أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الصمد السويلم - تطور استراتيجية الحرب الامريكية على الإرهاب















المزيد.....

تطور استراتيجية الحرب الامريكية على الإرهاب


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 18:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الاستراتيجية الجديدة(استراتيجية الاحتواء)
قبل 11 ايلول 2001 العلاقة بين بن لدن وايمن الظواهري والولايات المتحدة كانت على شكل كذبة حرب باردة محسوبة بدقة وبعناية في الخطاب والاداء لكن بعد ذلك اتبعت الولايات المتحدة الامريكية سياسة الحرب الشاملى عسكريا لنقل الحرب الى الشرق الاوسط في كماشة مصيدة لتجميع العناصر الارهابية لغرض ابعاد الارهاب عن امريكا واوربا والاعداد للقضاء عليه وفعلا تم انشاء تحالف دولي للحرب ضد الارهاب وتحقق نصر عسكري في احتلال افغانستان والعراق الا ان كل جهود العالم للقضاء على الارهاب ذهبت ادراج الرياح حيث تم اسنزاف الاقتصاد العالمي في دفع ضريبة ضخمة من المال والارواح في وقت ازمة اقتصادية عالمية وتذمر شعبي غربي من التضحيات في الحرب التي لم تحقق الا بعض التقدم الذي سرعان ما زال فيما بعد مما دفع الولايات الامريكية مما دفع الى تغيير استراتيجتها من الفوضى الخلاقة الى استراتيجية الحرب بالنيابة عن طريق مواجهة الاسلام السياسي السلفي الارهابي المتطرف بالاسلام السياسي المعتدل (الاخوان المسلمون) اي بسياسة وداوها بالتي كانت هي الداء فكانت الصحوات مواجهة للارهاب من نفس جنسه عن طريق شراء الذمم وبعد نجاح الصحوات في الانبار تبنى اوباما الحرب الغير مباشرة الناعمة القليلة التكاليف بالوكالة لمواجهة الارهاب عالميا عن طريق سرقة الثورات في الربيع العربي والقيام بثورات مضادة حيث تم في عهد تبني ملامحج استراتيجية ظهرت في مايلي:.
1- التخلص من التكاليف والخسائر العسكرية الباهظة في الهروب المبكر من العراق وأفغانستان من خلال الحرب بالنيابة حيث تحول الاخوان الى عميل ووكيل استراتيجي لديه إمكانية ورغبة في التحكم بالإسلام التكفيري.
2- زوال التنظير والسعي لنقل التجربة الديمقراطية الغربية ونمط سلوك الحياة اليومية في الحضارة الغربية في الشرق الأوسط بعد انهيار الأنظمة الدكتاتورية جراء استنزافها وفشلها في التحديث والتطبيق الديمقراطي والمواجهات الفاشلة مع المد الاصولي الإسلامي السلفي المتصاعد .
3- صعود المد السلفي في قطبين احدهما عنيف ظاهرا وهو تنظيم القاعدة المتطرف والأخر معتدل ظاهرا اقل عنفا الا وهم الاخوان المسلمون.
4- إنجاح ما يسمى بالإسلام المعتدل السني التركي في ان يكون نموذجا منقدا لمواجهة الإسلام الثوري الشيعي
5- القبول باسلام سياسي شيعي يشارك في حكم العراق يتم احتوائه من خلال أزمات المواجهة مع المتطرفين من الاكراد والسنة فضلا عن أزمات الإرهاب والفساد الإداري في العراق والأداء السياسي المنهار لاجل تحطيم القوة المقاومة في المحور الثوري المضاد للمحور الرجعي
