أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - تطبيع العلاقات في تراجع ..!!














المزيد.....

تطبيع العلاقات في تراجع ..!!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصلت الأزمة بين الشمال والجنوب ، لحد الحشد المسلح على الحدود ، وبدأت الإتهامات تتطاير كالشظايا هنا وهناك ، لدرجة إتهام الجنوب للشمال بسرقة نفطه ، وكانت النتيجة إغلاق أنابيب البترول في خطوة مفاجئة ، ومتوقعة في حال إستمرار الوضع كما هو ..!!
دخل البلدان في أزمة إقتصادية قاسية جداً ، عانى منها الشعبين ، ولكن في ذات الوقت لم يحدث أي إختراق جديد للأزمة ، حتى بدأت الأطراف الدولية في التحرك ، تارة الأفارقة وتارة أخرى الأمريكان ، حتى تكللت المساعي بإجلاس الطرفين على طاولة المفاوضات ..!!
على طاولة المفاوضات تجددت الإتهامات مرة اخرى ، وبصورة أعنف ، بعد أن شطب المؤتمر الوطني إتفاق ، ( عقار ، نافع ) بجرة قلم دون تفكير في النتائج ، وحينها خرج قطاع الشمال عن الدولة حاملاً السلاح ، ومصرحاً بأن الخرطوم لا تعرف سوى هذه اللغة ..!!
الخرطوم تتهم جوبا بدعم الجبهة الثورية ، جوبا تنفي الإتهام ولكنها تؤكد دعمها اللوجستي للجبهة الثورية ، الخرطوم تضع شروط للحوار من ضمنها عدم تعامل جوبا مع الجبهة الثورية ..!!

جوبا تؤكد أن الصراع في النيل الأزرق وجنوب كردفات ، لايخصها من بعيد أو قريب ، فهو صراع شمالي شمالي ، وعلى الخرطوم حل مشاكلها دون إقحام الجنوب ..!!

تحت الضغط الإقتصادي للبلدين وتذمر الشعبين ، وتحت الضغط الأفريقي والأمريكي ، تم توقيع إتفاق إطاري ، وضعت من خلاله مصفوفة ، للبدء في حل مجمل القضايا العالقة ..!!

قام البشير بزيارة جوبا ، بعد تاجيل الزيارة لعدة مرات بسبب التورترات والإتهامات ، ولكن الزيارة أحدث بعض الإختراق في الأزمة ، كانت نتيجته الإتفاق على فتح أنابيب البترول ، والإتفاق على سعر مرور البترول عبر أراضي الشمال ..!!
في ذات اليوم الذي كان البشير يزور فيه جوبا ، قامت قوات الجبهة الثورية بضرب مدينة أم رواوبة ، وتصعيد العمل العسكري ، في رسالة واضحة للخرطوم ، مفادها ، نحن هنا ولا علاقة لنا بجوبا ..!!

كان من المقرر أن يزور سلفاكير الخرطوم خلال الشهر الجاري ، ويستقبل مع البشير أول قطرة من النفط في بورتسودان ، في إحتفال جماهيري ، ولكن تاجلت الزيارة لعدة أسباب ، منها تصاعد الإتهامات مرة اخرى بين البلدين ، وإتهام جوبا للخرطوم بقفل الأنابيب ، ونفي الأخيرة للإتهام ..!!

تعقدت الأزمة أكثر بعد زيارة وزير خارجية الخرطوم ومدير جهاز أمنها لجوبا ، وفي أجندتهم ، مطالبة جوبا بالكف عن دعم الجبهة الثورية ، وإبراز وثائق تؤكد تورط جوبا في دعم الجبهة الثورية وتسهيل عملياتها الحربية في النيل الأزرق وجنوب كردفان ، وجوبا بدورها تنفي الإتهام ، وتؤجل زيارة سلفاكير للخرطوم ، وتؤجل إحتفال ضخ النفط في بورتسودان ، وتؤكد أن الخرطوم طلبت منها طرد كل التجار الشماليين من الجنوب ، في إشارة لتورطهم مع الجبهة الثورية ..!!

ونحن بدورنا نحاول فهم المعادلة دعك من محاولة حلها ، فالمسألة أصبحت معقدة ، لدرجة أن تذهب الخرطوم لجوبا ، وتقدم لها وثائق إتهامها في عقر دارها ، في الوقت الذي يتنظر فيه الغلابة المعدمين ، تساقط قطرات النفط ، لتطفئ الظمأ ..!!

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصخصة المؤسسات الرابحة ..!!
- عقل السحلية .. !!
- أسباب أزمة المواصلات .. !!
- أوجاع الدليب .. !!
- التمكين مستمر !!
- أبيي شربكة جديدة !!
- الصراع الشيعي السلفي لماذا ؟
- أم برمبيطة و الزمبليطة !!
- مأساة عبود !!
- حركة إسلامية جديدة !!
- أسوأ الخيارات !!
- ستظل بلادنا عصية عليهم !!
- خطوة عنصرية وغير أخلاقية !!
- رّابِعُهُم كَلبُهُم
- من يمثل قطاع الشمال ؟
- الأمن القومي في خطر ..!!
- التعبير السلبي .. !!
- خصخصة المجلس الوطني ..!!
- فطايس و فطائس ..!!
- إختطاف وسط البلد ..!!


المزيد.....




- تحليل: عليها شعار -الاتحاد السوفيتي-.. ما الرسالة التي يبعث ...
- باكستان: مقتل أكثر من 190 شخصا جراء الأمطار الغزيرة التي تضر ...
- -هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟- – جول ...
- نزع سلاح حزب الله: نعيم قاسم يحذر من -حرب أهلية-
- بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية ...
- نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. هل تخسر روسيا جنوب القوقاز؟
- جيش نيجيريا يدافع عن عملياته العسكرية بوجه الانتقادات الحقوق ...
- 24 عاما على تأسيس -العدالة والتنمية- التركي.. إنجازات وتحديا ...
- مخطط -إي 1-.. خطة استيطانية للتغيير الديمغرافي في القدس


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - تطبيع العلاقات في تراجع ..!!