أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!














المزيد.....

تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3993 - 2013 / 2 / 4 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مايحدث اليوم فى المشهد السياسي فيما يخص علاقة دولتي السودان ( شمال ، جنوب ) هو فى الحقيقة أمر محير ويدعو للريبة والشك فى وجود أجندة خفية ومشتركة بين الحزبين الحاكمين شمال وجنوب ، ويجعلنا نظن أن هناك مؤامرة تحاك ضد الشعب السوداني بشقيه الشمالي والجنوبي على حد سواء من خلال الحزبين الحاكمين وعن طريق تنفيذ تلك الأجندة الخفية ..!!

فليس من المعقول أن تصبح المشكلة الشمالية الجنوبية لهذه الدرجة من التعقيد والتشابك على الرغم من نيل جنوب السودان إستقلاله عن شماله ، وكان فى السابق تصور لنا المشاكل كلها على انها بسبب وجود الجنوبيين فى الشمال وبسبب الإضطهاد الشمالي للجنوب دون حتى تعريف لماهية الشمال ، وأذكر جيداً ذلك الإستطلاع الذي قام به تلفزيون السودان الحكومي حول رأي المواطنيين فى تقرير المصير وإنفصال الجنوب - ولكون التلفزيون يعبر فى كل برامجه عن سياسة الحزب الحاكم – فإن ذلك الإستطلاع كان بمثابة تشكيل للرأي العام لتقبل الإنفصال ، وكانت تلك العينة التى إختارها التلفزيون بعناية فائقة ودقة لتتحدث عن رأي الشماليين ، والتى عبرت بكل براعة عن رأي الحزب الحاكم والتى إتفقت حول أن الجنوبيين ، ( لا يشبهون الشماليين لا فى اللون ولا فى الشكل ولا فى الثقافة ولا فى الدين ولا فى العادات والتقاليد ولا فى اللغة ) ولهذا خير لنا أن ينفصلوا ، وكان هذا حينها يعبر بكل دقة عن الخط السياسي للحزب الحاكم ، والذي كان يدعم الإنفصال ويمهد له بكل نفاق بإعتباره كان يظهر حينها خلاف مايبطن ، وكذلك فعلت الحركة الشعبية التى كانت شريكة فى الحكم وشريكة فى دعم الإنفصال وشريكة فى تفتيت البلاد ..
نعم عادت بنا الذاكرة لتلك الأيام ، لممارسات اليوم المشابهة لذات ممارسات الأمس والتى تدعم التوتر والحروبات وتدعم الصراعات القبلية والجهوية وتدعم تخلف البلدين ومعاناة الشعبين ، فليس من المعقول أن تتواصل اليوم ذات الإتهامات القديمة بين الحزبيين حينما كانا شريكين وبذات الأجندة القديمة ، ولا يخفى هذا الأمر فكل العالم يعلم تماماً أن هذين الحزبين هما سبب معناة الشعب السوداني وسبب تخلفه وسبب الحروبات اليوم بين الشمال والجنوب وسبب النزوح والتشرد والفقر وسبب تدهور إقتصاد البلدين وسبب ضياع النفط وسبب الفساد ، وكل العالم يعلم أن الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لم يأتيا للسلطة بخيار الشعبين ولن يكونا فى يوم من الأيام خياراً للشعبين لحكم البلدين ، بسبب تلك الأجندة الحربية التى لا تخدم السلام ..

الجنوب يتهم الشمال بشن غارات جوية على مدن حدودية جنوبية وقتل جنود من الجيش الشعبي ، الشمال ينفي التهم الموجهة إليه ويتهم الجنوب بحشود عسكرية على الحدود ، الشمال يتهم الجنوب بدعم الحركات المسلحة ، الجنوب ينفي التهم ويواصل فى إتهام الشمال بعرقلة المفاوضات ، الشمال يتهم الجنوب بخدمته لأجندة إسرائلية ومخطط إسرائيلي فى المنطقة ، الجنوب يتهم الشمال بخرق إتفاق نيفاشا وعدم إلتزامه بتفيذه ، الشمال يرد ذات الإتهامات على الجنوب ..
هكذا يتواصل المشهد وتتواصل الأحداث بذات التكرار الممل وذات العقلية القديمة وذات المزاج الشخصي والأيدلوجيا الحزبية والنظرة العنصرية للبعض والأجندة الخفية ، وفى تقديرنا أن الحل الوحيد لحل الأزمة الشمالية الجنوبية يكمن فى ذهاب وإسقاط الحزبين الحاكميين ، حينها فقط سيتم تبادل الزهور بين الشعبين عوضاً عن تبادل الإتهامات بين الحزبين ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارة العملة هل هي صناعة حكومية ؟!
- تعنت الطرفان فى حوار الطرشان
- رسالة عقار لأبوعيسى ..
- لكم دينكم ..
- لماذا التلكع ..؟
- ماذا ننتظر .. ؟
- مفاوضات الفارات الثلاث ..
- قمة بدون قاعدة ..
- الفجر الجديد .. أخطاء وتراجعات ..
- ميثاق الفجر الجديد .. وُلد بذات الملامح القديمة ..
- ميزان الجماهير لا يكذب ..
- إحتفالات رأس السنة الميلادية !!
- شخبطات الدستور !!
- الإستعمار .. 1/1
- يوم الصور كنتي وين ؟
- كتمت !!
- حق الإحتفاظ بالرد ..
- سر الرقمين 47 و 48
- حكم المجوس اللصوص على أرض السود والمحوس !!
- ستحلو المظاهرات فى شهر رمضان حتى نشهد العيد فى ظل ديموقراطية ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!