أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - مفاوضات - سلام - أم حوار مع - كابوي - ..؟!















المزيد.....

مفاوضات - سلام - أم حوار مع - كابوي - ..؟!


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تقول السيدة " تسيبني ليفني " زعيمة المعارضة ، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة ، أن رئيس الوزراء الحالي " نتانياهو" لا يشكل شريكاً للسلام مع الفلسطينيين ..علينا أن نصدقها . فتاريخ الرجل السياسي يؤكد ذلك . فكيف هي الحال مع وجود " ليبرمان “..؟ هنا يصبح المفاوض الفلسطيني في مواجهة " كابوي " متعدد الجنسيات. مسدسه لا يفرغ من الطلقات.من سوء حظ الثنائي " نتانياهو – ليبرمان " أن الفلسطيني ليس " هندياً أحمراً “. رغم أن السيدة ليفني كغيرها لم تمتلك الشجاعة السياسية عندما كانت في موقع المسؤولية. وتعلن اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة على أساس القرارات الدولية .
هناك حكمة في علم السياسة، تقول أن " فتح الفم أسهل من إغلاقه " ولكي تدرك أهمية إغلاق فمك، يجب أن تدرك خطورة فتح فمك.. ربما لم يدرك نائب ليبرمان ،السيد " داني إيالون " مغزى تصريحاته الرامبوية . فهي لا تختلف عن تصريحات معلمه ، سوى أنه يؤكد مقولة السيدة " ليفني " الجهل بالتاريخ والسياسة وغياب العقلية السياسية ، التي تؤسس لتفاعل إيجابي مع المحيط. وليس العبث باستحقاقات المستقبل لشعوب المنطقة..؟ وحسب ما نقلته وكالات الأنباء قال السيد إيالون : أن الجمعية العامة ليست سوى منصة بيانات ولا تفرض أية التزامات " وأضاف أن " التصويت المهم هو في مجلس الأمن ولن يمر طلبهم هناك " ..؟!
ترى لماذا تخيف دولة فلسطينية مستقلة السيد " ايالون " ومعلميه، وكذا الرئيس الأمريكي ..؟! رغم استعداد الجانب الفلسطيني التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية ، باستثناء " الزعتر " فهو قوت الفقراء بدل حبوب " الفياغرا " الباهظة الثمن .
نائب وزير الخارجية الإسرائيلي " داني إيالون " إما أنه بدون ذاكرة ، وهذا شئ طبيعي . أو أنه يحاول محو ذاكرة الرأي العام العالمي ، بممحاة من صناعة " غوبلز ". وهذا أيضاً شئ طبيعي كانعكاس لقانون وهم القوة حسب تعبير " أدولف هتلر " القوة هي التي تصنع التاريخ وتنشئ الحقوق.. والأمة الألمانية خلقت لهذه المهمة " . ترى هل أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة خلقت لهذه المهمة أيضاً..؟!
في السياسية هناك جينيات وراثية ، فقد يرث نظاماً سياسياً ما إرث ناظماً أخر، ويتحول من ضحية لنظام سابق الى قاتل لشعب أخر ..أو حاكماً يورث صغيره المدلل بلداً فيعيث الولد فساداً وكأنها مزرعة خاصة للعائلة وذئابها السائبة .وهناك أيضاً سرقة و تزويراً للتاريخ ، كما حدث و تحدث كل السرقات الأخرى حتى الأدبية منها، منذ فجر التاريخ . حتى الأزياء الفلكلورية.. هل يصدق أحداً أن " التبوله " واللحم بالعجين اللبنانية قدمت قبل سنوات في معرض للمنتجات الغذائية في " أثينا " بأنها مقبلات شعبية قبرصية ، لكن القبارصة لم يستطيعوا تغيير الاسم فتحول الى " لهموبعجو"..؟! وهل تصدق أن إحدى الرقصات الشعبية العراقية تبنتها " أوكرانيا " على أنها جزء من فلكلورها .. لم يبقى للفلسطيني سوى " حطة أو عقال الختيار " ..لا أعتقد أن سكان " الاسكيمو " يرغبون بتبديل قبعة رأسهم الصوفية ، وربما بعد أن تحولت الكوفية الى موضة عالمية كرمز للشعب الفلسطيني .
لكن أن ينسى أحدهم طبيعة نشأته السياسية وحتى الشخصية..فهذا يدفع المرء للتذكير بأهمية علم النفس وانفصام الشخصية السياسية. فقد نسي السيد " ايالون " في لحظة ممارسته لعلم التخويف والوعيد ، أن اللصوص لا يكثرون عادة إلا عندما يكثر النفاق . وإذا كان هذا النفاق " دولي " فهو طامة على رأس أصحابه. وفي إطار هذا النوع من " النفاق " يندرج الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية.وتنهار مصداقية الدفاع عن حقوق الإنسان. ففي القاهرة العام 2009 أعلن الرئيس الأمريكي " اوباما " أن على إسرائيل أن تعترف بأن حقها في الوجود يجب أن لا ينكر حق الفلسطينيين في الوجود . بل أن الإدارة الأمريكية أكثر من مرة عبرت عن تأييدها لفكرة دولة فلسطينية مستقلة. والسؤال هنا إذا لم تكن هذه الدولة على حدود الأراضي المحتلة العام 1967..ترى أين ستكون ..؟ في المريخ ..مثلا ...؟ً ثم ما مصير ستة ملايين لاجئ، دون احتساب الولادات الأخيرة.هل علينا الإنتظار حتى موعد خروج " الرئيس أوباما " من البيت الأبيض لكي نسمع رأيه صراحة دون خوف كما حصل مع سابقيه..!
