أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - هل يرحل - مبارك - الى الجبل الأسود ؟/ سيناريو أوربي - أمريكي يحمله - باباندريو- الى القاهرة ؟!















المزيد.....

هل يرحل - مبارك - الى الجبل الأسود ؟/ سيناريو أوربي - أمريكي يحمله - باباندريو- الى القاهرة ؟!


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل يرحل " مبارك " الى الجبل الأسود ..؟
سيناريو أوربي – أمريكي
يحمله باباندريو الى القاهرة ؟


سيمون خوري

خاص بالحوار المتمدن :

ذكرت مصادر خاصة ، أنه من المتوقع وصول رئيس الوزراء اليوناني السيد " يورغوس باباندريو " يوم الأحد 7 / 2 / من الشهر الجاري الى العاصمة المصرية القاهرة للقاء " مبارك " وعدد من القادة المصريين للبحث في مبادرة أوربية – أمريكية ، بشأن إقتراحات تهدف الى إقناع " مبارك " بالرحيل الى جمهورية " الجبل الأسود " البلقانية . وذكرت مصادر، أنه جرى الإتفاق على أن يتولى رئيس الوزراء اليوناني نقل وجهة النظر الأوربية – الأمريكية المشتركة الى الرئيس المصري " مبارك " . وكانت القمة الأوربية التي أنهت إجتماعاتها في بروكسيل يوم أمس الجمعة 6 / 2 . قد ناقشت على جدول أعمالها تداعيات الوضع في مصر ، ومصير الإتفاقيات المصرية - الإسرائيلية . حيث أشارت هذه المصادر الى أن إسرائيل قد طلبت من قادة الإتحاد الأوربي ، وواشنطن ضمانات وتطمينات سياسية أمنية . بشأن مستقبل العلاقات الثنائية المصرية – الإسرائيلية .
وتعتقد مصادر أن المبادرة الأوربية – الأمريكية التي يحملها " باباندريو " بصفته مبعوثاً أوربياً وأمريكياً الى جانب رئاسته للإشتراكية الدولية ، لا سيما وأن الحزب الوطني المصري " حزب الرئيس مبارك " عضواً في هذه المنظمة ، تضمن ثلاث نقاط :
1- تشكيل قيادة ثلاثية مؤقتة الى جانب نائب الرئيس المصري الجنرال عمر سليمان ، تضم شخصية سياسية مدنية وعسكريين من الجيش .
2- أصدار بيان سياسي رئاسي ، يعلن إنتقال السلطة مؤقتاً الى اللجنة الثلاثية .
3- رحيل مبارك الى جمهورية الجبل الأسود في مكدونيا .
وأشارت هذه المصادر الى أن التأخير في عملية إنتقال السلطة السياسية بشكل عاجل . قد يؤدي الى تزايد نفوذ التيارات الإسلامية المتطرفة وسط الشارع المصري . خاصة أن الإسلاميين لم يكن لهم أي دور فاعل في إحداث هذه الإنتفاضة . وحسموا موقفهم بصورة متأخرة ، فيما يحاولون الأن ركوب موجة تزايد المعارضة لنظام مبارك . وجاءت تصريحات الإيرانية مؤخراً مؤشراً على تزايد حجم الخوف والقلق حول مآل ومستقبل الوضع في مصر . حتى أن العديد من الصحف الأوربية طالبت الرئيس الأمريكي بإستيعاب الدور الإسلامي في المنطقة من خلال منحهم " دوراً ما " في صياغة الخارطة السياسية الجديدة للشرق الأوسط . وقطع الطريق على بعض القوى " الإقليمية " في المنطقة الساعية الى توظيف الحدث المصري لصالح إستراتيجيتها . وفي هذا السياق جاءت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني " كاميرون " وكذلك الموقف الفرنسي والألماني ، كنوع من الضغط على مبارك الذي يحاول إستئجار زمناً إضافياً لصالحة الشخصي ، بيد أنه ليس في صالح مستقبل مصر السياسي . وملخصة أن " مبارك " لم بإمكانه الإستمرار على رأس النظام المصري ، ولا بد من إنتقال فوري للسلطة وأن خروجه يعيد الهدوء للشارع المصري . أو حسب تعليق الناطق الأمريكي " الأمس وليس اليوم " وكان الرئيس الأمريكي " اوباما " قد أجرى إتصالات مكثفة مع قيادة الإتحاد الاوربي بهدف بلورة مخرج مناسب لرحيل " مبارك " وإنتقال السلطة الى قيادة ثلاثية مؤقته ، تتولى التحضير لإنتخابات برلمانية ورئاسية وتعديل الدستور المصري ،لا سيما المادة 76 - 77 والسماح لكافة الأحزاب بحرية العمل السياسي .وهي نقاط سبق وناقشها المبعوث المريكي الى القاهرة مع مبارك .
هناك مجموعة من الأسماء تتداولها مراكز القرار العالمي ، والمرشحة لقيادة مصر للمرحلة القادمة. ربما يكون "البرادعي " أضعفهم ، لأن مصر تحتاج الى شخصية وكاريزما قيادية مختلفة عن شخصية " البرادعي " . قد يكون عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية ، وقد يكون الجنرال سليمان . والأخير حاول تجنب الإصطدام بين الجيش والشارع ، وأبدى تعاطفاً مع مطالب الشارع المصري . إضافة الى أنه شخصية مقبولة دولياً . إضافة الى شخصية ثالثة ، من المبكر الإفصاح عنها .
حسني مبارك ، كرئيس إنتهي منذ لحظة ولادة الإنتفاضة الشعبية المصرية ، وتعيينة للجنرال عمر سليمان في موقع نائب الرئيس ، وتشكيلة لحكومة عسكرية . بيد أن مبارك لم يفقد رهانه على البقاء حتى شهر سبتمبر / أيلول القادم موعد إنتهاء ولايته الرسمية . معتمداً على مجموعة أوراق للعب بها في الوقت الإضافي الذي منحتها له إعادة السلطة الى القوات المسلحة المصرية ، وهو جزء منها . وبالتالي فإن إنهياره السريع كما كان يتوقع البعض ، يعني فقدان المؤسسة العسكرية للسلطة التي تحكمت بها طوال عقود منذ الراحل عبد الناصر .
السلطة العسكرية هي ليست فقط قادة الألوية العسكرية ، بل هم طبقة تتألف من أصحاب شركات ومناصب إدارية عليا في سلم الهرم الإجتماعي المصري تتحكم بمجموعة من المصالح والعلاقات الإقتصادية المتبادلة فيما بينها ، داخل مصر وخارجها . وهؤلاء بطبيعة الحال ليس من مصلحتهم هذا الأنهيار السريع . بل مصلحتهم ، هي بقاء السلطة السياسية – الإقتصادية في يد المؤسسة العسكرية. ووجود مبارك وعدمة سيان .
نحن عملياً أمام مشهدين ، أو صراع إرادتين . الحركة الجماهيرية من جهة ، والمؤسسة العسكرية - الأمنية من جهة أخرى .
الحركة الجماهيرية حتى الأن لم تستطع فرز قياداتها الشابة ، ودفعهم الى واجهة الأحداث ولعب دور القائد السياسي للحركة الجماهيرية ، رغم أن المرء لا يملك سوى الإحترام والتقدير الكبير لتضحيات هؤلاء الشباب . ربما هذا العامل أدى الى خلق الثغرة التي تسللت منها بعض القوى لكي تتسلق على كتف الشباب . بهدف قطف ثمار نتائج التغيير الدستوري القادم . وهذا ما رأينا في محاولة بعض القوى فتح حوار أو الإستجابة الى دعوة " الحوار " قبل رحيل رأس النظام ، ثم تراجع بعضهم ، ووصف عملية الحوار بانها لا تملك مصداقية . في وقت كانت دعاوي الشارع تطالب بتجذير شعارات الإنتفاضة ، وتطويرها من إسقاط رأس النظام الى إسقاط النظام السياسي بقضة وقضيضه من رموزه السابقه . إذن " الحوار " لم يكن سوى عملية إلتفاف على مطالب الجماهير المصرية برحيل مبارك . حتى " البرادعي " إنجر الى فكرة الحوار والمفاوضات ، ثم تراجع بدوره ، معيداً النظر في حساباته وتحالفاته . تلك التحالفات التي أعتقد أنها كانت خطوة متسرعة وفي غير آوانها . فقد ساهمت فوراً بحرقة سياسياً . فيما يبدو أن خطوة " عمرو موسى " وزيارته للمعارضين في ميدان التحرير هي رسالة سياسية للجميع وذات مغزى محدد .
ويبقى السؤال متى سيرحل مبارك ؟ هل يراهن على تراجع زخم الإنتفاضة الشعبية بسبب التعب والإنهاك ، وعدم وجود معارضة موحدة ، وغياب الشباب عن مواقع القيادة السياسية ؟! وإستثمار الوقت في مفاوضات مكوكية ،حتى أيلول / سبتمبر القادم ؟
في مطلق الأحوال " مبارك " لا يقود مصر الأن ، ومبارك ليس " بن على " فهو كقائد عسكري ، يبحث عن مخرج مشرف وضمانات أمنية – إقتصادية بعدم الملاحقة القانونية لعائلته . هل ستصبح جمهورية الجبل الأسود مثواة الأخير ..؟!



