سيمون خوري
الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 13:47
المحور:
الادب والفن
بائع المطر..
سيمون خوري
سأحتال على عمري ، كما احتالت شهرزاد.
وأحلم بيوم آخر، لا ليل فيه
سوى صوت الريح ، وأسراب السنونو.
وهي تطلق اسمك في الفضاء.
أأنت خالقة المعجزات ، وضوء الصبح؟
أم أنت أعماق المحيط والحمض النووي الأزلي..؟
سأحتال على عمري ،
وسأقامر بما تبقى في جعبة الزمن من لحظات شاردة.
لكي أعزف لك في الليلة الأخيرة
على وتر هارب، لحناً أسميته " دمشق".
ترقص فيه نقاط التعجب مع علامات الاستفهام،
كيف حدث هذا ...
وأقص لك حكاية " بعل " وكيف سرقوا منه التاريخ حين غفي.
وأقسم في حضور اسمك المقدس ، أنني لم أعشق ابنة الجيران يوماً
فقد كنت أجري خلف وهم المستقبل.
وما بين الماضي والراهن أضعت مفتاح بيتي.
وسقطت في السماء دفعة واحدة.
على أنغام " الإله مانيروس " رب الموسيقى
وهو يعزف مسرحية " خلق الكون " .
وفي خشوع تلوت أسمك داخلا محراب قلبي
بأقدم لغة معروفة. واختلطت الأسماء
هلولويا ... هلولويا ...
أأنت بيسان ، ويافا وحيفا وصيدون ودمشق وما بين النهرين وطيبة.؟
أم أنت جنين ونور العين ودالية الكر مل ورطب الشفتين، وأربيل...؟
آه ...ثم ..آه .. يا شهرزاد
ما زالت أسراب السنونو ترحل.
تودع مدناً .
والقبور تزحف.
ونحن نعشق الورد والصباح والحب
ننتظر بائعا المطر الذي تأخر كثيراً.
أثينا / 23 / 6 /013
#سيمون_خوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