أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - الحرب تحت مسؤولية مشعلها














المزيد.....

الحرب تحت مسؤولية مشعلها


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب أسوأ إختراع أوجده الإنسان فالحرب دمار وخراب وموت وآثار أي حرب لا تنمحي في يوم وليلة وإنما تستمر لعشرات السنين حتي يعود السلام كاملاً ولكن دائماً هناك مستفيد من كل حرب يقتل فيها الإنسان أخيه الإنسان وهؤلاء المعروفون بتجار الحرب مجردون من كل إنسانية ويكفي إنهم يشربون دماء الموتى ويأكلون لحوم البشر وينحتون عظامهم ليزينوا بها منازلهم كتحف أثرية تباع في الأسواق العالمية بأغلى الأثمان هؤلاء هم تجار الحرب حيثما وجدت حرب تجدهم وبأشكال مختلفة تماماً كالشيطان الذي يتشكل علي حسب الحدث والموقف كما تحكي روايات الخيال العلمي فهؤلاء هم شياطين البشر يدفنون رؤوسهم ويفتنون بين الإخوة حتي تشتعل وحينها يقولون لهم إننا بريئون منكم وهذا هو حالنا تماماً فمشعلي الفتن والحروبات هم معنا هنا ولكن لا نراهم بالعين المجردة فهم يتشكلون كل يوم بشكل جديد وفكر جديد وكما قال صديقي لا أتخيل السودان دون حروبات وهذه الحالة التي وصل إليها صديقي هي درجة من درجات الإحباط من الواقع اليوم فكيف بالله عليكم في ليلة وضحاها ومايزال الطرفين في طاولة المفاوضات تندلع الحرب هل نبكي أم نضحك لوضع مثل هذا وحقيقة شر البلية ما يضحك من يصدق أن إفتتاح كل جلسة من المفاوضات الأخيرة في أديس كانت عبارة عن إتهام بين الطرفين بالإعتداء علي الآخر فياترى ماذا كنا ننتظر من مفاوضات كهذه عندما وقع الطرفين إتفاق إطاري عن الحريات الأربع بشرنا خيراً وقلنا هذا هو الطريق الصحيح ولكن أدعياء الحرب غضبوا ورفضوا هذا الإتفاق وجروا البلاد والعباد إلي الهلاك والخراب ماذا بها الحريات الأربع ما الذي يعيبها ولماذا لاتحل القضايا العالقة عن طريق الحوار والمنطق لماذا دائما الحرب هي الخيار السهل لقد سئم هذا الشعب الحرب والإستنفار سئم الخلافات الطفولية سئم الحكم الأحادي سئم التلاعب بمصيره من نخبة مغامرة لا ترى أبعد من أرنبة أنفها فهذه الحرب ليست مسؤولية هذا الشعب فهو ليس طرف في إشعالها وليس طرف في تأجيج الفتن ومن حقنا أن نغضب عن هذا الوضع المستفز لنا ، لماذا دائماً علي الشعب أن يتحمل أخطاء الحكام فهو غير مسؤول عن كونهم لاخبرة لهم وغير مسؤول عن كونهم لايعرفون إتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح فهو لايعلم الأجندة المطروحة للتفاوض ولا يتم إشراكة في إتخاذ القرار ويكفيه مايعاني من بؤس وشقاء وغلاء ومع كل هذا يطلب منه خوض حروب كان بالإمكان عدم خوضها لوكان بين الحكام رجل رشيد فجميع حكامنا صم بكم لايعقلون فلماذا على المواطن تحمل أخطاءهم نعم علي الشعب الوقوف خلف قواته المسلحة وعليه الدفاع عن أرضه وعرضه جنباً إلي جنب مع قواته المسلحة ولكن عندما تبقى هذه الحرب لانهاية لها وتتجدد كالخلايا السرطانية كل يوم بشكل جديد ولغة جديدة هنا علينا الوقوف والتفكير بعقولنا حتي لا تأخذنا العاطفة بعيداً فهذه الحرب لم تبدأ بعد ولن تنتهي هكذا ولذلك نقول لكل دعاة الحرب ..الحرب تحت مسؤولية مشعلها ..
مع دي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاجعة اليسار .. فى رحيل الأبرار
- الحريات فى تونس ومصر ..
- دونية المرأة ..
- رسالة إلى الإمام : الصادق الصديق عبد الرحمن المهدى .. مع فائ ...
- يسترقون .. السمع ..!
- الإصلاحات .. أو .. الإنتفاضة ..!
- الإنقسام الأميبي الثالث .. للإسلاميين ..
- السلطة ... الأولى
- لماذا العناد على الخطأ .. ؟
- ترويسة .. فى الشارع العام ..!
- زاوية منحرفة .. لقراءة ساحة الحرب
- أجندة ... الشباب
- حتشعلل .. وحتشعلل
- هى فوضى ... ولكن ..!!
- امثال هؤلاء ..لا يرحلون هكذا...
- لماذا يرفض النوبيين بناء السدود على ارضهم ؟...
- ولاء ... مدفوع الثمن..
- الصراع الدينى..والإستغلال الفكرى
- قرون نعجة ...وحلوة اللعبة..
- علقوا...الأسد...


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - الحرب تحت مسؤولية مشعلها