6- استعداد أطراف خليجية إقليمية ثرية واهمها قطر والسعودية في تمويل بسخاء لتنظيم القاعدة من جهة لاسقاط الأنظمة وفي تمويل الاخوان للوصول الى السلطة بعد سقوط الأنظمة للحفاظ على أنظمتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية و درء خطر المد الثوري الإسلامي عنها .
7- وجود العميل المحلي في العراق وسوريا المستعد للمشاركة الفعالة في ولاء مطلق الا وهو حزب البعث والوهابية السلفية والاخوان المسلمون لاجل الوصول الى السلطة والاحتفاظ بها باي ثمن.
الاخوان والقاعدة جناحا طائر الجحيم
يمكن القول بوضوح ان الاخوان والقاعدة وجهان لعملة واحدة او جناحان لطائر واحد حيث ظهربعد فشل القوة العسكرية الامريكية عن القضاء على إرهاب القاعدة المتطرف في قتالها في العراق وأفغانستان تبلورت استراتيجية جديدة لمواجهة الإرهاب تمثلت في القضاء على أنظمة الحكم الاستبدادية التي من جاء قمعها واشاعتها للجهل والتخلف كانت قد ساهمت في نشوء الإرهاب المتطرف وحيث ان البديل اليساري العلماني قد انهار جاء قمع السلطة وانهيار النظام الاشتراكي العالمي فضلا عن انهيار شعبيته جراء ضعف علاقته بالشعب وكذلك جراء تخلف الشعوب سياسيا وثقافيا وفي ظل الجهل والظلم في منطقة الشرق الأوسط خاصة الخليج العربي نمت بقوة اجنحة طائر الحجيم وحلق بكلا جناحيه القاعدة المتطرفة الإرهابية والاخوان ادعياء اكذوبة الإسلام المعتدل دون ان يصطدم كلا الجناحان في بينهما مما يدل على وجود رعاية واشراف تام من قبل المخابرات المركزية لكلا جناحي الإسلام الأمريكي السياسي لكن نظرا لعدم القدرة على السيطرة التامة المطلقة على إرهاب القاعدة وهو ما ولد خطرا على أمريكا وأوروبا عجزت أمريكا عن مواجته عسكريا تم نقل التحالف الاستراتيجي مع تنظيم القاعدة الى شقيقه الجناح الاخر الاخوان ممثل اكذوبة التيار الإسلامي المعتدل عن طريق المساهمة في اسقاط أنظمة الحكم الاستبدادية العسكرية مستغلة نجاح الاخوان في السيطرة على الحكم في تركيا في التعامل الناجح مع العقلاء من الجناح المعتدل السني للاسلام السياسي بدلا من جناح الجنون الإرهابي الانتحاري المدمر للذات وللغير وهو تنظيم القاعدة. ولان خيارات الولايات المتحدة الامريكية أصبحت محدودة انحصر التحول الاستراتيجي الى التحالف مع العميل المعتدل في مواجهة أنظمة شمولية في المنطقة وقوى محور المقاومة والممانعة تحت غطاء الفتنة الطائفية لاجل احتواء وامتصاص واستنزاف تنظيم القاعدة تمهيدا لانهائه وحماية امن الداخل الأمريكي والاوربي والإسرائيلي لاجل منع ان تكون المصالح الامبريالية معرضة لخطر التطرف الإرهابي أي لولا إرهاب القاعدة ما حكم الاخوان في الربيع العربي وبذلك تجنبت الولايات المتحدة دفع الثمن الباهض من تعرضها لحريق الإرهاب من خلال السيطرة على طائر الجحيم حيث القاعدة والاخوان جناحا الإسلام السياسي السلفي في الإمساك بجناحه المعتدل الاخوان لمنعه من الطيران عندما أخفقت في القضاء على الجناح الإرهابي للقاعدة.
قطر عراب الاستراتيجية الامريكية

