أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سيمون خوري - - مصر - يمة يابهيه .. هو رايح وإنتي جايه..؟














المزيد.....

- مصر - يمة يابهيه .. هو رايح وإنتي جايه..؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 12:19
المحور: كتابات ساخرة
    


العنوان هو مقطع من قصيدة خالدة ، للثنائي أحمد فؤاد نجم ، والشيخ إمام في السبعينات من القرن الماضي ، تقول مطلع القصيدة الشهيرة :
مصر يمه يابهية . يام طرحة وجلابية ، الزمن شاب وإنتي شابه ، هو رايح وإنتي جاية ..الخ .
رغم أني لست من رواد المقاهي ، فقد دعاني صديق مصري ، لتناول وجبة " فول بلدي " مع شاي " كشري " في مقهى صغيرللعمال المصريين ، في العاصمة اليونانية أثينا .
أعجبتني الفكرة ، وهكذا كان ، داخل المقهى أو المطعم بضعة طاولات متفرقة ، صحون تنتظر دورها في الرحيل الى المغسلة ممسوحة على الأخر . أو ملحوسة لم يبق فيها أثر لحبة فول واحدة أو نقطة زيت نباتي . صورة طبق الأصل لما سوف تخلفه الأنظمة الحاكمة الديكتاتورية ورائها . خزينة فارغة سوى من عنكبوت . فقد جرى ترحيل كل المتاع الذهبي مبكراً. وإستحقاقات الطلاق والتعويض ، تسليم على البياض . بضعة كؤوس شاي وزبائن من عمال ومهجرين ومطحونين مصريين . لا أيقونة ، ولا أية قرآنية ، ولا صورة زعيم مشدود الوجة ، تسند الجدار . الراحل السادات أقر ذات يوم قانون يدعى " قانون العيب " لو أنه جرى تطبيق هذا القانون كان يمكن القول الأن " عيب ياجدع إمشي " بيد أن قانون " العيب " نقضه السادات بقانون أخر إسمه قانون " الفرم " بقوله الشهير " دانا حافرمهم فرم " ويقصد المعارضة المصرية . وفرمته القوى الأصولية التي أعاد إحيائها.
الزمن تغير ، ولم يعد قانون " العيب " يقنع الحاكم ، فقد أصبح شعارهم الأخضر ،" فإذا كان من الخلع بداً فمن العار أن تنخلع بسهوله" . مع الإعتذار للشاعر في قصيدته ، وإذا كان من الموت بداً فمن العار أن تموت جباناً .
الراحلة " أم كلثوم " كانت لاتزال حية ، تشدو بصوتها داخل المقهى " أنا لن أعود اليه .. تي .. تي .. تي مهما إسترحمت دقات قلبي .. أنت الذي بدأ الملامة .. " والظلم والقهر والفقر " وخان حبي ..
رفعت كأس الشاي الكشري ، نيابة عن كاس النبيذ.
بصحتكم ياشباب .
أجاب أحدهم ، بصحة مصر، وشعب مصر .
ردد أخر، تحيا مصر .
للحقيقة ، وقف شعر بدني إحتراماً ، كادت العين أن تدمع ، وتذكرت قصيد ة الثنائي الخالد أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام . وتلك الهتافات التي أطلقتها جماهير 25 يناير
في القاهرة . بل وهتافات الشعب المصري في وجه الإحتلال البريطاني .. تحيا مصر .. تحيا مصر
إرتفعت معنوياتنا قليلاً ، صديقي شعر بالزهو قال : ألم أقل لك نحن شعب المفاجآت . هذا جيل جديد شاب ، جيل الأنترنت .
فجأة وقف أحد الشبان صارخاً :
" علي الطلاق بالثلاثة من الفرعون " ، إحنا جدعان ياجدع حاتشوف شعب مصر حيعمل إيه .
في شوارع القاهرة أعنت الجماهير طلاقاً بائناً مع النظام لا عودة عنه . وعواصم أخرى على قائمة الوتينك ليست . " علي الطلاق بالثلاثة من الفرعون ، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم .
هو رايح وإنتي جاية ، هذا القانون الحتمي الوحيد في علم الإجتماع ، البقاء للشعوب . هل يمكن لحاكم أن يستدين عمراً إضافياً لعمره الأرضي ..أو هل يمكن لعمليات التجميل على طريقة المتصابي " برلسكوني " أن تعيد دورة الزمن ..؟!في تلك " الجمهوريات " الوراثية . وهل المطلوب أن يرحل الحاكم على جثث الشعب ؟ الشعوب قالت كلمتها ، أيها الحاكم انت شخصية غير مرغوب بها .
هكذا دائماً الديكتاتور جبان ، يخشى الشعب . إذا أراد موكبة المرور في شارع ما تغلق كافة الشوارع الفرعية قبل مرورة بيومين . وفي تونس حمل " الزين " متاعه ورحل الى الباستيل . ترى متى سترحل طوعاً أيها المبارك ؟ في عواصم عربية أخرى لاتستطيع السير على رصيف محاذي لمنزل شاويش في الأمن . وهو غير شاويش اليمن التعيس . فكيف إذا تعديت حدود الجلالة ؟ أيام الراحل الدكتاتور صدام ، سابقاً كان هناك " قصر النهاية " وفي كل العواصم العربية هناك أكثر من " قصرالنهاية " . ثم الى متى ..؟!
كل القوانين بحاجة الى إعادة نظر فيها ، لا يسمح للحاكم بأكثر من دورتين إنتخابيتين ، كما لا يسمح للنائب بأكثر من دورة إنتخابية واحدة. والديمقراطية أساس الحكم .
ترى لو كان حاكماً ديمقراطياً لدورتين إنتخابيتين ، ثم العودة الى موقعة كمواطن . هل كان من الممكن أن تخرج حتى القطط والكلاب والحمير وليس فقط البشر في تظاهرة تطالب برحيلة . فقد إختفى حتى البرسيم ؟!
" إني أخلع علياً ، كما أخلع خاتمي هذا من إصبعي " عبارة شهيرة أطلقها الداهية عمر بن العاص في معركة الصراع على السلطة بين معسكرين " مكة ويثرب " . صرخت سيدة في محكمة " شرعية " إني أخلع زوجي هذا ..؟ فإنخلع الزوج ، قبل أن ينخلع قلب القاضي الفضائي . إنه نظام " الخلع "
لماذا لا يحق للشعوب خلع ديكتاتوريها المومياءات ؟ . من هو الشرعي ، الشعب أم الحاكم العسكري .. لنهتف في الشوراع على طريقة المواطن المصري البسيط .. يا جدع إخلع .. كفاية ؟ أم أنك تريد حكم الشعب من القبر ؟ وكأن سنوات القهر العجاف لم تكفي هذا الحاكم . ربما على طريقة الفراعنة يرغب بدفن كل متاع السلطة معه . الفراعنة شيدوا حضارة ، لكن أنت ايها النظام " المبارك " ماذا شيدت .. جوع وفقر وظلم وغياب العدالة وفقدان المساواة المواطنية ، وهجرة مليونية .
هذا هو الأمل ، 25 يونيو رفعت حرارة الشارع المصري كما هي تونس ، كل الشعوب قادمة وهم راحلون والبقاء للشعوب وعلى الأرض السلام
مصر يمه يا بهية ، يام طرحة وجلابية ، الزمن شاب وإنتي شابة .. هو رايح وإنتي جايه . مصر الغيطان ، وعمال حلوان ، وصيادي البحر الأحمر ، والطلبة ، والعاطلين عن العمل ، والمهاجرون من أجل لقمة الخبز . مصر شط الإسكندرية ... يا شط الهوى ، وكورنيش النيل وصحن كشري وكوز لب سوداني وسندوتش فول لعاشقين في عيد شم النسيم . مصر وحدات سكنية لسكان القبور.



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذهب الى الجحيم؟
- اليسار الإلكتروني - الجذري - والوصايا العشر
- أيها الحاكم ..إرحل فوجودك ..عار علينا ..
- وددت ، لو أحببتك منذ الولادة .. لكان العمر أجمل .
- حان موسم / شراء الفرح ..؟!
- نبحث عن - إله - / لا يعتبر العلمانية عدواً له ..؟!
- مات - الإله - عندما أصبح الإنسان وكيلاً عنه ، ونائبه الأرضي ...
- أي غد لأوربا ..وأزمة البحث عن الهوية والمستقبل ..؟
- هل يتحول الإتحاد الأوربي / الى نادٍ للكبار فقط ..؟
- لماذا صاح الديك / هلولويا ..هلولويا ؟
- في عيد - الملائكة - / حتى الشيطان رقص وشرب خمراً
- الناخب اليوناني يوجه / صفعة قوية لأحزابه ..؟!
- الدجاجة التي باضت بيضة مربعة ..؟!
- هروب أحد - الملائكة - / الى خمارة - تو كوتوكي -
- خربشات - مرغريتا - الصغيرة ..!
- هل - الإله - مؤلف كتب ..أم خالق الحياة ..أو قاتل للإيجار ..؟ ...
- موقع الحوار المتمدن / هذا الملاك الجميل ..
- من بحر عكا.. الى بحر أثينا ؟
- صراع - القات - والأيديولوجية / في اليمن - الديمقراطية - ؟!
- من يستيقظ أولاً ...يصبح بطلاً قومياً ..؟!


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سيمون خوري - - مصر - يمة يابهيه .. هو رايح وإنتي جايه..؟