أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - لا للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا فقد تعلمنا كيف نحرر بلادنا















المزيد.....

لا للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا فقد تعلمنا كيف نحرر بلادنا


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 16:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا ..
فقد تعلمنا كيف نحرر أوطاننا

لا للتدخل العسكري الأمريكي أو الناتو في ليبيا ، فقد تعلمت شعوبنا الدرس كيف تحرر أوطانها .
الدعوات الصادرة من قبل الإدارة الأميركية وكذلك المشاورات الدولية الجارية للتدخل العسكري سواء تحت حجة إجلاء رعاياها أو تحت يافطة وقف عنف النظام لاتهدف في حقيقة الأمر سوى الى إعادة رسم الخارطة السياسية لليبيا ، بما يضمن الحفاظ على مصالح الغرب في تدفق النفط والغاز .
ولشديد الأسف فإن " العقيد القذافي " في كلمته التلفونية الأخيرة وإدعاءه أن " القاعدة " هي التي تحرك الأحداث ، عملياً هي دعوة مبطنة أو لنقل بصريح العبارة هي دعوة الغرب للتدخل وإنقاذ نظامة بحجة " القاعدة " هذا التلويح بخطر " الأصولية الإسلامية " البعبع الذي نفخوا فيه طويلاً لم يعد ينطلي على شعوبنا في العالم العربي . لقد أثبت ثورات تونس ومصر أن تيار التطرف الديني ، ليس أكثر من نمر من ورق . طيلة عقود من الزمن جرى فيها ضرب كافة القوى التحررية والثورية الجذرية تحت يافطة خطر " الأرهاب الأصولي " فقد دأبت كافة الأنظمة على تضخيم دوره في الحياة السياسية العربية لإطالة أمد بقاءها في الحكم مستغلة خيرات بلادنا لصالح حفنة من الطائفية السياسية المتحلقين حول النظام . ترى هل نحتاج الى أمثله في هذا الشأن .. ؟
التلويح بسيف العقوبات الإقتصادية ، وفرض حظر جوي ، يذكرنا مرة أخرى بسيناريو " بوش " فهل نحن أمام تكرار تجربة الحرب على العراق بحجة الإرهاب مرة أخرى ووضع حد لعنف النظام ، أم إبقاء النظام ريثما تنتهي الترتيبات السياسية الغربية . وهل يندرج هنا تصريح " العقيد الساعدي " أن أباه سيكون جزء من النظام الجديد هو جزء من مجموعة خيارات تناقشها واشنطن مع حلفائها ، على طريقة بقاء مبارك في شرم الشيخ ؟! أو أن " سيف الإسلام " هو المرشح لدور ما بحكم كونه الصديق المقرب من الدوائر الغربية ..؟! وهو الأن يطمئن الغرب أن ليبيا لن توقف إمدادات النفط ؟؟ وبالتالي السؤال ما هو الموقع والمنصب الرسمي الذي يسمح لسيف الإسلام بطمئنة الغرب ؟؟ أم هي رسالة ذات هدف محدد للغرب وواشنطن معاً.؟ العقوبات الإقتصادية سيدفع المواطن الليبي ثمنها ، كما دفع سابقاً ، وفي حينها لم تتوقف شحنات النفط الى الغرب رغم فرض الحظر الجوي والعقوبات الإقتصادية . وبالتالي فإن تحميل فشل خطط النظام في التطوير الإقتصادي على تداعيات قرارات الحظر الجوي والمقاطعة ، هو تغطية لحجم النهب والفساد المالي الجاري . من قبل كافة المستفيدين والمتحلقين حول النظام . لذا فإن التصريحات الأميركية ليست مصادفة ، ولا تعبيراً عن مشاعر سياسية – إنسانية . ترى ماذا يعني تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية السيدة كلينتون حول دور ما للقوى الإسلامية في مصر .. ؟ القوى الإسلامية في مصر هي بالتأكيد جزء من القوى السياسية المصرية ، بيد أن هذا التخصيص أو التحديد يطرح أكثر من علامة إستفهام حول حقيقة الموقف الأميركي ، والآفاق السياسية التي ترسمها إستراتيجتها لأوضاع المنطقة ؟
في تونس ومصر واليمن حتى الجزائر ، لم ترفع جماهير الشارع يافطة طائفية ، ولا شعارات سياسية قومجية ، بل رفعت شعارات تعبر عن تطلعات الشعب وحاجته الى الديمقراطية والعدالة الإجتماعية وتوزيع عادل للثروة . وهي تندرج في إطار الطموحات الوطنية الديمقراطية التي تنازل عنها النظام العربي لصالح الغرب طيلة عقود من الزمن . هذا الغرب الذي حقق رفاهيته على حساب شعوب العالم الثالث ونهب ثرواته .
لم تلوح واشنطن ، أو الناتو ، بالتدخل العسكري في مصر أو تونس أو في اليمن . كما أنها لم تتحرك لدعم ونصرة المتظاهرين في إيران ...؟! فما معنى تلويحها الأن بالتدخل ..؟
ما يحتاجة الشعب الليبي هو وقفة تضامن جدية معه . فهذا شعب عمر المختار الذي عرف وخبر معنى النضال من أجل التحرر والإستقلال . لا نطالب الجامعة العربية بإتخاذ أية إجرءات ما ، فهي ذاتها تحتاج الى ثورة تتطيح بكافة رموزها من قياصرة وجنرالات .
نحن نطالب شعوبنا في المنطقة الى النهوض جميعاً وتطوير حركتها الجماهيرية ، نحو تصحيح الخلل ، وعدم المساومة السياسية على حقوقه ، لترحل حكومة الغنوشي ، وليرحل كافة رموز العهد البائد للنظام المصري . وليرحل النظام اليمني والسوداني ..الخ مطلوب تصحيح الخلل التاريخي ، وإعادة السلطة للشعب ممثلاً بدستور يحترم حقوق الإنسان والمرأة كمكون أساسي ، وديمقراطية تعددية تعتمد الشفافية والمحاسبة والمساءلة ، ومحاسبة كافة رموز الفساد والنهب طيلة العقود الماضية . والمساواة الإجتماعية بين كافة المواطنين . وتحقيق تنمية إقتصادية حقيقة . من خلال برامج جدية وواقعية وعملية ، وليس مشاريع على الورق .
شعوبنا اليوم هي التي تفرض إرادة التغيير ، وترسم خارطة المنطقة الجديدة . في كل مكان بدأ العد العكسي .. من موريتانيا الى بغداد ..ترى هل هذا ما يخيف واشنطن ومعها حلف الناتو ...؟
مرة أخرى نحذر من خطر التدخل العسكري الأميركي في الشأن الليبي ، فالعديد ممن كانوا محسوبين على النظام الليبي لأيام قليلة خلت ، أعلنوا إنشقاقهم عن النظام . وبعضهم ليس من موقع الحرص على مصالح الشعب الليبي ، ولا تضامناً مع ثورة الشعب الليبي ، بل من موقع معرفتهم أن النظام عملياً فقد مستقبله ، وبالتالي فهم حريصون على لعب دور ما في ليبيا المستقبل . وهؤلاء عملياً يفترض أن يقدموا لاحقاً الى محكمة الشعب على أدوارهم السابقة وما إقترفت يداهم وكدست جيوبهم . لا نريد إستباق الأحداث ، فما يرشح من معلومات وتسريبات ، حول ليبيا بعد القذافي يحتاج الى تعامل حذر كيلا تسرق الثورة ، كما يتحكم رئيس شرم الشيخ من قبره ، في الحركة السياسية لبعض أقطاب النظام المصري القديم في النظام الجديد .
ليبيا لا تعاني مشكلة كفاءات سياسية ، وتملك العديد من العناصر السياسية الواعية ، والتي نثق في إخلاصها لوطنها . لكن الأن حانت ساعة الحذر والتعامل مع الواقع ليس بالأماني والطموحات ولا بالوعود الغربية . بل بأجندة وطنية ليبية فقط تخدم مصالح الشعب الليبي ، وتؤسس لمستقبل ديمقراطي أفضل .



