أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - أسد علي وعلى العدو نعامة ..؟














المزيد.....

أسد علي وعلى العدو نعامة ..؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسد علي
وعلى العدو نعامة ..؟!

حتى وقت قصير، اعتقدت أن التاريخ لا علاقة له بالشفرة الجنينية ..أي / دي إن إيه /..نظراً لأن التاريخ شئ ماضوي . ومعلوماتي العلمية متواضعة . الى أن قدمت الجرائم المرتكبة بحق الشعوب الموروثة من عهد الآباء برهاناً على خطأ فرضيتي . اعتقدت، أن نجل رجل عسكرياً ما، يمكن أن يصبح فناناً أو شاعراً أو..الخ. أو على رأي الفنان " زياد الرحباني " حتى لو كان شكل رأسه يشبه رأس مصلح الحنفيات . كما في أغنية فيروز الشهيرة. أو يشابه رأس سائقا للست أو حارسها الأمين. ومع اندلاع الانتفاضات العربية ، أدركت حجم جهلي ومعرفتي في علوم الوراثة . فكل أبناء " القادة العظام " لدينا سواء. أكان رأسه يشابه أباه أم سائق السيارة. مصابون بداء العظمة والسادية والوحشية . مثل جميع الطغاة في التاريخ.
وكافة شعوبنا هي أيضاً نموذجاً لأحمد الزعتر. الذي ذبح من الوريد الى الوريد تحت راية التصدي والصمود . عندما تحولت الأوطان الى مزارع خاصة للحكام وعسسهم .
من أحمد الزعتر الى أحمد الرمل مروراً بحمزة الخطيب في سورية وسليم في ليبيا ، وعبد الله اليمني . كلهم أحمد الزعتر الذين رثاهم مبكراً الشاعر الكبير الراحل محمود درويش في قصيدته الخالدة " احمد الزعتر" .
في 14 /8 / 1976 / سقط تل الزعتر بعد ثلاثة أشهر من الحصار ألتجويعي والقصف العنيف من قوات الأسد الأب. وفي نفس التاريخ ، قرر الأسد الابن تكرار المذبحة في تل الرمل وتحويله الى رمل . سبحان الممانعة والصمود والتصدي.
ترى هل هي مصادفة...؟ في ذكرى مذبحة تل الزعتر، التي نفذها الأسد الأب ، يقوم الأسد الابن بتنفيذ مذبحة أخرى ضد مخيم فلسطيني أخر هو مخيم تل الرمل ..؟
حسب تصريح الأسد الأب، لممثل الراحل الفلسطيني الكبير ياسر عرفات، الذي سلمه رسالة يطالبه بوقف قصف مخيم تل الزعتر بقذائف المدفعية والدبابات والراجمات الكورية القصيرة المدى بتاريخ 27 / 7 / 1976 / قال الأسد الأب استنادا الى ما نقله الراحل الفلسطيني " أبو إياد ، صلاح خلف " أريدكم أن تهلكوا جميعاً فأنتم مجموعة أوباش " . هذه هي القضية الفلسطينية التي يدعى هذا النظام حرصه عليها. ومن الحب ما قتل ..
هل كتب على الفلسطيني اللاجئ أن يدفع ثمن سادية الآخرين وبطشهم وإجرامهم الوحشي .؟ ومشاريعهم المموهة بشعارات قومجية فاشية وسلفية ..تصدي وممانعة ..؟
أحياناً كثيرة بعض الأسئلة تبدو مضحكة أكثر مما هي محرجة في الإجابة عليها. فلا حرج في التين أو الدين. أي ممانعة وأي مقاومة..ثم مقاومة من.. ؟!
في العام 1976 بعد مجزرة تل الزعتر ، كتبت تعليقاً في مجلة " الحرية " الأسبوعية البيروتية بعنوان " أسد علي وعلى العدو نعامة " . كنت في حينها سكرتير تحرير المجلة المذكورة . رئيس التحرير كان الزميل "محمد كشلي " وأسرة التحرير ضمت العديد من العناصر التقدمية اللبنانية والفلسطينية. وفي مقدمتهم الزميل والمعلم الكبير فواز طرابلسي ، والراحل " جوزيف سماحة " والدكتور جميل هلال ..الخ صبيحة اليوم التالي لتوزيع المجلة . أقتحم مقر المجلة في الساعة التاسعة صباحاً 12 رجل أمن من جهاز الأمن السوري. وجرى اغتصاب عاملة الأرشيف الوحيدة التي كانت متواجدة في المكتب قبل وصول بقية العاملين.ونقلت السيدة الى مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت لتلقي العلاج .كانت رسالة النظام واضحة ليس في جسد السيدة فقط ، بل وعلى جدران المكاتب . قوات الصمود والتصدي مرت من هنا . . الأسد قائداً الى الأبد ....تماماً مثلما مرت من تل الزعتر . ومرت الأن من مخيم حي الرمل . أو من أي مدينه سورية أخرى .
أيضاً لفترة ما كنت أعتقد أننا كفلسطينيين، من الشعوب التي اعتادت على مقاومة القمع، بل والتكيف معه واستنباط أشكال فريدة من المقاومة الشعبية. حتى معلوماتي هذه مع الانتفاضة الشعبية في سورية . تراجعت للخلف . وأنا أعترف الأن أن صمود الشعب السوري وتضحياته فاقت كل التوقعات . بل تقدم درساً في معنى الإصرار على نيل الحرية والديمقراطية .
لنعود قليلاً الى تاريخ ليس قديماً بل مخبئ الى يوم يبعثون .
سئل ذات مرة الراحل الفلسطيني الكبير" ياسر عرفات " عن أسرار دخول قوات الرئيس السوري السابق الراحل حافظ الأسد ، الى لبنان تحت غطاء ما سمي في حينها " قوات الردع العربية " فقال : يا إخوان في فمي ماء ، لدينا مئات الآلاف من أبناء شعبنا في سورية ..."؟؟!
ترى لماذا يصمت من تبقى من " القيادة الفلسطينية " حول أسرار تلك الفترة..؟ وما أعقبها من اجتياح إسرائيلي لجنوب لبنان وصولاً الى مشارف بيروت . ثم حصار قوات الأسد لما تبقى من قوات فلسطينية في منطقة الشمال اللبناني وتصفية أخر معاقلها ..؟ أم علينا انتظار مذكرات المبعوث الأمريكي من أصل لبناني ، في حينها " فليب حبيب " لكي " يبق البحصة " حسب التعبير السوري الدارج ، وكشف المستور ..؟!. ورغم تقديرنا لتصريحات الأخ ياسر عبد ربه ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول مجزرة مخيم الرمل ، في مدينة اللاذقية السورية . فإن هذا الموقف السياسي لا يكفي . بل يفترض بتلك القوى الفلسطينية التي لا زالت صامتة كصمت القبور إتخاذ موقف مشرف يليق بتاريخ الشعب الفلسطيني النضالي. والتاريخ لن يرحم كافة القوى المساومة على حق الشعوب في الحرية والديمقراطية.



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبحان الشعوب التي لا تموت ..؟
- متى ستأتين.. يا دمشق ..؟!
- مدن..تغرق في الصحراء..؟
- جار القمر..؟
- بكاء - كلييو أوسا - / مهداة الى الراحل رحيم الغالبي
- تعديل وزاري في اليونان / يوم خسوف القمر
- هل يُخلق من الطين الفاسد ...إنسان ؟!
- - يالطا - أمريكية - روسية جديدة / رحيل القذافي.. وبقاء الأسد ...
- - كرت أحمر - الى / الأخ فؤاد النمري
- سجناء ..المرحلة السابقة ؟!
- جدار عازل ...في العقل؟
- عاشت الإمبريالية ... وتسقط / أنظمة الإحتلال العائلية الحاكمة ...
- وردة الى دمشق .. الى زهرة الصبار
- الله ..والرئيس .. والقائد .. وبس ؟!
- شكراً وباقة ورد الى الأحبة .
- لا جامعة الدول العربية..ولا تشافيز يمثلان رأي وموقف شعوبنا
- ليبيا ... وخيار السيناريو الأسوء ..؟!
- لا للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا فقد تعلمنا كيف نحرر بلادن ...
- الأحزاب العربية يميناً ويساراً / هي التي صنعت القذافي ؟
- دكان - علي عبد الله صالح - وحده لا شريك له..؟


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - أسد علي وعلى العدو نعامة ..؟