أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - دوافع اتهام أمريكا لإيران بتفجير المرقدين















المزيد.....

دوافع اتهام أمريكا لإيران بتفجير المرقدين


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4138 - 2013 / 6 / 29 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تداولت مواقع اخبارية تقارير صحفية اوردت فيها تصريحا قالت إنه لقائد القوات الامريكية الاسبق في العراق الجنرال جورج كيسي اتهم فيه ايران بالضلوع في تفجير المرقدين في سامراء وبالطبع تعالت صراخات النواصب السلفية الإرهابية باتهام ايران وميليشات ايران وحكومة المالكي كما يعبر عنها خطباء جمعة السلفية في ساحات الاعتصام في المناطق الغربية ولقد جاء التصريح متاخرا جدا ولم يتم التعليق عليه من قبل احد مسؤول امريكي كما ورد عن مراسل المدى برس/ صلاح الدين والمنشور بتاريخ الجمعة, 28 حزيران 2013 حيث انتقد معتصمو سامراء في محافظة صلاح الدين، الجمعة، "صمت الحكومة والبرلمان" إزاء تصريحات الجنرال الأمريكي جورج كيسي، والتي أتهم فيها ايران بالضلوع في تفجيرات مرقدي الإمامين العسكريين، وبينوا أن "الحراك الشعبي تمكن من كشف تعاون ايران وأمريكا على تدمير العراق، وفيما طالبوا البرلمان "بتشريع قانون العفو العام"، تساءلوا عن إمكانية قيام "علي غيدان برفع دعوى قضائية ضد نظيره الإيراني قاسم سليماني". وقال خطيب إمام جمعة (ولا يحيق المكر السيئ إلا باهله)، حسين غازي، في خطبته التي شارك فيها الاف المصلين، وحضرتها (المدى برس)، "اليوم انكشفت اللعبة والقناع عن المؤامرة التي استهدفت العراقيين بالتعاون بين ايران وأمريكا"، وأوضح أن "أمريكا كانت تحاول تقليل أذى المقاومة على قواتها فوجدت بتفجير الإمامين العسكريين ضالتها المنشودة"، لافتا الى أن "جورج كيسي تحدث عن حقيقة الأمر". وخطاب غازي العراقيين قائلا "أما أن لكم أن تعرفوا عدوكم وتلتفتوا إلى مخططاتهم وتتركوا كيل الاتهامات على أبناء بلدكم وان تقفوا مع أصحاب الحقوق"، مبينا أنه "لم يعد الأمر خافيا على من لا يعرف وبالنسبة لنا فهو واضح وما اعلنه كيسي الذي كان يقود القوات الأمريكية منذ العام 2003 ولغاية 2007 ليس بخاف علينا"، مستدركا "لكنه جديد على من كان لا يريد معرفة الحقيقة ولم يحاول أن يسمع منا بل وتجاهل شهاداتنا". وأكد خطيب جمعة سامراء أن "امريكا أرادت أن تخفف عن نفسها ضربات المقاومة وتحويل الحرب إلى طائفية"، وتابع "وجدت من يساعدها وهي جارتنا ايران فاتفقا على تفجير قبتي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري". وطالب غازي منظمات حقوق الإنسان والعمل الإسلامي بـ "تفعيل قضية تفجير العتبة العسكرية احتراما لدماء العراقيين وكرامتهم وإنصافا للقضايا التي زورت من اجل إيذاء أهل العراق"، ودعا المنظمات الإنسانية الى "الرجوع إلى تصريحات كيسي حول دور ايران التي ترسل الميليشيات إلى العراق". ومن جهته، قال المتحدث بإسم المحافظات الست المنتفضة، محمد طه الحمدون، في كلمة له أمام المعتصمين، "اليوم ظهر مكر المجرمين وأثمر الحراك الشعبي عن إظهار الحقيقة"، وتابع "رغم تساقط البعض نحن ماضون في طريق النصر وستنتصر سوريا ايضا مثلما تحقق النصر للعراقيين واهل سامراء خصوصا". وأضاف الحمدون أن "العراقيين يعلمون أن ايران وامريكا متعاونتان على تدمير العراق"، وبين أن "الحراك الشعبي تمكن من كشف هذا المخطط وحصد نتائج جيدة"، مطالبا البرلمانيين بـ "الإسراع بتشريع قانون العفو العام"، مؤكدا أن "الحراك الشعبي سيغير حالة الذل إلى كرامة نعيش في ظلها". وبدوره، استغرب المتحدث بإسم معتصمي ميدان الحق في سامراء ناجح الميزان من "الصمت البرلماني والحكومي إزاء ما قدمه جورج كيسي من شهادة"، متسائلا عن "موقف الحكومة لوكان اتهام كيسي موجها لدولة أخرى غير ايران". وقال الميزان في حديث إلى (المدى برس) "كسبنا معرفة من يقتل الشيعة والسنة في العراق"، داعيا المتضررين الى "الشروع بتنظيم الشكاوى ضد الحكومتين الإيرانية والأمريكية".
وتسائل الميزان عن "إمكانية رفع دعوى قضائية باسم قائد القوات البرية العراقية علي غيدان ضد نظيره الإيراني قاسم سليماني"، مؤكدا أن "الغريب أن تصمت حكومتنا عن هذا التصريح الذي يبرئ ساحة أهل سامراء ويحدد الفاعل وقاتل العراقيين بشهادة كيسي". وكان معتصمو صلاح الدين، أعلنوا، في (25 حزيران2013)، عن نيتهم تدويل قضية تفجير قبتي الإمامين العسكريين، من خلال رفع دعوى في المحاكم الدولية ضد فيلق القدس الإيراني، عادين أن "الشهادة الحية" التي قدمها القائد السابق للقوات ألأميركية في العراق واتهم خلالها ذلك الفيلق بالحادث تعتبر دليلاً على "تورط إيران بجريمة كبرى دفع العراقيون ثمنها غالياً".
وكان القائد السابق للقوات الأميركية في العراق، جورج كيسي، ، كما يبين فيديو يحمل تسجيلا مدبلجا باللغة العربية، غطى على صوت كيسي، ولم تتمكن (المدى برس) من تاكيد كونه قال هذا الكلام ام لا،كشف في كلمة له ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر للمعارضة الإيرانية عقد في العاصمة الفرنسية باريس يوم 22/ 6/ 2013 أن النظام الإيراني "متورط بتنفيذ التفجيرات التي استهدفت مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء سنة 2006، مما أدى إلى إشعال "الفتنة الطائفية" في العراق، متهماً طهران بأنها "مسؤولة عن أغلب الهجمات المسلحة في العراق التي تستهدف المواطنين الأبرياء"، وعاداً أن "استهداف مرقدي الإمامين العسكريين ما هو إلا جزء من مشروع لإشعال الفتنة الطائفية في العراق. من جهة اخرىدانت هيئة علماء المسلمين بقوة، التفجيرين الاجراميين اللذين استهدفا الثلاثاء، المعتصمين التركمان في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، والتفجيرات التي طالت الاثنين عددا من المناطق التابعة للعاصمة بغداد، والتي راح ضحيتها (251) مواطنا بين قتيل وجريح واكدت الهيئة في بيان لها اليوم إن هذه التفجيرات تأتي بعد التصريحات التي ادلى بها الجنرال (جورج كيسي) قائد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق واتهاماته لإيران بالوقوف وراء تفجير مرقدي سامراء عام 2006، ودعم المليشيات الطائفية واستخدامها أجزاء كبيرة من العراق كساحات تدريب لهذه المليشيات .

