أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - السفاح لا يقدم الأعتذار














المزيد.....

السفاح لا يقدم الأعتذار


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 21:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



بعد الخسارة القاسية لمنتخبنا الوطني وما تبع ذالك من خيبة أمل كبيرة لدى الجمهور العراقي , وبعد ان أصبحت كرة القدم أحد المتنفسات التي تجاوزت الخلافات السياسية والقلق الذي ينتاب المجتمع نتيجة سوء الاوضاع الامنية والاقتصادية , أصبح منتخب العراق ممثل لكل العراقيين ومحط أنظارهم وتطلعهم ان ترفع راية بلدهم عالية في المحافل الدولية , بعد ان تعاونت كل شعوب المعمورة للأطاحة بشعبة وتاريخه , قال اللاعب يونس محمود وهو يوصي زملائه المنتخب أمانة في أعناقكم وعليكم بذل المزيد من الجهود , أثناء التمارين والمباريات لأنتزاع الفوز والسعادة للشعب العراقي الحبيب , الذي ينتظر منكم بشائر النصر دائماً , لقد قدم أبطال العراق في أسيا 2007 م الكثير لكرتنا , وسجلات التاريخ تحتفظ بها كذكريات لا يمكن ان تمحى من اذهان المتابعين , والجمهور يتغنى على اوتارها ويفتخربها , نحن نبادلكم المشاعر والمحبة ذاتها , والشهرة التي ننعم بها لم تأت من فراغ إنما من عمل جبار ومجهودات سخية تأطرها الانتصارات ويبقى منتخبنا أسم كبيرله ثقله الواضح على الصعيد العالمي والعربي , ويتشرف كل لاعب بأرتداء فانيلته , رحلتي مع المنتخب إنتهت بالخروج بخفي حنين , أثر الخسارة الموجعة وأترك المهمة لكم وأنسحب بهدوء وأقدم اعتذاري للشعب لعدم إسعادهم بالوصول للبرازيل , وهذا حال كرة القدم لا ترحم , أشعر بالحزن العميق واللحظات القاسية لعدم مشاركتي في أفراح الشعب الذي يستحق الكثير , مهمتي إنتهت مع الكرة بالرغم من العقود الكثيرة التي قدمت لي من الأندية العربية , ولكني قررت الأعتزال وأنا في القمة .
إعتزل وهو يسمى السفاح والهداف العربي ومن بين أفضل اربعة لا عبين عرب , لا ننسى ان يونس محمود قدم الكثير للعراق لا ينكر وسالت دمائه لأجل الفوز, وكم وحد فوزهم العراقيين وأحزنتهم الخسارة لكن بالنتيجة قدم بوطنية وروح رياضية عالية واعتزل وهو في القمة , المنتخب لم يكن ملامس بصورة مباشرة لحياة المواطن وأذا فاز او خسر لا يضع في سلة العائلة الغذائية ولا يبلط شارعاً او يعطي كهرباء او يحمي الأسواق من الأنفجارات , وكثير من المسؤولين من يلامس عملهم المواطن وفشلهم في القيام بواجبهم سبب في ارباك حياة الكثير ومنهم من تغاضى او شارك في ملفات كبيرة , وأستقتل للبقاء مبرراً فشله بأخطاء الاخرين , لم يفكر في يوم بالاعتذار للشعب ولم يخرج مقدماً الأستقالة لخطأ مقصود او غير مقصود , ولم يتقبل بروح رياضية تبادل الأدوار السلمية وروح الفريق الواحد المنسجم , منطلاقاً من مبدأ ( لو ألعب او اخرب الملعب ) , لم نسمع ان مسؤول إستقال وهو في القمة وحينما تفضح الملفات والفضائح تتدخل العلاقات والأفتراضات ويسمي ذلك بالأستهداف السياسي وإن مسك بالجرم المشهود , خيبة الأمل الكبيرة بكثير من السياسين وكونهم سبب لفرقة المجتمع والأثراء على حساب المال العام أعمى بصائرهم وجعلهم يقاتلون الى اخر الأنفاس , لا يتردد ان أصبح سفاح يستبيح دماء وكرامة المواطن لحساب مصالحه الفئوية , دون حزن او خجل او ندم ولم يشعر في لحظة ما أن الشعب أمانة في رقابهم .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا تهرب المخدرات
- أبجديات دولة القانون في رياح التغيير
- العراق والعراك
- الدروس القاسية وشراكة الأقوياء
- هل تقبل دولة القانون بالمعارضة ؟
- كواتم اغتيال وطن
- الغزل العراقي للأردن وما يدور خلف الستار
- هدية حكام العرب لأطفال فلسطين
- أجتماع 60 دقيقة الرمزي
- نجح الحكيم
- حديث ذو مرارة
- ذبح على الطريقة البغدادية
- الثابت المقدس
- عقدة التأبد في الحكم وجمهوريات الخوف
- شعب بلا حصانة
- حلول داخل الحدود
- مقابر الحقائق
- السلبية الدولية تجاه العراق
- وثيقة شرف
- قنوات الزور


المزيد.....




- ما أهداف إسرائيل في سوريا؟ وما خيارات الشرع للرد؟
- الإمارات تدين الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا
- نتنياهو يشن هجوما مفاجئا و-ناريا- على قطر ويدعوها للتوقف عن ...
- ألدريتش أميس: قصة أخطر عميل مزدوج في تاريخ الولايات المتحدة ...
- مقتل جندييْن إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين في انفجار داخل نف ...
- جريمة عائلية مروّعة تهزّ مصر.. شاب يذبح شقيقته بسبب خلافات أ ...
- ساحات اللعب ليست حكرا على البشر.. 3 دببة تستولي على أرجوحة ل ...
- مصر.. تلوث بترولي مجهول المصدر في البحر الأحمر
- مساع أوروبية لاحتواء الرسوم الأمريكية
- تقارير عن حريق ضخم قرب محطة للطاقة بمدينة كراج الإيرانية (في ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - السفاح لا يقدم الأعتذار