أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - حق الإحتفاظ بالرد ..














المزيد.....

حق الإحتفاظ بالرد ..


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانا فى حالة جدل .. حول أمر يخصهما .. كانت صداقة حميمة تجمعهما فكل منهم خبر الآخر .. وحفظه عن ظهر قلب .. وفى وسط حالة الجدل تلك قال أحدهم للآخر .. ( أنت كالسودان لن تفعل شيئاً فقط ستحتفظ بحق الرد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ) .. سمعت هذه الجملة وإبتسمت .. ولكن كانت إبتسامة باهتة لمصير وطن .. خبره أبناءه لدرجة انه أصبح مضرب مثل .. ( للعجز ) و ( السخرية ) .. !!

لماذا .. وصل الوطن لهذه الدرجة .. من السخرية .. الجميع .. يتحدث بسخرية .. أو بفكاهة .. عن سياسة دولتنا الداخلية والخارجية .. حتى المسؤولون يسخرون فى الخفاء من بعضهم .. وظهرت جلياً فى تلك التصريحات التى اطلقها وزير خارجية الحكومة .. عندما إعترف بانه لا يتم إستشارته فى كثير من مهمام وزارته .. !!
والجانب الأكثر خطورة فى هذا الجانب .. كوننا نحن السودانيون أصبحنا نصدق أنفسنا بكوننا خير شعوب المنطقة .. الأفريقية والعربية .. ونرى غيرنا من تلك الشعوب أقل شأناً منا .. والغريب أننا الوحيدون من يرى هذا الأمر .. فى الوقت الذى تنظر فيه إلينا الشعوب العربية .. بدونية واضحة .. ويروننا ( عبيداً ) .. أما الشعوب الافريقية .. تنظر إلينا على اننا شعب فاقد للهوية .. فتارة نحن افارقة وتارة نحن عرب .. وفى الحالتين الشعب السوداني هو الضائع .. !!

لننظر كيف تتعامل دول العالم مع الجواز السوداني .. المطارات ترى فيه بعبعاً يجب تجنبه .. وتفتيش حامله .. والحذر منه .. فالدولة التى ينتمي إليها .. مصنفة ضمن الدول الراعية للإرهاب .. ولا ذنب هنا للشعب السوداني سوى ان حكومته لها سياسة ترفضها كثير من دول العالم .. بغض النظر بإتفاق الشعب مع هذه السياسة أو عدم إتفاقه ..

الؤسف أن الشعوب تؤخذ بذنب سياسة الحكومات .. حتى لو كانت هذه الشعوب رافضة لهذه السياسة .. وفى الدول المنظمة والمتقدمة .. الدبلوماسية هى التى تعكس ثقافة شعوبها .. عبر التعامل المتحضر .. والصدق فى تناول المواضيع .. والتصريحات المنضبطة .. أما فى حالتنا نحن فى السودان .. أصبحنا جميعاً .. نسخر من سياسة حكومتنا .. التى أصبحت معروفة فى جميع الأوساط الداخلية والخارجية .. بالتصريحات ( الكلامية ) الغير منضبطة و ( العشوائية ) .. فحتى اليوم لا نعرف لحكومتنا ( ناطق رسمي ) .. ولم نرى أي مسؤول صغيراً كان أو كبيراً .. يلقي خطاباً ( مكتوباً ) يتم الإتتفاق عليه مسبقاً .. فكل مايتم هو ( إرتجال ) كما يتم فى المؤتمرات الصحفية التى تنعقد بإرتجالية وتغلب عليها صفة ( التبرير ) الوقتي .. كما تم فى كل الاحداث العظيمة التى مرت بها البلاد .. وفى كل الأحوال نسمع جملة ( نحتفظ بحق الرد ) فى الوقت المناسب .. وبالطريقة المناسبة .. ولن يكون هناك رد ولا يحزنون .. لا اليوم ولا حتى إلى يوم يبعثون .. ( وبعد كل هذا لماذا لا نسخر على حكومتنا ) ولماذا ( لا تسخر الشعوب والحكومات علينا ) ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر الرقمين 47 و 48
- حكم المجوس اللصوص على أرض السود والمحوس !!
- ستحلو المظاهرات فى شهر رمضان حتى نشهد العيد فى ظل ديموقراطية ...
- الدستور الإسلامي .. دعاية سياسية رخيصة .. كلما وقع النظام فى ...
- رداً على د. فيصل القاسم فى الإتجاه المعاكس ..
- القصة الكاملة لخطاب البشير الذى وصف فيه الشعب بشذاذ الآفاق و ...
- جمعة الكتاحة ..
- رحل العمالي من الله عبد الوهاب
- قريباً عشرة ألف جنيه مقابل واحد دولار
- هل هذه هي عروبة السودانيين ؟
- إستحالة السلام في وجود الشعبين
- الحرب تحت مسؤولية مشعلها
- فاجعة اليسار .. فى رحيل الأبرار
- الحريات فى تونس ومصر ..
- دونية المرأة ..
- رسالة إلى الإمام : الصادق الصديق عبد الرحمن المهدى .. مع فائ ...
- يسترقون .. السمع ..!
- الإصلاحات .. أو .. الإنتفاضة ..!
- الإنقسام الأميبي الثالث .. للإسلاميين ..
- السلطة ... الأولى


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - حق الإحتفاظ بالرد ..