أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الصمد السويلم - طائفية المناطق العشائرية ومستقبل المخطط الامريكي في العراق














المزيد.....

طائفية المناطق العشائرية ومستقبل المخطط الامريكي في العراق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 09:21
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


تاريخ العراق حاليا هو انتقال من المركزية الدكتاتورية الى الفوضى الارهابية قد استكمل تحقيق غايته في حماية امن مصالح امريكا واسرائيل في المنطقة لذا سيطرح مستقبلا البديل الامريكي العلماني الراسمالي الغربي عن الفوضى الخلاقة في العراق في المستقبل البعيد بعد القضاء على كل الفكر الشمولي القومي الشوفيني واليساري الاشتراكي والديني الطائفي وتمزيق وحدة العراق الى دويلات ضعيفة عاجزة و قد تظهر ملامح المشروع العلماني الغربي المستقبلي بالمظاهر الاتية :.
1- اسقاط حكومة المالكي وانهاء البرلمان الطائفي.
2- الاتيان بقيادات سياسية شيعية او سنية على راس الهرم القيادي في الدولة تعمل على القضاء على الميليشات من مختلف الطوائف بحجة العمالة لدول اجنبية وحمل السلاح بصورة غير قانونية وارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم سياسية.
3- القضاء على الخصوم من غير الموالين بشكل مطلق لامريكا بتهمة الفساد الاداري والارهاب.
4- القيام بتحسين المستو الاقتصادي للشعب العراقي كنحو من شراء الذمم.
5- الضغط على دول الجوار لكف كلاب الارهاب الطائفي على العمل في العراق.
وذلك لانه مع انهيار النظام الراسمالي الشمولي البعثي بات واضحا تصاعد سريع للقيادات الطائفية والمناطقية والفئوية والعشائرية على مختلف انواعها.ومن المركزية الدكتاتورية الى الفوضى الارهابية انهار نظام البعث المستقر الصلب في ظاهره الكاذب المخادع في وهم استقراره الدائم والمنهار في واقعه وقاعه السفلي المتمزق حيث كانت مظاهر السيادة والنظام المطلق والقوة المطلقة للقيادات السياسية ذات الحياة الباذخة المقترنة بوجود اجهزة قمع امنية وعسكرية هائلة ودموية وشراء ذمم فئات كثيرة من ابناء الشعب لاجل ان تكون ابواقا وعيونا للنظام البائد . ان الانهيار السريع للنظام كان انقلابا شديدا عن صورته الظاهرة السابقة المرتكزة ولقد سبب الانهيار السريع الى حيرة في قراءة المستقبل حيث الفوضى بدلا عن الاستقرار وانهارت الدولة بسبب من غياب البديل الطبقي والاجتماعي وغياب التهيئة للنظام البديل فلم تستطع الطبقات الكادحة ان تشكل النظام البديل لانعدام اسباب موضوعية وهي عدم تشكلها الناضج وعدم تهيئة الامكانيات المادية لانجاح الثورات ضد النظام سابقا او بناء نظام دولة المؤسسات البديل عن النظام الدكتاتوري الفاشي بعد سقوط النظام وانعدمت الثروة والبنى التحتية المطلوبة لتحقيق ذلك وكذلك انعدمت الاساب الذاتية وهي انعدام وجود قوة في التنظيمات الشعبية التقدمية الواسع النطاق والانتشار والتاثير وانعدام وجود القيادات الرمز المخلصة والكفؤة لادارة ناجحة للصراع مع الاحتلال ومع القوى الرجعية لذا كان انتقال مصير الشعب الفقير من الدكتاتورية الراسمالية المركزية الى سيطرة الجماعات الطائفية الارهابية ومن مركزيةٌ شديدة ثم انفلات فوضوي، من حكم مركزي الى حكم محلي مناطقي و انطلقت الحريات الفوضوية للجماعات الأصغر كالقبائل وامراء الدين الطائفي لتشكل مافيا الجريمة الارهابية المنظمة. من دعم حكومي للعملة الوطنية الى تهريب للعملة الصعبة وفساد اداري مالي من الطراز الاول ,ان الاخفاق في فهم الاضطراب الحاصل الانتاج الفكري لانتهازية بعض مثقفي البرجوازية الصغيرة من مداحي النظام البعثي السابق الى ابواق نظام المحاصصة