أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نورالدين محمد عثمان نورالدين - الرحمة حلوة !!














المزيد.....

الرحمة حلوة !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 13:32
المحور: المجتمع المدني
    


جلست أتأمل ذلك الإستغلال المرئي والمسموع هناك في محطات و مواقف المواصلات ، عندما يقوم أصحاب البصات والحافلات الصغيرة بمضاعفة سعر التذكرة مستغلين وقت الذروة ، والسلطات على علم بهذا الفعل ، والمواطن المسكين الذي يضرب أخماس في أسداس ليوفق بين مرتبه أودخله و تذكرة المواصلات اليومية وباقي مصاريفه من كهرباء وعيش وخضار ومصاريف الروضة والمدرسة والصيدلية الخ يتألم ، ولا حياة لمن تنادي ..

تابعت ذلك الحوار العادي جداً جداً بين المطالبين الوزيرة إشراقة بإرتداء الحجاب وبين حزب الدقير المتمسك بثوبها ، بالله شوفو حالنا وصل وين ، كل هم الجماعة ثوب إشراقة وخصلاتها المتدلية ، وشر البلية مايضحك !!

وقرأت تلك الكتابات الصحفية التي تطالب بعودة حملات النظام العام ومطاردة الشباب وحلاقة شعورهم ومنعهم من إرتداء الملابس الشبابية والموضة الجديدة ، كما سمعت تلك المطالبات البرلمانية للسيد الرئيس بإستصدار قرار يقضي بإجبار الفتيات إرتداء الحجاب والزي الإسلامي ، لهؤلاء الكتاب وللبرلمان أقول ، التهذيب والوعي لا يأتيان عبر المطاردات وكشات العصور الوسطى وفرض الزي وإنما ياتي بإستيعاب الشباب في برامج ثقافية ورياضية وإجتماعية حقيقية ، ولكن طبعا الدولة ماعندها قروش تضيعها في شوية عيال ، فقلتو أحسن تعملو توم آند جيري ، وتضيعوا زمنا وزمنكم بين فلم ( توب إشراقة ) وإسكتش ( الزي الإسلامي ) .. حقيقة من غير عادتو قلت سعادتو ؟؟ ...

الإهتمامات العامة مجملها اليوم أصبحت منصبة في سيارة الفنانة الفلانية ، وفيلا الوزير الفلاني ، ووجاهة اللاعب العلاني ، تخيلو لو سألت أي زول من طرف ، عن المفكر الفلاني أو المؤلف العلاني حيعمل صم بكم ، يعني بالعربي الدارجي أصبحت ثقافتنا ثقافة شمار بدون مرقة ..( يعني خربانة من فوق ) !!

طفق بعض أنصاص المثقفين وبعض المتدينين في محاربة اللغة الإنجليزية ، ودائماً ما يصفونها بالغة أهل النار والكفار الخ ..ناسين عن عمد أن اللغة الإنجليزية هذه هي لغة العلم ، ولغة الآلة ، ولغة البحث ، وبفعل هؤلاء الأنصاص عُربت مناهج التعليم في الجامعات ، وتنحت اللغة الإنجليزية عن الحياه العامة ، حتى تلك الكلمات التي كان يتناولها بعض المثقفين أثناء حديثهم العام أو في الندوات و النقاشات إنتهت بفعل الهجمة عليهم ووصفهم بالمتفلسفين ، لهؤلاء الأنصاص نقول والله أنتم المفلسين ..!!

تابع الجميع ذلك الهبوط الدراماتيكي لأسعار العملات مقابل الجنيه السوداني في سويعات بعيد إبرام إتفاق عبور النفط الجنوبي ، وأصبح السماسرة والتجار يبخسون سعر العملات ، وكأن التضخم إنتهى بعصا سحرية أو الإقتصاد عوفي من مرضه في ثواني ، والمشكلة هي أن البسطاء باعوا كل مايملكون بأبخس الأثمان ، وإشترى التجار عملاتهم ، وبعد أيام بدأ السعر الحقيقي يظهر ، بعد أن ظهر الطلب الحقيقي ، وربح التجار وخسر المساكين !! أين الضمير ، يا هؤلاء .. الرحمة برضو مش حلوة ..

تابعت عن كثب تلك الحملة التصعيدية ضد إغتصاب الأطفال ، كما تابعت أيضاً الشرطة وهي تفرق الوقفة الإحتجاجية السلمية ، وحقيقة إستغربت من السلوك الرسمي الذي يحمي مغتصبي الأطفال وكأن إغتصاب الأطفال أصبح مخطط عام ، وسؤالي هنا ، لماذا تعاملت السلطات مع الحملة بهذه الطريقة ؟ ، أليس لهؤلاء المسؤولين أطفال أيضاً أم أطفالهم محصنون ضد الإغتصاب ، والمحزن أن الشرطة تنفذ وتنفذ وتنفذ وتنفذ ، وأتمنى أن أسمع في يوم أن الشرطة إعترضت ولها رأي ، فهي تعرف تماماً من هم المخربون ومن هم الحضاريون في التعامل العام ، ومظاهرات ذبح الثور تشهد ، كما تشهد إحتجاجات الأمم المتحدة في سوبا ، ولكن ذاكرتنا أصبحت خربة ، والعاقل من يميز ..!!

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست متفائلاً .. !!
- التكسب بيهو ألعب بيهو !!
- الأغاني الوطنية .. دعوة للحب !!
- الكسب المشروع !!
- يا حليل كرري !!
- رؤوس حان قطافها !!
- القطط تأكل أبناءها !!
- مأساة أمير وإخوته
- إعادة توطين النوبيين !!
- مرسي خفايا وأسرار الزيارة !!
- مركز نقد الثقافي ..
- السّد ( مربط الفرس ) ..
- شبابنا المفترى عليه !!
- لحساب من يلطخ تاريخها ؟
- كفاية .. ثم ماذا ؟
- إنتخابات شنو ؟
- أعطني مسرحاً أعطيك أمة !!
- للمعاقيين مجاناً !!
- حرية التعبير ..
- كابوس السودان !


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نورالدين محمد عثمان نورالدين - الرحمة حلوة !!