لا دولة واحدة لشعبين على طريقة جنوب أفريقيا، ولا حل على أساس الدولتين..؟ ولا حتى حكم ذاتي، بنكهة الكرامة واحترام حقوق الإنسان.
. حسناً.. ما هو المطلوب ؟..استمرار جرا فات الاحتلال في قضم البشر والحجر والشجر..؟ ومزيد من المستوطنات لبشر لا علاقة لهم حتى باليهودية. فقط مجرد عبيد في الآلة العسكرية الإسرائيلية ..؟ و" مفاوضات " بلا نهاية.. تدعمها سياسة إجلائية استيطانية .
في 14 /5 / 1947 انتهى الانتداب البريطاني العسكري على فلسطين ونقل سيادته العسكرية الى قوات الدفاع الإسرائيلية التي تشكلت برعاية الاحتلال البريطاني كبديل للاحتلال البريطاني ولحست بريطانيا وعدها الوارد في الكتاب الأبيض بإقامة دولة فلسطينية بعد انتصار الحلفاء في حربهم ضد المحور.
في العام1947 من تشرين الثاني / نوفمبر أقيمت دولة إسرائيل بناء على قرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن تحت رقم " 181 " حسب قرار التقسيم في حينه الذي دعا الى قيام دولة فلسطينية . بعد أعوام طويلة من الصراع توصل الراحلين " ياسر عرفات واسحق رابين " الى توقيع معاهدة " أوسلو " وقتل رابين على يد " متطرف إسرائيلي .. وجرى تصفية عرفات لنقل بظروف غامضة....؟
عشرون عاماً بعد ذلك لم تؤدي " المفاوضات " الى نتيجة فيما استمرت جرا فات الاحتلال بقلع البشر والشجر والحجر. ويبدو ان السيد " إيالون " نسي أن " الشرعية السياسية " التي على أساسها قامت إسرائيل هي قرارات الأمم المتحدة .. لكن يبدو أن في إسرائيل عقليات لم تستطع أن تستوعب بعد أن قرار بقاء إسرائيل في المنطقة لا يفرضه منطق القوة بل الرضوخ لحقائق التاريخ والجغرافيا وهذا البقاء رهن بقبول الشعب الفلسطيني بوجود إسرائيل كدولة غير دينية لشعوب مختلفة.وليس اعتماد منطق القوة القائم على خلفية الأساطير الدينية للتوراة الى أسطرت معها عقول البعض . عندما يقال أن ذاك الإله منحهم صك " طابو " على أرض جديدة .؟ وطلب منهم غزو أراضي كنعان . ومع ذلك نقفز فوق كل الكلمات المشبعة بالوهم الديني من مختلف الأطراف لكي نؤكد أن السياسة هي فعل لا علاقة له بالدين. وأي حديث من هذا النوع يتخفى وراء قناعا من الأساطير الدينية. يكشف عن حقيقة المراوغة السياسية الهادفة الى إتاحة فرصة للهروب الى الأمام وتحقيق مزيد من مصادرة الأراضي بعقلية إجلائية للسكان الفلسطينيين . وهذه العقلية لا تؤسس لسلام مشترك. ولا 522 حاجز عسكري في الضفة الغربية يمكن أن تدفع المواطن الفلسطيني للتخلي عن حقه الطبيعي في مسقط رأسه. فالمنطقة لم تعد كما كانت مزرعة دواجن فيها ديك واحد يعلن متى شاء موعد الفجر.
على حكومة نتانياهو أن تدرك أن التغيير الجاري في المنطقة يتطلب أيضا تغييراً في العقلية السياسية الإسرائيلية وحوار الكابوي " في مواجهة الحق الفلسطيني في التاريخ والجغرافيا والمستقبل . المطلوب قيادة إسرائيلية سياسية تملك شجاعة الاعتراف بالحق الفلسطيني وبدولة فلسطينية مستقلة..رغم أنها دولة ربع الشعب الفلسطيني. والكف عن سياسية كسب الوقت لخلق واقع استيطاني جديد على الأرض.فهذه سياسة تقود نحو " هرمجدون " عصرية . الفائز فيها هو العنف الذي سيحصد أمل السلام والاستقرار لشعوب المنطقة.
أما السيد " ايالون " فعليه دراسة التاريخ السياسي الحديث لبلدان الشرق الأوسط. وإدراك أن قبول إسرائيل في المحيط العربي مرهون بقيام دولة فلسطينية مستقلة. واحترام قرارات الشرعية الدولية. ومعرفة أن هناك بيئة متغيره دوليا وإقليمياً ومحلياً.وهناك رياح تغيير سياسي حتى داخل إسرائيل. اسحق رابين ، خاض معركته الانتخابية قبل مصرعه تحت شعار" التغيير" وكان أكثر جرأة من سواه ، وضيق هامش المناورة أمام مختلف الأصوات المعارضة لاتفاق " أوسلو" الراحل. أم حكومة نتانياهو فهي ليست أكثر من " كابوي " في مواجهة الفلسطيني الأبيض .



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحة من شهادة وفاة قديمة / السجين رقم 199
- من حقي الفرح / بعد سقوط الأب والابن والكتاب الأخضر ..؟
- أسد علي وعلى العدو نعامة ..؟
- سبحان الشعوب التي لا تموت ..؟
- متى ستأتين.. يا دمشق ..؟!
- مدن..تغرق في الصحراء..؟
- جار القمر..؟
- بكاء - كلييو أوسا - / مهداة الى الراحل رحيم الغالبي
- تعديل وزاري في اليونان / يوم خسوف القمر
- هل يُخلق من الطين الفاسد ...إنسان ؟!
- - يالطا - أمريكية - روسية جديدة / رحيل القذافي.. وبقاء الأسد ...
- - كرت أحمر - الى / الأخ فؤاد النمري
- سجناء ..المرحلة السابقة ؟!
- جدار عازل ...في العقل؟
- عاشت الإمبريالية ... وتسقط / أنظمة الإحتلال العائلية الحاكمة ...
- وردة الى دمشق .. الى زهرة الصبار
- الله ..والرئيس .. والقائد .. وبس ؟!
- شكراً وباقة ورد الى الأحبة .
- لا جامعة الدول العربية..ولا تشافيز يمثلان رأي وموقف شعوبنا
- ليبيا ... وخيار السيناريو الأسوء ..؟!


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - مفاوضات - سلام - أم حوار مع - كابوي - ..؟!