ادلة براءة ايران من تهمة تفجير المرقدين
1- لم يتم التأكد من صحة التصريح سواء على صعيد نسبة التصريح المذكور الى كيسي من ناحية او صحة ودقة المعلومات الواردة في التصريح المنسوب اليه من ناحية أخرى.
2- التصريح جاء متاخرا جدا وغير معزز بادلة او تصريحات او تعليقات لاحقة مما يجعل للشك مجالا رحبا في نوايا التصريح.
3- ان الادعاء بوجود تعاون بين العدوين والخصمين اللدودين ايران وإمريكا ادعاء سخيف لوجود تصادم في المصالح والنوايا والاهداف واستراتيجات العمل تجعل التحالف بل والتصالح بينهما في أي قضية مستحيلا.
4- من المعلوم ان هدم القبور وقتل الشيعة نهج وهابي سلفي علني إرهابي تكفيري لذا هو الأقرب لتفيذ تلك الجرائم واكثر استعداد من غيرها ولاحاجة لنكران تورط الإرهاب البعثي الوهابي في الامر بعد ثبوت الأدلة الواضحة للعيان في ذلك.
5- ان أمريكا وحلفائها في الخليج هم الأقرب لاختراق وتدريب وتوجيه تنظيم القاعدة والبعث في الإرهاب في العراق ولايوجد بين أمريكا وميلشيات المقاومة الشيعية في العراق الا العداء والحرب ولاتعاون بينهما.
دوافع اتهام ايران بتفجير المرقدين
1- رفع مستوى التحريض الطائفي خاصة وانه لحد الان لم يتم التصعيد الى حد الاقتتال الطائفي الشديد في العراق خدمة للامن القومي الإسرائيلي وفق نظرية الفوضى الخلاقة في تجزئة المتجزء وتمزيق المتمزق.
2- الاستعداد لارتكاب جرائم اكبر في العراق ربما والله الساتر والعياذ به على مستوى جريمة المرقدين وبالتالي لابد من تهيئة إعلامية لتغطية الجرائم وانكارها مسبقا لان محور الشر والظلم لايجيد الا لغة الدم ولا يعرف استراتيجة الا استرايجة الحرب ولغة التصعيد وكانه لاخيار له الا التمادي في ذلك.
3- محاولة بائسة لاجل مزيد من انهيار العلاقة بين الحكومة العراقية والشعب العراقي من خلال اتهام تحالف البعث –القاعدة للحكومة بان فسادها الإداري ووولائها لإيران وووجود الميليشات الشيعية وراء العمليات الإرهابية من اجل كسر الاصطفاف الطائفي والتخندق الطائفي الشيعي لدعم الحكومة.
4- الاستعداد لمواجهة ردود الفعل الشعبية لغاضبة من جرائم الإرهاب السلفي بذريعة تبرئة البعث- القاعدة من تلك الجرائم.
5- المزيد من التخندق الطائفي السني من قبل التنظيمات الإرهابية في تحالف البعث- القاعدة على أساس الترويج من اهل السنة هم المستهدفون من انتقام الشيعة ضد جرائم إرهاب البعث- القاعدة.
ومن المتوقع حدوث المزيد من الإرهاب الطائفي ضد أبناء الشعب العراقي وسط تقصير امني حكومي من جراء الاختراق الأجهزة الأمنية وكذلك الفساد الإداري وأيضا التسويف الحكومي في مواجهة الارهاب حرصا على ما يسمى بالعملية السياسية الغارقة في الفساد الإداري والإرهاب الطائفي والمحاصصة الحزبية.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الطائفي في العراق الاسباب والحلول
- مرضعة القرضاوي والانقلاب على الزوج في قطر
- ما بعد القنيطرة روحاني والمنطقة
- من القصير الى التحرير وماذا بعد؟
- لغة التصعيد الطائفي وحتمية الحرب القادمة في المنطقة
- ما معنى ان تكون حرا ايها العراقي
- العراق او الموت
- العراقي كيف يجب ان يكون
- عراق الى اين
- طائفية الحرب الاهلية في العراق واعلان موت وطن
- طائفية الانتخابات العراقية
- راسمالية الاحزاب الطائفية الحاكمة في العراق
- طائفية المناطق العشائرية ومستقبل المخطط الامريكي في العراق
- حريق مذبحة الربيع الدامي في العراق
- طائفية البرجوازية الصغيرة في العراق
- عراق دولة الاستهلاك الطائفي
- عراق دولة الطائفة في انتظار الشمس
- من صنم لاخر ومن دكتاتور سابق الى دكتاتور لاحق
- تطور استراتيجية الحرب الامريكية على الإرهاب
- التحول نحو الطائفية في العراق


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - دوافع اتهام أمريكا لإيران بتفجير المرقدين