أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - الدستور الإسلامي .. دعاية سياسية رخيصة .. كلما وقع النظام فى أزمة !!














المزيد.....

الدستور الإسلامي .. دعاية سياسية رخيصة .. كلما وقع النظام فى أزمة !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3785 - 2012 / 7 / 11 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإعلان الأخير والمتكرر للسيد البشير كلما دخل فى ورطة شعبية بتطبيقه الشريعة الإسلامية وإعلانه بأن دستور السودان القادم سيكون إسلامي 100% هو ضرب من ضروب الهضربة التى يهضرب بها الطغاة .. فالرجل يظن أن ثورات الربيع العربي ثورات إسلامية .. وهنا نحن لسنا ضد الإسلام .. فهذه الثورات جاءت بسبب الظلم و القهر وعدم وجود الحريات العامة .. وهذا تماماً ما يحدث الآن فى السودان .. فمهما تحدث السيد الإنقلابي البشير عن الدستور الإسلامي سيظهر بمظهر مضحك لكل الشعوب العربية بشكل خاص ولكل شعوب العالم بشكل عام .. فهو يعرف تماماً تأثير الخطاب الديني على البسطاء ولكن .. ربما نسي أو تناسى أن ذات الخطاب الديني ..قد يحتاج أحيانا كثيرة لبعض الصدق وهذا ما يفتقده أهل الإنقاذ فهم أدمنوا قصة الخطاب الديني .. وهم مجموعة من الأشخاص يدعون ماليس بهم .. فالواقع هو مايتحدث وهم الآن مفضوحون تماماً أمام الشعب السوداني .. فبعد حكم وصل ل 23 عاماً الآن هم فى قمة الفشل وقمة نضالهم من أجل مكافحة الفساد الذى إنتشر فى الدولة السودانية بفعل خطابهم المنافق الذى يظهر خلاف مايبطن .. والمؤسف أن هؤلاء النفر الحاكم الآن لايملكون خطاباً آخر .. فهم حتى رغم المأساة وفى وسط الأزمة يجهرون بذات الخطاب المنافق الذى يظهر خلاف مايبطن .. فالأزمة الآن وصلت حد اللارجعة ..الإقتصاد فى حالة يرثى لها .. المجتمع فى حاجة لإعادة تماسك .. الأرض السودانية فى حالة تفكك .. وكل هذا بسبب ذات الخطاب المنافق .. الذى يصر على إظهار خلاف ما يبطن .. وهكذا .. يسير السودانيون من حلقة مفرغة لحلقة أخرى مفرغة .. بسبب هذا الخطاب اللعين الذى تستخدمه عصابة الإنقاذ .. الفاسدة وهذا الفساد بإعترافهم هم شخصياً .. فنائب البشير إعترف بربوية كل مشاريع الإنقاذ..( والتى تجمل فى بعض الكباري الأسمنتية وبعض الطرق الأسفلتية التى تعرت وتصدعت أيضا بسبب الفساد ) .. ورئيسهم البشير إعترف بسوء سياسة التمكين التى إنتهجتها الإنقاذ .. وغيرهم إعترف بوجود فساد كبير فى الدولة بسبب الولاء السياسي .. وبعد كل هذه الإعترافات يصرون على البقاء فى السلطة .. لماذا ؟ .. الإجابة بكل بساطة .. هم يظنون ان هذا الإعتراف بمثابة كفارة لهم .. والشعب حين يسمع هذه الإعترافات سيغفر لهم .. وبعدها سيعودون وبكل شرعية لحكم ذات الشعب الذى أخطأوا فى حقه .. هذه هى عقلية أهل الخطاب الديني .. فكل ما يطلقه قادة الإنقاذ من تصريحات .. ومن تكبير .. وتهليل .. وتسبيح .. ومرابطة فى سبيل الله .. وجهاد فى سبيل الدين .. وحماية الوطن والدين .. وجهاد أهل الكفر من العلمانيين والقوميين .. هى دعايات أصبحت بتكرارها .. فاقدة للتأثير وفاقدة للتأييد وفاقدة أساساً