الطائفية اللاحق في صناعة التضليل الاعلامي والتثقيف الرجعي المخادع وتكريس لجهل مركب طائفي متخلف لحماية القتلة واللصوص والعملاء وتبرير وتلميع صورتهم واخفاء حقيقتهم البشعة مقابل تكفير وتجريم وتسقيط واتهام الاخر بالقتل والفساد والعمالة والدكتاتورية في الوقت الذي يستمر فيه متضرري انهيار النظام البعثي السابق في مدح الاستقرار الزائف القمعي الفاشي وتبرير الانهيار الحتمي الفجائي بعمالة الشعب العجيبة وخيانته للنظام الفجائية حيث ان الامان ثمنه عدم الحرية والجوع والفقر والظلم والطغيان وفي هذا الجو نجد قراصنة الفرص الانتهازية قد قفزوا في الحكومات المحلية البيرقراطية الفاسدة اداريا الى تكريس سيطرة قادة عشائر ورجال دين طائفيين تكفيرين في الاقاليم والمناطق وهم ممن كانوا ومازالوا يحصلون على رشاوى لبيع ذمهم من الانظمة السابقة والاحزاب اللاحقة
وفي ظل الفوضى وغياب السيطرة الحكومية المركزية جاءت الفرصة مواتية لادارات الجكومات المجلية ولطائفي المناطق الاقطاعية العشائرية لبقاء سلطتهم ولزيادة نفوذهم القائم على الاضطرابات والمؤامرت والازمات فرصةً لتثبيت نفوذهم. ان العودة الى انتاج الاقطاع العشائري الطائفي من جديد هو نتيجة حتميةلقمع النظام الشمولي المنهار للبدائل الثورية الديمقراطية من قوى الانتاج للطبقة العاملة وللبرجوازية الصناعية ولمثقفي تقدمي البرجوازية الصغيرة وتم القمع من خلال شراء ذمم زعماء العشائر والطوائف ورفع مكانتهم الاجتماعية والمادية والسياسية مما كرس العلاقات الاقطاعية المتخلفة في مرحلة ماقبل الراسمالية وتم دعم ذلك وتكريسه من قبل الامبريالية الامريكية في مرحلة الاحتلال حيث تم استثمار ولاء هولاء القادة سياسيا وزاد الطين بلة غياب الوعي السياسي الطبقي الشعبي الوطني لفئات الشعب الكادحة المحطمةالتي تعيش في خط الفقر او تحت مستو خط الفقر في ظروف انهيار اقتصادية وثقافية ليتم تقرير مصيره في استغلالها في الصراع خدمة لمؤامرات امبريالية في ظل ممارسات سياسية مشبوهة.ان تحطم رأسمالية النظام الشمولي دون استعداد للتغيير والبديل الثوري السياسي والاقتصادي التقدمي جعل الشعب العراقي يقع فريسة للفوضى الطائفية ولمغامرة قادة الصدفة ورثة الفكر الشمولي والايدلوجية المطلقة من كل الاصناف ، ولا حل للعراق الا من خلال تحالف وطني لقوى التقدم من الفئات الكادحةوالبرجوازية التقدمية المثقفة ونشوء لاشكال الانتاج تنموية شاملة صناعية لاجل بناء دولة المؤسسات الموحدة بدلا من دويلات الميليشات الطائفية وقراصنة الاقطاع العشائري التي يجب القضاء عليها.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريق مذبحة الربيع الدامي في العراق
- طائفية البرجوازية الصغيرة في العراق
- عراق دولة الاستهلاك الطائفي
- عراق دولة الطائفة في انتظار الشمس
- من صنم لاخر ومن دكتاتور سابق الى دكتاتور لاحق
- تطور استراتيجية الحرب الامريكية على الإرهاب
- التحول نحو الطائفية في العراق
- ما يجب ان يخشى منه النظام نبؤة بالثورة
- طائفي بامتياز
- مسك الختام الموت الزؤام
- ليس بحسن النوايا وحدها تحكم البلاد
- من هم وماذا يريدون
- الغاية من التفجيرات تاجيل الانتخابات
- الحرية الى الابدFreedom forever
- الله في المطر الهروب السياسي الى الامام
- محفظتي اولا .................محفظتي اخرا
- حتى اخر كيلو متر
- العراق بين ارادة البقاء وارادة التغيير
- ماذا تبقى؟ رسالة في زمن الهروب الى الهزيمة
- دور السيد الشهيد الصدر الثاني في تعزيز الوحدة الاسلامية والو ...


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الصمد السويلم - طائفية المناطق العشائرية ومستقبل المخطط الامريكي في العراق