أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - التمكين مستمر !!














المزيد.....

التمكين مستمر !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما قال السيد رئيس الجمهورية ، إن حزبه أخطأ عندما قدم الولاء السياسي على الكفاءة في الخدمة المدنية ، وحينما قال إن سياسة التمكين أضرت بالدولة والحزب ، قلنا أن يأتي الإعتراف متأخراً خير من أن لا يأتي ، وحينما قال النائب الأول علي عثمان طه إن حزبه عرف مخاطر الإنفصال ، وان ماتعاني منه البلاد اليوم هو بسبب مشاكل الإنفصال ، قلنا أيضاً أن تأتي المعرفة متأخرة خير من أن لا تأتي ..

لكن بعد هذه الاعترافات ، ماهي الخطوات العملية والعلمية التي قام بها الحزب الحاكم ، لتصحيح هذه الأخطاء ، ولتجاوز المخاطر ، فالمتابع للساحة السياسية وسياسة الحزب الحاكم ، يجد أن التمكين مازال مستمر على قدم وساق ، ومازال الحزب الحاكم يقدم الولاء السياسي على الكفاءة ، ومازال يمكن أصحاب الولاء والحظوة ، ويتجاوز حتى عن أخطاءهم ، بل ويحمي مصالحهم ، ومازال أيضاً الحزب الحاكم يمارس في ذات سياسة رفض الآخر ، والإقصاء ، والتعنت ، والتعامل بردة الأفعال الشخصية ، وكبت الحريات ، ووضع الحلول الثنائية كخيار إستراتيجي لتفاوضه مع كافة الأطراف ، وتفعيل مبدأ فرق تسد ، وهي ذات السياسات التي مهدت الطريق للإنفصال ، وهي ذات السياسات التي تشعل النيران اليوم في معظم مدن البلاد ، وتزيد من المخاطر المحدقة بالوطن ، من تفتت وانقسامات وجهويات وانهيار إقتصادي ، وتفكك إجتماعي ..الخ ..

ما وصل إليه حال البلاد اليوم يتحمل مسؤوليته الحزب الحاكم منفرداً ، وكل مايتم اليوم من دعوات ( إصلاح ) و ( تصحيح ) ماهي إلا لمزيد من تكريس سلطة الحزب الواحد ، والإقصاء بكل أشكاله ، فالمجموعات التي لها رأي اليوم في نهج حزبهم ، لا يرون أكثر من مصالحهم ، والوطن ليس في أجندتهم ، ومايعرف اليوم ب(السائحون) ، مايزالون يتمترسون خلف أفكارهم القديمة التي ترفض مشاركة التنظيمات الأخرى في دولتهم ، ويرفضون ديمقراطية التعايش السلمي والتداول السلمي وصراع الأفكار ، وحتى الدكتور غازي العتباني ، أصبح يطلق دعوات لتكوين حركة إسلامية جديدة بذات الفكر والنهج الإقصائي القديم ، وحتى عندما أعرب البشير عن عدم ترشحه لدورة قادمة لم يكن ينوي التداول السلمي للسلطة وإنما كان لمزيد من التمكين لحزبه ، واليوم نسمع عن قبوله الترشح مرة أخرى ، مع علمنا التام انه سيظل رئيساً إلى أن يقضي الله أمراً ..

فالقاسم المشترك الأكبر بين كل هؤلاء هو ( السلطة ) والبقاء فيها بأي ثمن وأي وسيلة ، والإستقواء بها ، وكل مايحدث اليوم من حراك ماكان سيحدث لولا أن حزبهم يمتلك السلطة والثروة ، ولطمعهم في المزيد منها ، وحتى مايدور اليوم في البلاد من حروبات ونزوح وتشريد وظروف إنسانية قاسية ، ومحاولات التنمية القسرية والتهجير القسري ، وإنهيار إقصادي وتضخم ،وإختلاسات وتجنيب للمال العام ، وتعيين برلمان (ببغاء ) ،هو بسبب الأنانية التي يتصف بها الحزب الحاكم ، الذي يحاول حماية مصالحه بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة ، ولا يتوانى في تمرير دعوات الإصلاح ، والديمقراطية وقبول الآخر والتحول الديمقراطي بمجرد إحساسه بالضعف ، وقوة الآخرين ، وهي دعوات حق أريد بها باطل ، حتى يتمكن عليهم مرة أخرى فيعود مرة أخرى لعادته القديمة ، فالتمكين مازال مستمراً بكل أشكاله ولن يتوقف إلى بزوال أسبابه الحقيقية ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبيي شربكة جديدة !!
- الصراع الشيعي السلفي لماذا ؟
- أم برمبيطة و الزمبليطة !!
- مأساة عبود !!
- حركة إسلامية جديدة !!
- أسوأ الخيارات !!
- ستظل بلادنا عصية عليهم !!
- خطوة عنصرية وغير أخلاقية !!
- رّابِعُهُم كَلبُهُم
- من يمثل قطاع الشمال ؟
- الأمن القومي في خطر ..!!
- التعبير السلبي .. !!
- خصخصة المجلس الوطني ..!!
- فطايس و فطائس ..!!
- إختطاف وسط البلد ..!!
- ناقوس الخطر الطبي ..
- يوم الصمود النوبي 17 أبريل ..
- أرضاً سلاح ..!!
- أعطوا مالقيصر لقيصر
- الرحمة حلوة !!


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - التمكين مستمر !!