أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون خوري - صباح الخير..














المزيد.....

صباح الخير..


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 21:10
المحور: الادب والفن
    


صباح الخير...

سيمون خوري

أهذا أنتِ ..؟
أم صوت موجة بحرية تعزف لحناً
طال انتظاره..
قيثارة زرقاء..أنتِ
أم ذلك البيانو الصغير المخصص للأطفال
عزفت عليه ذات مرة .. عندما كان الزمن صفراً
وأعجبني اللحن
دو..ري ..مي ..فا
لكن نغمة " سي " كانت مفضلة لدي
أهذا أنتِ
أم وشم البحر..؟
اذكر مرة أني رسمتك فوق خد الريح
كانت يومها ريح ربيعية تداعب أطراف فستانك
و شلال شعرك يتطاير فرحاً
ويتمدد ظلك فوق صخور ونوارس البحر
إنها إحدى عجائب الحب.
وعندما تلوحين بيدك ، يتطاير زبد البحر، يقبل اللحظة ويمنحها اسماً
ومرة، رسمتك ظلاً لوردة..فقد خشيت أن يقطف عطرك قرصان ما..
أتذكرين .. قلت، أن الحب هو البحر..
لا ارض بلا بحر، ولا بحر بلا حياة
أذكر أني سبحت يوماً في النهر الذي عشق فيه " الإله " ماريا
يومها غنيت..صرخت بأعلى صوتي
ما أروعك أيها الكون..ما أجملك يا وطن
بيد أن الوطن جفت لاحقاً مآقيه وتحولت دماً رمادياًً
آه... ما أسوء الزمن عندما نبدأ بترحيل يومنا الى غدنا المجهول
وتتحكم في مستقبلنا القبور والنصوص.
هكذا أنا أرُحلِ سنين عمري من يوم الى آخر
وأتمدد كما السائل في الأواني ..وأميل كما يميل الإناء
قالت ، حسنا لا تجهد نفسك بالكلام ..
كيف... وقد انتظرت الصباح طوال الليل..؟
لم أنم ..خشيت أن تضيع روحي قبل الصباح
في صباح آخر ..
وأنا لا زلت أبحث عن الصفر في زمني الضائع
وكيف بدأ التقويم والعد العكسي رحلته في حياتي..؟
فقد رسمت في ذاكرتي نهاية لمسرحية
وكيف يمكن للمخرج أن يطفئ الضوء
ويلقى أخر زهرة سوداء للجمهور
ثم.. لا ستاره...فقط أكف تصفق لشخوص غائبة
كم مرة قلت لك تصبحين على خير...
لكن أصبحت أخشى هذه العبارة، عندما يستند رأسي على وسادتي
عندها أتذكر كيف كنت تطفئين الشموع ، واحدة بعد أخرى،
بعد سهرة جميلة مع القمر والبحر والريح وصوتك ونصف رغيف خبز
يا " هرميز " كم شمعة بقيت في جعبة الزمن ...؟!



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعنة على السياسة ...
- كم يرعبني هذا الشريط الأسود..؟
- أثينا / حكومة إنقاذ من ثلاثة أحزاب .
- حوارات اليسار العراقي / تبشر بولادة يسار ديمقراطي عصري
- الإنتخابات اليونانية / بونجور أثينا وكالميرا باريس
- حلمت بوطن أفضل ...ولكن ..؟
- للبحر وجه آخر..
- فنجان قهوة ...وسيكس-sex
- أثينا ...صراع البقاء ..؟
- تتعرى الأشجار في الشتاء ...؟
- لا ..لون للماء .
- هطل الثلج ...بصمت !
- happy free year
- الشارع الخلفي - للربيع العربي “..؟
- أثينا - روما ...أي غد لأوربا؟!
- Back to / to Tora -Bora
- الجهل المقدس ..؟!
- مفاوضات - سلام - أم حوار مع - كابوي - ..؟!
- صفحة من شهادة وفاة قديمة / السجين رقم 199
- من حقي الفرح / بعد سقوط الأب والابن والكتاب الأخضر ..؟


المزيد.....




- الموت خبزنا اليومي.. السينما الفلسطينية شاهدة على المجازر ال ...
- الموت خبزنا اليومي.. السينما الفلسطينية شاهدة على المجازر ال ...
- صدر حديثا ؛ الأدب الشعبي الفلسطيني الدكتورة جهينة عمر الخطيب
- كوسوفو.. اختتام فعاليات المهرجان الدولي للجداريات
- مطاردة أشبه بالأفلام… لصّان يسرقان مركبتين وشاحنة ويُجبران ا ...
- تايلور سويفت تُعلن عن ألبومها الجديد -The Life of a Showgirl ...
- هل هناك إشارات صهيونية في أدب كافكا؟
- تحولات الهوية الثقافية الكردية في سوريا.. من القمع إلى التأص ...
- سوزان بريسو تروي عن طه حسين الذي غيّر حياتها وألهم العالم
- -كانت تدغدغني-.. شاهد حشرة تزحف على جينيفر لوبيز خلال عرضها ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون خوري - صباح الخير..