أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - يسترقون .. السمع ..!














المزيد.....

يسترقون .. السمع ..!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الجن فى الأزمان الغابرة كما جاء فى القرآن الكريم يصعدون إلي السماء الأولى ويسترقون السمع ثم يعودون إلى الأرض ويحرفون الكلام ويفسدوا فى الأرض ..ومنهم - الجن - الصالح المؤمن ومنهم الفاسد فهم كانوا طرائق قددا ..واليوم هناك من يقوم بنفس هذا الدور وبإحترافية شديدة ..فهم يسترقون السمع فى المجالس والتجمعات ..ويذهبون بما سمعوا لرؤسائهم ليقوموا بدورهم بتحريف الكلام ..وإعادته فى شكل جديد للعامة ..وبهذا يتخبط الرأى العام يميناً ويساراً ..ولوظيفة إستراق السمع إنتشار واسع فى مؤسسات ودوايين الدولة وهم يعرفون بالبصاصيين ..فكل ما يقال داخل المكاتب يوثق أول بأول حتى لو كان بدواعى الدعابة ..لذلك تجد الموظفيين يخافون دائما من التطرق للمواضيع السياسية ..وهم يعرفون هؤلاء البصاصيين ويتجنبون الحديث أمامهم وبعض الظرفاء يقومون بتمجيد الحكام والمدراء فى وجود مسترقى السمع ..وايضا هناك من يسترق السمع فى إجتماعات الأحزاب الخاصة لينقل الكلام ويعرفون فى الأدب السياسى (الغواصات )..وهم كثر فى هذه الأيام ..وهناك غواصات صديقة وغواصات غير صديقة ..فالغواصات الصديقة تنشط داخل التنظيم الواحد لتنقل الكلام من مركز داخل الحزب إلى مركز آخر .لتخدم أجندة معينة ..أما الغواصات الغير صديقة فهى موجودة بشكل دائم داخل التنظيمات السياسية لتخدم أجندة حزب آخر .وجميعهم يقومومن بوظيفة إستراق السمع ..والبارحة سمعنا ورأينا مذكرات إصلاحية تصدر من داخل الحزب الحاكم ..والغريب ان تصدر أكثر من مذكرة فى وقت وجيز لا يتجاوز يوم او يومين وبعضها يجد تجاوب من القيادات الحزبية وقيادة الدولة وبعضها يجد الإستهجان والرفض بل وسيواجه كاتبوها المحاسبة والفصل من الحزب ..لعدم المؤسسية فى إصدار المذكرة ..أما اصحاب المذكرة الغير مغضوب عليها سيجدون سريعاً طريق للمؤسسية المطلوبة ..المهم ..على الرغم من بعض الإيجابيات والكثير من العلات التى صاحبت المذكرتيين معاً ..هناك الكثير من علامات الإستفهام التى صاحبت هذه القضية ..وأظهرت لنا الطريقة التى يدير بها الحزب الحاكم مؤسسات الحزب والدولة فى آن واحد ..فهى طريقة إستراق السمع ..فعندما صدرت المذكرة الإصلاحية الأصل لتبحث عن مخرج لأزمة الحزب والدولة أحست القيادات المتنفذة الآن فى الدولة والحزب خطورة هذه المذكرة التى ستهدد نفوذهم كقيادات وستهدد سيطرة الحزب على السلطة والثروة ..وهم على علم تماماً بأصحاب المذكرة الأصليين وهدفهم الأساسى من المذكرة من لحظة التفاكر حولها حتى لحظة صياغتها ..عن طريق إستراق السمع ..فكل الأحداث تنقل أول بأول ..وهكذا بدأت العقلية التقلدية فى إدارة الدولة بالعمل فأصدرت مذكرة موازية للمذكرة الأصلية ربما هى مذكرة مفبركة على حسب قول البعض ..ولكن إستطاعت المذكرة المقلدة إمتصاص التأثير القوى الذى كان ستحدثة المذكرة الإصلاحية داخل الحزب الحاكم ..وبهذا فقدت بريقها وقوتها ..وهنا خرجت التصريحات بعدم مؤسسية المذكرة ..وسيعاقب بالفصل من الحزب كل من يخرج عن المؤسسية وقال الكثير من قيادات الحزب إنهم مع المذكرة وإنهم سيوقعون عليها حال قدمت لهم ..وبهذا قطعوا الطريق أمام الفكرة الأساسية لأصحاب المذكرة الأصليين..وهم أصحاب المصلحة الحقيقية من إصدار هذه المذكرة ..التى ستعود فى مقبل الأيام بشكل آخر ..ولكن فى ظنى طالما هناك ..وظيفة إستراق السمع ..فكل شئ سيكون تحت سيطرة بعض القيادات التى لا ترى فى التغيير منهجاً للإصلاح ..ومن هنا سيبدأ الصراع ..
مع ودى ...



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاحات .. أو .. الإنتفاضة ..!
- الإنقسام الأميبي الثالث .. للإسلاميين ..
- السلطة ... الأولى
- لماذا العناد على الخطأ .. ؟
- ترويسة .. فى الشارع العام ..!
- زاوية منحرفة .. لقراءة ساحة الحرب
- أجندة ... الشباب
- حتشعلل .. وحتشعلل
- هى فوضى ... ولكن ..!!
- امثال هؤلاء ..لا يرحلون هكذا...
- لماذا يرفض النوبيين بناء السدود على ارضهم ؟...
- ولاء ... مدفوع الثمن..
- الصراع الدينى..والإستغلال الفكرى
- قرون نعجة ...وحلوة اللعبة..
- علقوا...الأسد...
- اليسار ..والوجه الآخر للعلمانية
- ويسكى حلال..وشربوت حلال...
- الأقلية العظمى ..وحوار التغير..
- دعوة...للرقص...
- وجع الطريق...


المزيد.....




- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - يسترقون .. السمع ..!