الفقراء و (لطم شمهودة )
- أم العراق .. خزانة العرب وعين الدنيا
- علاقة الصدامية الخامسة بالانتخابات
- العزوف عن الانتخابات معاقبة للمجتمع
- الكورد الفيلية .. اعتراف بالنصوص ونكران بالنفوس
- أعداء الداخل وشياطين الخارج
- الانتخابات وسيلة شرعية للتغيير
- قمة الدوحة حشد لدعم الارهاب
- كيف تنتخب ؟


المزيد.....




- بدول أوروبية.. اشتباكات واعتقالات مع توسع الاحتجاجات الطلابي ...
- للتعامل مع طالبي اللجوء.. الشرطة الأميركية تستعين بالذكاء ا ...
- أمريكا تدعو إسرائيل إلى اعتقال المسؤولين عن مهاجمة قافلة الم ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت الجمعة على عضوية فلسطين ال ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت الجمعة على عضوية فلسطين ال ...
- النيابة التونسية -تتحفظ- على مدافعة بارزة عن حقوق المهاجرين ...
- تونس: توقيف رئيسة منظمة -منامتي- التي تناهض العنصرية وتدافع ...
- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - رسالة من بغداد