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع مجئ سليمان / مصر تطوي صفحة مبارك
- - مصر - يمة يابهيه .. هو رايح وإنتي جايه..؟
- إذهب الى الجحيم؟
- اليسار الإلكتروني - الجذري - والوصايا العشر
- أيها الحاكم ..إرحل فوجودك ..عار علينا ..
- وددت ، لو أحببتك منذ الولادة .. لكان العمر أجمل .
- حان موسم / شراء الفرح ..؟!
- نبحث عن - إله - / لا يعتبر العلمانية عدواً له ..؟!
- مات - الإله - عندما أصبح الإنسان وكيلاً عنه ، ونائبه الأرضي ...
- أي غد لأوربا ..وأزمة البحث عن الهوية والمستقبل ..؟
- هل يتحول الإتحاد الأوربي / الى نادٍ للكبار فقط ..؟
- لماذا صاح الديك / هلولويا ..هلولويا ؟
- في عيد - الملائكة - / حتى الشيطان رقص وشرب خمراً
- الناخب اليوناني يوجه / صفعة قوية لأحزابه ..؟!
- الدجاجة التي باضت بيضة مربعة ..؟!
- هروب أحد - الملائكة - / الى خمارة - تو كوتوكي -
- خربشات - مرغريتا - الصغيرة ..!
- هل - الإله - مؤلف كتب ..أم خالق الحياة ..أو قاتل للإيجار ..؟ ...
- موقع الحوار المتمدن / هذا الملاك الجميل ..
- من بحر عكا.. الى بحر أثينا ؟


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - هل يرحل - مبارك - الى الجبل الأسود ؟/ سيناريو أوربي - أمريكي يحمله - باباندريو- الى القاهرة ؟!