دعاة الحرب لا خوف عليهم !!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منظمة هيومان رايس ووتش ، تعرض صورا لدمار كبير وسط دارفور ، وذكرت أن هذا الدمار بسبب هجوم شنه قائد مليشيات مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية أبريل الماضي ..!!

قرابة ال100 جريح وقتيل في إشتباكات قبيلية بدارفور ، بسبب أحداث مواجهات مسلحة بين قبيلتي السلامات والمسيرية ، وهذه الأحداث ليست الأولى من نوعها حيث مات الآلآف بسبب مواجهات قبيلية مشابهة ..!!

الخرطوم ، تشرع في إتخاذ إجراءات تأمينية لمواجهة متمردي الجبهة الثورية وقامت بإنشاء 27 معبراً لمداخلها لتامينها ممن سمتهم (بقوى البغي والعدوان) والجبهة الثورية المعارضة ..!!

بعض الصحافيين في الخرطوم وبعض رؤوساء التحرير يكتبون تحريضاً صريحاً ، للحكومة بإعلان الحرب ضد الجبهة الثورية وقطاع الشمال وجنوب السودان ، ودعت هذه الأقلام النظام بالحسم العسكري ، والعودة لمربع الجهاد الأول ، وعدم خيانة الشهداء ..!!

حزب المؤتمر الوطني ، يعلن أن المرحلة الحالية هي مرحلة إجتثاث وتطهير البلاد من المرتزقة والعملاء وأذيال الجبهة الثورية وقطاع الشمال ، وقال متحدثهم إنهم سيتعاملون مع هؤلاء بالحسم المطلوب والقوة ..!!

الخرطوم تغلق أنابيب النفط وتضع فترة زمنية لجوبا ، للتأكد من عدم دعم الأخيرة للحركات المسلحة التي تصعد عملياتها ضد الخرطوم هذه الأيام ، وجوبا تنفي هذا الدعم وتؤكد أن الخرطوم كانت تدعم حركات مسلحة ضد جوبا بإعتراف قادة هذه الحركات بعد عودتهم لجوبا بعد إعلان سلفاكير العفو الشامل ..!!

( دعونا نتخيل للحظة أن الحرب توقفت تماماً ، وأن الاوضاع إستقرت تماماً ، لاحركات مسلحة ولا منظمات محلية وأجنبية ، ولا قبائل مسلحة ، ولا مليشيات حزبية ، وعم السلام كل ربوع الوطن شمالاً وشرقاً وغرباً ، والعلاقات مع جنوب السودان أصبحت سمن على عسل،وإنخرط الجميع في نضال سلمي ، دعونا نتخيل من هم الذين سيتضررون من هذا الوضع الجديد ، عند الإجابة على هذا السؤال لن نستغرب أبداً من تلك الأحداث التي ذكرناها ، فاللعبة قذرة جداً ومفضوحة جداً ، ولكن رغم قساوتها هي الحقيقية ) ..!!

لكم ودي ..

#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل