ما معنى ان تكون حرا ايها العراقي

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 14:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

حب الوطن حب جنوني باق وهو حزن نسكنه ويسكننا حزن يكون هوية ولغة لنا نحن العراقيون لذا فالوطن صديق ندمن على الافراط في حبنه لانه لا يفرقنا ابدا وهو بيتنا واسرتنا جميعا لذا فان أي ظلم يلقاه أي موطن عراقي هو ظلم لنا جميعا حتى اننا نجد وقع السياط على ظهورنا ونشارك العذاب والالم معا فكان الحزن والظلم لنا وطنا ولاند في هذه الظلمة لنا سوى الاحتراق لنكون مشاعل نيرة على الطريق المظلم وكانت دمائنا حدود العراق وتاريخيه وكان العراق ليس وطنا يضمنا ويحتضنا لنعيش فيه بل كانت حريتنا وطن وكان العراق وطنا يوجد فينا وبنا العراق كلمة بسيطة تعني مذبحة نحن الشاهد فيها والشهيد والوالد والوليد فكنا بذلك ثورة فوق التراب وثورة تحت التراب وانبعاث القتلى دموعنا النازفة على الدوام رغم انفننا سرقت منا الزمن وافقدتنا من فقد ومن ضاع منا ولم تصنع لنا معجزة ابدا الا ان الحزن لنا وطن لا يمكن الا ان نجده فينا ونجد العزاء بل اللذة فيه ان تكون حرا ايها العراقي يعني ان تنزف دما ودمعا وان تموت بعد ان تكون كابوسا مرعبا للطغاة ان تكون حرا ايها العراقي ان تتحرر الى الحد الذي تدافع فيه عن حرية من خالف في الراي عندما يريد ان يعبر عن رايه ان تكون عراقيا يعني ان لا يستطيع أي احد سلب العراق منك حتى لو كنت في منفى غريبا داخل العراق او خارجه ان تكون عراقيا وحرا يعني ان يكون الجمال لك ارضك ان تكون عراقيا حرا يعني ان لا تغفر للخائن ممن باع العراق ولا تقبل بالطغاة ممن ظلموا العراق ان تكون عراقيا حرا يعني ان لا تنام ولا تستيقظ الا على الحرية الحرية جمر والوطن شوك ينغرز في الذاكرة ان تكون عراقيا وحرا يعني ان يسمعك الجميع وان تسمع صوتك ان تكون عراقيا وحرا يعني ان تقاوم على الدوام ان تثور على الدوام ان تنتصر على الدوام ان تكون عراقيا وحرا يعني انك لن تهزم ابد

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات