أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون خوري - حلمت بوطن أفضل ...ولكن ..؟














المزيد.....

حلمت بوطن أفضل ...ولكن ..؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 14:55
المحور: الادب والفن
    


حلمت بوطن أفضل ...ولكن.. ؟!

سيمون خوري

ريح خفيفة داعبت جسدي
ولوحته كورقة خريف هرمت
كزمن هرم ، تساقطت أيامه من جدول الحساب.
وريح مجنونة أخرى
تنتظر أخر زفرة هواء في جسد
يستعد للحقيقة.
قالت لي الريح ..
لا تنتظر زورقك الورقي قادما من بحر كنعان
ولن يشدو صرصار الحقل نشيد الأناشيد
لأن النمل المسلح ، زحف على بيدر الزمان
والتهم قمح الغزل والحب.
وسجنت عقائده ، الزمن في دفاترها القديمة
فأصبح كل " نبي " يعارض الأخر
ويقتل الإنسان دفاعاً عن نص
مستبدلاً هيمنة، بهيمنة أخرى
ويتواطأ الصمت مع الصمت بحضور الموت
ولكن ...؟!
مرة أخرى أتعرفين معنى.... ولكن..؟
أنت التي لم تصبغ شعرها بلون الشمال
ولم تبهرها أضواء الليل المزيفة
أنت التي أحبت الشرق
وسحرتها ليالي ألف ليلة
وغرام " عنترة العنسي " الأسود ، ببيضاء
وكيف يصنع من زهر برتقال يافا مع ياسمين دمشق
وساماً لطفل يتحدى بصدره منجل " خاروس "
لكن... قبل الرحيل الأخير
سأزرع خصيلات من شعرك في ذاكرة الزمان
وأنثر طلعك في زبد البحر الشرقي
وأدمدم بلحن موسيقي عزفته شفاهك يوما
أنا الأن أدمدم بذاك اللحن اليلكي
هل تسمعين عزف قيثارتي ..؟
لا بأس..ففي حضوري
دائماً كان يتبعثر صوابك
وألملمه في رفق من أجنحة الفراشات
أتذكرين ،عندما كان الليل ربيعاً
لملمت زهر الزمان والحناء
ونثرته كخمر معتق فوق نون النسوة
وقبل الرحيل أيضاً
سأتجول في كافة حانات الغربة الدافئة
أكثر من حضن وطن سابق.
أستطلع أنباء الأرض التي تمطر دماً
فكل الأيام تتشابه في العمر
ترتدي قميصاً موشى بالدم
وربطة عنق من جورب قديم
ووساماً من حذاء عسكري ونص مستعار
ونحن..؟
نحن.. الذين ننتظر ساعة غروب شعار النسر
من قبعات العسس
لنستبدله بشعار سنبلة وكرمة عنب
ولكن...
لا وقت لدي للانتظار طويلاً
فقد مضى زمن الانتظار
ولم يبقى سوى ربع الساعة الأخيرة
لكني لن أستعطف " كوان ين " إله الشفقة الأسيوي
بل سأبقى كنورس
لا أبحث عن مرفأ في بحرك
حتى تسقطني عنوة موجة أخرى من الريح
احلم، بحلم منتصف الليلة الفائتة
لا صهيل سيوف، ولا جعجعة نصوص
أما حلم نصف الليلة القادمة، فلم يحن بعد
حلمت بوطن أخر...ربما أفضل ..
ولكن ..؟
أقسم " هرمز " رسول الآلهة ، أن هذا زمن اللا معقول
لم يخترع نصاً، ولا حمل رسالة تفويض لأحد ؟
تنميت أن يكون هناك إلهاً
لكي يعلم
أننا لم نستخدمه مظلة لنزعاتنا المتوحشة
لكن... عندما يتحول الجورب الى ربطة عنق
يحكم نيابة عنه
ويقتل باسمه
فهو زمن اللامعقول
زمن ارتدى فيه الجبل، قبعة من سحابة سوداء عقيمة
وأنا أسرع الخطى، لألحق بضوء الشمس قبل المغيب
لكي أحلم، بما تبقى من حلم منتصف الليلة الأخيرة
وكيف سأوزع وريقات عابدة الشمس بالتساوي
على ألوان قوس قزح مجهول
قبل عودة الريح المجنونة.



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للبحر وجه آخر..
- فنجان قهوة ...وسيكس-sex
- أثينا ...صراع البقاء ..؟
- تتعرى الأشجار في الشتاء ...؟
- لا ..لون للماء .
- هطل الثلج ...بصمت !
- happy free year
- الشارع الخلفي - للربيع العربي “..؟
- أثينا - روما ...أي غد لأوربا؟!
- Back to / to Tora -Bora
- الجهل المقدس ..؟!
- مفاوضات - سلام - أم حوار مع - كابوي - ..؟!
- صفحة من شهادة وفاة قديمة / السجين رقم 199
- من حقي الفرح / بعد سقوط الأب والابن والكتاب الأخضر ..؟
- أسد علي وعلى العدو نعامة ..؟
- سبحان الشعوب التي لا تموت ..؟
- متى ستأتين.. يا دمشق ..؟!
- مدن..تغرق في الصحراء..؟
- جار القمر..؟
- بكاء - كلييو أوسا - / مهداة الى الراحل رحيم الغالبي


المزيد.....




- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون خوري - حلمت بوطن أفضل ...ولكن ..؟