أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - خصخصة المؤسسات الرابحة ..!!














المزيد.....

خصخصة المؤسسات الرابحة ..!!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخصخصة التي طالت مؤسسات الشعب السوداني في عهد الإنقاذ ، هي من أهم الأسباب التي قادت للتدهور الإقتصادي الحاصل اليوم ، فما قامت به الحكومة من بيع لمؤسسات القطاع العام ، كان دون تخطيط ودون هدف منطقي وواضح ومقنع ، فحتى عرابي الخصخصة الذين تعاقبوا على الوزارة ، إعترف بعضهم بخطأ سياسة الخصخصة في دولة نامية وفقيرة مثل السودان ..!!

فكل مؤسسة يتم بيعها ، يفقد الشعب السوداني مقابلها ، دعم حكومي في قطاع خدمي ، وبعد كل عملية خصخصة تتم ، تقوم الحكومة ، برفع الدعم تدريجياً أو كلياً عن سلعة من السلع أو خدمة من الخدمات ، التي كان يقدمها القطاع العام ، والمتابع لحركة الإقتصاد منذ مجئ الإنقاذ ، سيجد أن الجنيه السوداني ينخفض مقابل العملات الأجنبية بمتوالية عددية ، حتى تم دمج قيمة الألف جنيه في ورقة نقدية واحدة لتصبح قيمتها جنيه واحد بالجديد ..!!

وكل ماحدث للإقتصاد السوداني من عمليات جراحية فاشلة وعمليات تجميل زادت من قبحه ، وكانت بدوافع سياسية بحتة للظهور بمظهر الإنجاز السياسي ، ولدعم الخطاب السياسي للنظام الموجه للخارج والداخل ، ولتنفيذ سياسة الرأسمالية العالمية والتي تخلت عنه بسبب توجهاته الأيدلوجية بعد ان قام بتنفيذ كل توجيهات صندوق النقد الدولي ، الذي يدعم سياسة الخصخصة وإنتهاج النظام الرأسمالي مقابل القروض ..!!

في بداية عهد الإنقاذ كانت تبريرات الخصخصة تقول أن السبب هو الخسائر التي تعاني منها مؤسسات الدولة ، ولكن بعد أن إتضح للجميع دون أي شك أن كل المؤسسات التي بيعت لم تكن خاسرة ولم يكن بها أي مشاكل ، فجميعها اليوم تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية وتجني أرباح خرافية ، تذهب للخارج ، وتذهب لجيوب رأسمالية النظام الذي قدم لهم التمكين على صحن من خصخصة ..!!

واليوم بعد أن أفلست الدولة تماماً وفقدت كل الموارد التي كانت تاتي من تلك المؤسسات ، وبعد أن قامت برفع الدعم عن كافة السلع والخدمات ، من صحة وتعليم ومحروقات ومواد غذائية أساسية وغيرها ، لم يتبقى أمامها سوى بيع ماتبقى من مؤسسات رابحة أيضا كانت ، تستحي الجهر ببيعها لأنها اليوم عصب إقتصاد الدولة ، فجميع مصانع السكر تدعم الخزينة العامة بمليارات الجنيهات ، وهي رابحة بصورة جيدة ، ولكن كما أسلفنا ، فإن الدولة أصبحت كالمدمن ، وفقدت جميع الموارد وأصيبت بعطل في التفكير ، وطفقت تبيع كل المؤسسات حتى الرابحة منها ، فالدولة اليوم تحتاج لأموال بصورة عاجلة ، لتطفئ النيران المشتعلة والتي قد تؤدي لحرقها وحرق كل البلد ، ولايهمها هنا المستقبل ، فهي تحتاج الكاش اليوم وبأي وسيلة ، وإلا فكيف ، ستحفظ ماء وجهها أمام المعارضة والمجتمع الدولي ، فهي لم ولن تعترف بفشلها ..!!

ولن تكون حلقة بيع المؤسسات هي الأخيرة ، فعلى الشعب السوداني أن يستعد لحقات قادمة أشد سخونة وصعوبة ومثيرة للغاية .. !!

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقل السحلية .. !!
- أسباب أزمة المواصلات .. !!
- أوجاع الدليب .. !!
- التمكين مستمر !!
- أبيي شربكة جديدة !!
- الصراع الشيعي السلفي لماذا ؟
- أم برمبيطة و الزمبليطة !!
- مأساة عبود !!
- حركة إسلامية جديدة !!
- أسوأ الخيارات !!
- ستظل بلادنا عصية عليهم !!
- خطوة عنصرية وغير أخلاقية !!
- رّابِعُهُم كَلبُهُم
- من يمثل قطاع الشمال ؟
- الأمن القومي في خطر ..!!
- التعبير السلبي .. !!
- خصخصة المجلس الوطني ..!!
- فطايس و فطائس ..!!
- إختطاف وسط البلد ..!!
- ناقوس الخطر الطبي ..


المزيد.....




- رفض طلب شون -ديدي- كومز بإلغاء إدانته قبل موعد الحكم عليه
- يمكنها ضرب قلب روسيا.. ما هي صواريخ -توماهوك- الأمريكية؟
- كلفته 22 مليار دولار..نظرة على نظام مترو الرياض في السعودية ...
- آلاف يحتجون في عاصمة مدغشقر مطالبين باستقالة الرئيس أندري را ...
- هل يؤدي -مجلس السلام- إلى جائزة سلام لترامب؟ - الإندبندنت
- المغرب: استمرار المظاهرات الشبابية وسط اشتباكات عنيفة مع الش ...
- الاتحاد الأوروبي يناقش في الدانمارك تعزيز دفاعاته الجوية في ...
- منصات التعليم الرقمي في تونس.. حل بديل في ظل ازدحام الزمن ال ...
- أبرز المحطات والدوافع التي قفزت بالمعدن الأصفر إلى مستويات ق ...
- مخاوف إيرانية من تحول العقوبات لتهديد عسكري مشرعن دوليا


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - خصخصة المؤسسات الرابحة ..!!