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب العربية يميناً ويساراً / هي التي صنعت القذافي ؟
- دكان - علي عبد الله صالح - وحده لا شريك له..؟
- مصر .. تولد من جديد
- هل يرحل - مبارك - الى الجبل الأسود ؟/ سيناريو أوربي - أمريكي ...
- مع مجئ سليمان / مصر تطوي صفحة مبارك
- - مصر - يمة يابهيه .. هو رايح وإنتي جايه..؟
- إذهب الى الجحيم؟
- اليسار الإلكتروني - الجذري - والوصايا العشر
- أيها الحاكم ..إرحل فوجودك ..عار علينا ..
- وددت ، لو أحببتك منذ الولادة .. لكان العمر أجمل .
- حان موسم / شراء الفرح ..؟!
- نبحث عن - إله - / لا يعتبر العلمانية عدواً له ..؟!
- مات - الإله - عندما أصبح الإنسان وكيلاً عنه ، ونائبه الأرضي ...
- أي غد لأوربا ..وأزمة البحث عن الهوية والمستقبل ..؟
- هل يتحول الإتحاد الأوربي / الى نادٍ للكبار فقط ..؟
- لماذا صاح الديك / هلولويا ..هلولويا ؟
- في عيد - الملائكة - / حتى الشيطان رقص وشرب خمراً
- الناخب اليوناني يوجه / صفعة قوية لأحزابه ..؟!
- الدجاجة التي باضت بيضة مربعة ..؟!
- هروب أحد - الملائكة - / الى خمارة - تو كوتوكي -


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - لا للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا فقد تعلمنا كيف نحرر بلادنا