أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - للفقر رجال لا يقتلهم الأنفجار والكاتم














المزيد.....

للفقر رجال لا يقتلهم الأنفجار والكاتم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 22:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



.
الفقر شبح يطارد العراقيين لعقود من الزمن في بلد تربع على عرش الخيرات لا يأكل منها , موارد زراعية وصناعية وسياحية وطبيعية وبشرية تعطلت , بلد طرد ابنائه وطاقاته وكفائاته للبحث عن عمل , في دول تأخذ المساعدات والهبات من العراق ولا تحترم مواطنيه , تعاملهم على الهوية وتصدر لبلدهم الارهاب والسموم والمنتجات المنتهية الصلاحية ولا تصلح للاستخدامات البشرية, وتضرب جهودهم عرض حائطها المبطن بالطمع في ثرواته , من العجب والمعيب تهاجر العقول وتبدع في دول خرى وتهدر ثروة وطنية , ترسم في معمارها حضارات وتقدم الشعوب ويعالج اطبائنا الأمريكان والبريطانين والخليجين , الفقر ليس رجل ليقتل في انفجار او كاتم او يذهب في الموت المجاني في العراق , إنه بسبب أخطبوط الفساد الممتد من ميناء ام قصر حيث تدخل البضاعة الفاسدة وتهرب اموال العراق الى أعلى قمة في اقصى الشمال , طوفان اقتلع كل التقديرات والعمل لوضع الدراسات لأيجاد الوسائل لأختصار الطرق بسبب غياب المؤوسسات الحقيقية لتخفي كل القواعد البيانية , ويكون التناقل في الاموال بصورة عشوائية تعتمد على التقديرات التي تصب في جانب جهات لحد التخمة وجانب اخر لدرجة الجفاف , وعلى اساسها غابت التقديرات للفقر , وزارة التخطيط تجري مسحاّ لخط الفقر وفق هذه المعطيات وقدرت في عام 2009 نسبة 23% دون خط الفقر اما في كانون الاول 2012 تقول بأن النسبة انخفضت الى 17% ولكن هذه الارقام لم تخضع للحسابات العلمية والدقة وحركة السوق والاسعار والعوائق الاجتماعية والامنية والاقتصادية وسوق العمل ومعدل ما يحتاجه دخل الفرد , أعتمدت على اسئلة تطرح على عينات مختلفة والاستبيانات عادة لا تخضع لتلك المصداقية من جانب المواطن , و الجهات الحكومية غير جادة لأظهار النتائج الحقيقية لتلميع أدائها وموظفين يقومون بملأ الاستمارات نيابة عن المواطن ولم تصل الى المناطق التي تعيش على النفايات والمخلفات , الحكومة لا تزال تعمل بسياسة الأعانات والهبات والمكارم لتجعل المواطن جائع تابع , ستراتيجية تغيّب دقتها وقوانين معطلة في دعم الطبقات المحرومة كأيقاف قانون التقاعد أعانة ذوي الاحتاياجات الخاصة والرعاية الاجتماعية ودعم الطفولة والمرأة وموظفي الدرجات الدنيا ودعم الاستثمار والقطاع الخاص وتفاوت كبير بين رواتب الوزرات كموظف الاجر اليومي في التربية والصحة 150 ألف بينما قرينه في العدل او النفط 750-الف دينارويكون البديل للمتقاعدين مثلاّ 100 ألف منحة .
خصص لدعم الفقر 450 مليار دينار بعد ان احدث فجوة كبيرة بين الطبقات المجتمعية , محافظات الجنوب والوسط لها الحصة الاكبر في الفقر وفي السماوة 49% وبابل 41% وصلاح الدين 40% بينما دهوك والسليمانية واربيل اقل من 10% , والعلاج لا يمكن ان يكون بتخصيص اموال وتوزيعها من عائدات النفط التي اعتمدت عليها الموازنة لتصل الى 95% منها , وإنما من استغلال بقية الثروات والطاقات واقامة المشاريع الستراتيجية وامتصاص البطالة التي وصلت 31% , سياسات خاطئة لمنح الهبات للدول واقامة المهرجانات والايفادات لننفق الأموال على من يبكي كذباّ على مأساتنا ويلعق في الموائد من الفنانين العرب والمطرودين والمنبوذين في شعوبهم وعيون الفقراء تتطلع عليهم , نسبة كبيرة من الفقر نهشته مافيات الفساد ولجان حقوق الانسان سياستها مقلوبة تدافع عن الجاني ولا تلتفت للجائعوالضحية وتتستر عن تلك الحقوق المنهوبة التي قتلت الكثير واصبحت توازي الارهاب, الفقر ليس من رجل واحد كي يقتل بالكاتم مثلما يقتل من يريد كشف ملفات الفساد إنما هم مجموعة من الحيتان التي تملك مئات الارواح ومحاطة بالدروع والحواجز الكونكريتية ..



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتصاب الطفلة عبير
- البطالة في العراق معاناة ومستقبل مجهول
- الإستعداد للأمتحانات الوزارية (البكلوريا)
- البصرة من معركة الجمل الى رئاسة الوزراء
- كهرباء العراق للبيع في نيسان
- ديمقراطية الأخوان وفتاوى الضرورة
- منابر الغواية
- لا مدينة مثلك يا بغداد
- غرباء في وطن الغرباء
- ازدواجية السياسة العربية والأرهاب الأسرائيلي
- الأنتماء لوطن
- مخاطر ادارة الاقتصاد العراقي وزيادة العاطلين
- قائمة المالكي من يقودها في المحافظات ؟
- الأمطار لأختبار مجالس المحافظات
- الشهادة الجامعية ضرورة ربما يأتي يومها
- القيادة والأمل نجاح في زمن قياسي
- أزمة العمل من تعطيل قانون الخدمة المدنية
- الشذوذ الفكري والأخلاقي لأعداء الأنسانية
- الذهب الأخضر في السياسة الأقتصادية لمعالجة البطالة
- لماذا خسر الدعوة في الأنتخابات ؟؟


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - للفقر رجال لا يقتلهم الأنفجار والكاتم