أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - واثق الجابري - هدية حكام العرب لأطفال فلسطين














المزيد.....

هدية حكام العرب لأطفال فلسطين


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 13:17
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    




أتذكر حينما كنت في بداية حياتي وكان عمري حين ذاك 18 سنة , كنا في بداية عنفوان الشباب وتهزنا تلك الشعارات والأناشيد العربية وقصائد الحماسة لمحمود درويش وابراهيم طوقان , وفي احدى المجلات العربية وجدت مسابقة للقصة القصيرة بشرط ان لا تتجاوز 100 كلمة , شاهدت مختلف القصص من شباب العرب حسب ميولاتهم وخلفيات ما يسيطر عليهم من الحكام , كتبت قصة كان محتواها يقول ان طفل فلسطيني في الأرض المحتلة ومعهم كل الأطفال يحبون مدرسة اللغة العربية وفي أحد الأيام قدم لهم في أحد المناسبات هدية لكل طفل , وما ان عاد محمد الى البيت دون فتح الهدية ليعيطها لوالديه , قام الأب بفتحها وأذا بها تنفجر عليهم لتقتل الأب والأم سرعان ما جاءت الشرطة الأسرائلية لتقتاد الطفل الى السجن , ولكنه استغرب حينما وجد السجان وضابط الأستخبارات هو ذلك المدرس للغة العربية ,كنت أشير الى شيء هو أن أطفال الأرض المحتلة يحبون لغتهم العربية وأصولهم وقضيتهم , ولكن العرب من يتحكم بهم ومن يعلمهم لغتهم وسياستهم ضابط اسرائيلي وهو السبب في قتل الوالدين وسجن الأبن , هذه الحقائق لم تكن واضحة في تلك الفترات حيث كنا نتحمس لأجتماع الجامعة العربية , والشعوب تزج على أساس قومي بحكامها العرب اللذين لم يتراجعوا عن مشاريعهم حتى كانت لهم مشاريع وحدة بن دولتين او ثلاث وطرح مشروع توحيد العلم والشعار وأمال عريضة للعرب , وبمرور الأعوام وجد الشعب العربي إن حكامهم لم يستخدموا القضية العربية المركزية الاّ شعار للتغرير بالشعوب والبقاء مسلطين على رقابهم وما يربطهم هو منظومة من الدكتاتوريات لأمتصاص الثروات وجعها مرتع لمدن القمار والمجون , وبدأ جامعة العرب بأجتماعاتها الشكلية مجرد لقاءات روتينية وربما في بعضها تحول الى منابر للسباب والأتهامات المتبادلة بالخيانة والمؤامرة والعمالة للأجنبي , بل وصلت الى القذف ( بصحون الطعام ) كما حدث في القاهرة بعد غزو الكويت من العراق , مشاريع الحكام لم تتوقف وبعد ما يسمى (بالربيع العربي ) كشف قناع الزيف عن الحكام سواء بالدفاع عن شعبهم او قضيتهم المركزية , لم يتردد الحكام بأستخدام الحديد والنار ضد مواطنيهم , وبتطور المراحل وبدل من توحد العرب نحو حماية شعوب بعضهم بعضاً وأرساء السلم الاهلي , استمروا بحياكة المؤامرات على بعضهم والأستعانة بالتطرف والتكفير لتمزيق الشعوب بدوافع طائفية والتأمر على القضية الفلسطينة والتنازل عنها مقابل البقاء في سدة الحكم , بل لم يتردد وعاظ العرب بنعت المقاومة اللبنانية والفلسطينية بالكفر وأن اليهود أقرب لهم من تلك المقاومة , والطلب المباشر من اسرائيل وامريكا بضرب المقاومة اللبنانية والنظام السوري , والأفتاء إن مدينة القصير السورية وحلب أهم من فلسطين , ودعوة كل العرب والمسلمين والمتطرفين والقاعدة والولاء والنصرة التوجه لها , ولم نسمع منهم صدور فتوى تبيح الأنتحار والتفجير في أسرائيل رغم رفضنا لكل الأفكار التي تنطلق من تكفير الأخر والأبادة الجماعية التي تهدد الحياة المدنية لكل شعوب الأرض ولا يستل السلاح قبل شروع العدو بالهجوم او أغتصاب الأرض , واتضح جبن قادة العرب وحرصهم الشديد على مغانم الحكم بالدسائس والتأمر وجلسات الغرف المظلمة , والتغاضي عن جرائم التجريف والقتل والسجون .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجتماع 60 دقيقة الرمزي
- نجح الحكيم
- حديث ذو مرارة
- ذبح على الطريقة البغدادية
- الثابت المقدس
- عقدة التأبد في الحكم وجمهوريات الخوف
- شعب بلا حصانة
- حلول داخل الحدود
- مقابر الحقائق
- السلبية الدولية تجاه العراق
- وثيقة شرف
- قنوات الزور
- بغداد من الأطراف الى القلب
- ذكورية التمريض يقلل أنسانيتها
- الأستقرار الأقتصادي سلم الأستقرار السياسي
- للفقر رجال لا يقتلهم الأنفجار والكاتم
- إغتصاب الطفلة عبير
- البطالة في العراق معاناة ومستقبل مجهول
- الإستعداد للأمتحانات الوزارية (البكلوريا)
- البصرة من معركة الجمل الى رئاسة الوزراء


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - واثق الجابري - هدية حكام العرب لأطفال فلسطين