قطر منذ بداية قناة الجزيرة الفضائية أي قبل ثورات الربيع العربي بزمن طويل تردد تقييم وتحليل مواقفها بين الاتهام بالعمالة لصالح أمريكا وإسرائيل خدمة للمصالح الإقليمية والاطماع الذاتية القطرية وبين وصفها بنصيرة الشعوب جراء مواقفها الإعلامي في بداية نشأة الجزيرة ضد الدور السعودي في المنطقة ولكن ما لبث ان سقط قناع نصرة الشعب الإعلامي عندما بدات تروج للفتن الطائفية من خلال التضليل الإعلامي والخداع السياسي وتمويل الإرهاب من اجل مواجهة محور المقاومة بتنظيم القاعدة لحماية امن أمريكا وإسرائيل لان قطر عراب امريكي ووسيط عميل لتنفيذ الاجندات الامريكية والإسرائيلية في المنطقة وهي بذلك موضع حسد وبعض بقية عملاء أمريكا في المنطقة فضلا عن اعدائها حيث ان قطر دون دول الخليج الأخرى تصديت لهذا الدور لانشغال الكويت والبحرين وسلطنة عمان بمشاكلها الداخلية وانشغال الامارات بالتنمية التجارية والاستثمار المالي والوساطة واعمال السمسرة التجارية و المالية خدمة للمستثمرين الحقيقين الا وهم الشركات الامبريالية الضخمة متعددة الجنسيات مما يتطلب من الامارات تهدئة سياسية ودورا بعيدا عن المخاطرة السياسية وبخلاف السعودية التي تتصدى بعنف لدعم الجناح المتطرف للارهاب كموقف استراتيجي ثابت في حين ان قطر ضابط الاتصال والوسيط بين الإسلام السياسي السلفي بجناحيه المتطرف القاعدة والمعتدل الاخوان من جهة وامريكا من جهة أخرى حيث ان وجود الجزيرة الإخبارية واكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط فتح الباب الخلفي للاتصال والحوار السري بين أمريكا والقاعدة وامريكا والاخوان برئاسة وسيطها وممثلها التركي في المنطقة لدفع ومواجهة خطر الإسلام السياسي التقدمي المتمثل في ايران وحلفائها في المنطقة حيث تم بناء اكبر قاعدة عسكرية أمريكية في قطر تحت تاثير الخوف الأمريكي من ايران من جهة في الوقت الذي تلعب فيه قطر دور الوسيط السياسي في المفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية والأمريكية من جهة أخرى كما كانت سابقا تسعى لعلب دور الوسيط بين محور الممانعة ومحور الشر لكن الراهن على السيطرة المطلقة على إرهاب القاعدة الجنوني الانتحاري رهان احمق اثبت التاريخ فشله وسرعان ما نرى في المستقبل انقلاب السحر على الساحر وعودة الإرهاب لضرب مسقط راسه ونقطة انطلاقه السعودية والخليج العربي خاصة قطر وتركيا والأردن ومصرولسوف نرى.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول نحو الطائفية في العراق
- ما يجب ان يخشى منه النظام نبؤة بالثورة
- طائفي بامتياز
- مسك الختام الموت الزؤام
- ليس بحسن النوايا وحدها تحكم البلاد
- من هم وماذا يريدون
- الغاية من التفجيرات تاجيل الانتخابات
- الحرية الى الابدFreedom forever
- الله في المطر الهروب السياسي الى الامام
- محفظتي اولا .................محفظتي اخرا
- حتى اخر كيلو متر
- العراق بين ارادة البقاء وارادة التغيير
- ماذا تبقى؟ رسالة في زمن الهروب الى الهزيمة
- دور السيد الشهيد الصدر الثاني في تعزيز الوحدة الاسلامية والو ...
- حق الحياة حق الشعب في الدفاع عن نفسه
- حرامي او ذباح THE MONEY OR YOR LIVE
- الدين الوطني والدين العنصري
- خطاب الهزيمة امام عواء كلاب البعث وعدم مشروعية مطالب المتظاه ...
- عوامل انتصار لوبي الثورة الطائفية الاثنية المضادة الجزء الثا ...
- عوامل انتصار لوبي الثورة الطائفية الاثنية المضادة


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الصمد السويلم - تطور استراتيجية الحرب الامريكية على الإرهاب