للتصديق .. فعليهم أن يرحموا أنفسهم ويرحموا هذا الشعب .. فكل تهليلة وراءها إختلاسة بالملايين .. وكل تكبيرة خلفها هبرة كبيرة بالمليارات .. وكل جهاد وراءه فصل وبيع للأرض السودانية .. وكل جهاد للأمريكان هو تأكيد للخنوع وبيع الضمير للإمبريالية العالمية .. وكل إتهام للوطنيين من بني شعبى بالخيانة والعمالة لإسرائيل هو ستار لدعم غير محدود للماسونية والصهيونية العالمية .. وحدث ولا حرج .. فمهما صرخ البشير وصرخ معة عتاة الإنقاذ بأن السودان سيحكم بدستور إسلامي 100% .. فذات الدستور الإسلامي .. سيدينهم .. ويقطع أياديهم وأرجلهم خلف خلاف .. بما يفعلون وبما فعلوا فى هذا الوطن .. فكل مايفعلونه مخالف للضمير وللعرف الإنساني ولكل أديان الكون بما فيهم ديننا الإسلامي .. فتباً لكم وتباً لتصريحاتكم الجبانة .. طبقوا ما تدعون من دستور إسلامي بأثر رجعي لمدة 23 سنة وحينها ستعرفون .. الحق ودين الحق وقانون الحق .. فأصمتوا فليس لكم ما تقولون بعد اليوم .. وأذهبوا لتجيش أمنكم ومليشياتكم لحماية سلطتكم الفاسدة فالإسلام وكل أديان الدنيا بريئة مما تقولون ومما تفعلون .. أما تهديدكم ووعيدكم للشعب بدستور إسلامي لتخويفه .. فهذا لا يزيد الشعب إلا ضحكاً عليكم فوق ضحك .. فاذهبوا وأبحثوا عن فساد حكمكم فى الاولين والآخرين منكم يا أهل الإنقاذ .. ودعوا الإسلام وشأنه .. فلن يحلكم من محنتكم تسليط عصاة الشريعة وإعادة إنتاج هذا الخطاب المسيخ بفعل التكرار فالشريعة الإسلامية خلق وأخلاق ومعاملة وصدق وأمانة وهذا ما لا تتصفون به وهذه هى تعاليم الدين اللإسلامي وكل الشرائع السماوية التى يؤمن بها الإسلام .. والدستور الإسلامي .. عدالة وحريات عامة ومنافسة شريفة وأمن وأمان ..هذا إن كان هذا الدستور مستنبط من تعاليم الاديان والعرف واضمير الإنساني .. وهذا ما لا تملكونه .. فلن تذهبوا ولن تكونوا أنتم الطلاقاء .. فلهذا الشعب حق إغتصبتوه عليكم بإعادته إليه كاملا دون نقصان .. وسيعود هذا الحق طال الزمن او قصر .. فلا تستبقوا الأحداث بخطاب ديني كديدنكم كلما وقعتم فى أزمة ..
مع ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رداً على د. فيصل القاسم فى الإتجاه المعاكس ..
- القصة الكاملة لخطاب البشير الذى وصف فيه الشعب بشذاذ الآفاق و ...
- جمعة الكتاحة ..
- رحل العمالي من الله عبد الوهاب
- قريباً عشرة ألف جنيه مقابل واحد دولار
- هل هذه هي عروبة السودانيين ؟
- إستحالة السلام في وجود الشعبين
- الحرب تحت مسؤولية مشعلها
- فاجعة اليسار .. فى رحيل الأبرار
- الحريات فى تونس ومصر ..
- دونية المرأة ..
- رسالة إلى الإمام : الصادق الصديق عبد الرحمن المهدى .. مع فائ ...
- يسترقون .. السمع ..!
- الإصلاحات .. أو .. الإنتفاضة ..!
- الإنقسام الأميبي الثالث .. للإسلاميين ..
- السلطة ... الأولى
- لماذا العناد على الخطأ .. ؟
- ترويسة .. فى الشارع العام ..!
- زاوية منحرفة .. لقراءة ساحة الحرب
- أجندة ... الشباب


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - الدستور الإسلامي .. دعاية سياسية رخيصة .. كلما وقع النظام فى أزمة !!