أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - حرية التعبير ..














المزيد.....

حرية التعبير ..


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأصل في حياة الإنسان هو ( الحرية ) وأي إنسان ولد حراً ومن حقه أن يعيش بذات الحرية التي وجد بها ، وأن يعبر أي شخص عن أفكاره أو رأيه هو حق طبيعي وجد مع الطبيعة والإنسان جزء من هذه الطبيعة يتفاعل معها وتتفاعل معه ويعبر فيها عن أشياءه دون قيد أو حظر أو رقابة من عناصر هذه الطبيعة ، وبدأ الإنسان صراعة مع هذه الحرية منذ القدم حينما سيطر القلة على عقول الناس بالقوة والنفوذ وقاموا بإستعباد الناس والتحكم فيهم ، وحينها كان العالم يعيش في عصور من الظلام ، حيث يسطر البعض على كل شئ ولا يملك الآخريين حتى أن يعترضوا ، وظهر هذا الأمر جلياً في أوربا حينما كانت تعيش في تلك العصور المظلمة وكان حينها الملك يحكم بالقوة الإلهية ، وكل ما يقوله الملك هو منزل من السماء وكانت حينها الكنيسة تسيطر حتى على طريقة تفكير الناس ، فليس من حق أحد أن يفكر ولا يبدع ولا يخترع وكل من يخالف تعليمات الملك والكنيسة يصلب أو يعدم أو تقطع أطرافه من خلاف ، وقصة جاليلو الذي أثبت كروية الأرض خير مثال ، وحينها طلبت الكنيسة من ( جاليلو ) التراجع عن أفكاره التى تخالف تعاليم الكنيسة التى تقول أن الأرض مسطحة فرفض التراجع ، فقامت الكنيسة بإعدامة وبعدها بميئات السنين ظهرت الحقيقة ( جاليلو مات والأرض مازالت تدور ) ولكن الكنيسة مازالت في تجبرها وكبتها للحريات والإبداع ، وبدأ الصراع الفعلي للإنسان من أجل الحرية عندما طالب بعض النبلاء بعض الحقوق الدنيوية لكي يتحاكموا بها بينهم ، فوافق الملك وكتبت حينها أول وثيقة على وجه الأرض ( وأعتبرت هذه الوثيقة أول دستور أرضي تضمن بعض الحقوق الدنيوية ) ..

وبعدها بدأ الصراع يأخذ شكل آخر وعنيف وعرف هذا العهد ( بعهد اليقظة ) وبدأ الناس يطالبون بحقوقهم في حرية التعبير والكتابة والنشر والإبداع ، ولكن حينها إستغل بعضهم هذه الحرية في التدخل في خصوصيات الناس وأسرارهم وظهرت حينها الصحافة الصفراء أو صحافة الإثارة ، حتى جاء العصر الجديد الذي رفض هذا السلوك ، وبدأ بعض المطالبات بتقييد حرية التعبير ببعض القيود القانونية ، وحينها رفض اللبراليون هذا النهج وتمسكوا برأيهم القائل بان لكل إنسان الحق في التعبير عن نفسه بالطريقة التي يراها دون تدخل من احد ، وبدأ الصراح يأخذ أشكال عديدة إلى أن وصلنا اليوم لصراع السلطة والصحافة ، وبدات الحكومات بالتدخل في الإعلام وبدأت تقيد حرية التعبير وتوجه الصحافة بما يخدم أغراضها وبقاءها ، وعلى الرغم من تضمن كافة الدساتير مواد عن حرية التعبير والنشر إلا أنها تضع في نهاية المادة جملة( وفق القانون والدستور ) وهنا مربط الفرس فالقوانين والدساتير قد لا تعطي هذا الحق وبهذا تأخذ بالشمال ما أعطي باليمين ..

وعلى الرغم من الإستغلال الذي يتم للقوانين لتقييد حرية النشر والتعبير والكتابة إلا أن هذا الحق لن تستطيع أي قوة أن تأخذه ، فحرية التعبير كما قلنا هو حق طبيعي وجزء لا يتجزأ من هذه الطبيعة فمن حق أي شخص أن يعبر عن رأيه وأن ينقل الأخبار وأن ينشر أفكاره بما لا يضر الآخريين ، وكما أن لك عقل للآخريين أيضاً عقل يستطيع أن يميز بين الصالح والطالح ، وليست القوانين أو التخصصات هي التي تحدد صلاح الرأي من طلاحه ، فالحقيقة مقدسة والرأي للجميع ، وليس حكر على قلة ترى في نفسها الكفاءة وفي الآخريين عدم الكفاءة متجاهلين بذلك أصحاب الحق في هذا التقييم وهم كافة الناس ، وفي تقديري سيتواصل هذا الصراع إلى أن ينتصر دعاة حرية التعبير دون قيد أو شرط أو قانون أو دستور أو وفق أهواء الحكام وبعض من يرون أنفسهم أصحاب الحق الوحيد في التعبير ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابوس السودان !
- إستغلال على عينك !!
- لا للتفاوض .. نعم للحرب !!
- لا إحم ولا دستور !!
- أول الغيث .. الإضرابات !!
- ختان الإناث .. بطعم الألم !!
- إسلاموفوبيا ..
- لا إقصاء فى الدستور !!
- بعض أدلة الفساد !!
- مجاعة فى أحدث دولة فى العالم !!
- تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!
- تجارة العملة هل هي صناعة حكومية ؟!
- تعنت الطرفان فى حوار الطرشان
- رسالة عقار لأبوعيسى ..
- لكم دينكم ..
- لماذا التلكع ..؟
- ماذا ننتظر .. ؟
- مفاوضات الفارات الثلاث ..
- قمة بدون قاعدة ..
- الفجر الجديد .. أخطاء وتراجعات ..


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - حرية التعبير ..