أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - أجندة ... الشباب














المزيد.....

أجندة ... الشباب


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العام 2011 هو عام الشباب بدون منازع ..هو عام ثورة الشباب لتغير الواقع للأفضل ..وهم يرون العالم يتسارع نحو التطور والعلم والتكنلوجيا ..يرون شباب العالم الأول .. فى تقدم مستمر وفى إبداع متسارع ..وهذه حقيقة لا نستطيع ان ننكرها ..وفى نفس الوقت يجد شبابنا ارتال من المحاذير و الأشواك التى تأخر نمو إبداعهم ..فكل طفل يولد عبقرى كما يقول العلم ..ولكن هذه العبقرية فى حوجة إلي رعاية مستمرة وعناية مكثفة حتى نحصد ثمارها ..ولكن كيف وحال بلادنا اليوم ..لا تُلقى بالاً للبحث العلمى ولا ترى فى الشباب قوة يجب إستغلالها إستغلال أمثل ..ففى مجتمعنا اليوم نجد الشباب دوماً يعانون من تلك النظرة الدونية من قبل الكبار ..ولا يعتمد عليهم فى مهام كثيرة بإعتبارهم ليسوا ذوي خبرة ..ولكن الواقع يكذبهم دوماً .. الشباب هم اكثر فئات المجتمع إكتساباً ومواكبتاً لمتغيرات العصر ..وهم اكثر الفئات التى تواكب التكنلوجيا ..والعلم ..ولكن دائما لا يجد الشباب ..مساحة للتعبير عن ذاتهم وعن قدراتهم وعن إبداعاتهم ..فالشباب هم كل الحاضر وكل المستقبل ..ولكن طالما إصطدموا بتلك الأنانية التى تأتيهم من الكبار ..وهذا التصنيف هنا هو تصنيف عمرى تماماً ..فالشاب هو شاب حتى يبلغ الأربعين من العمر ..وهى فترة العطاء والأبداع ..ولكن للأسف هم مغيبون عن مواقع صناعة القرار ..مغيبون عن الساحة السياسية ..تماماً كما الساحة الثقافية ..وحتى فى الساحة الرياضية يتحكم فيهم الكبار ..فكل المسؤوليين هم كهول ..اغلبهم يعانى من علامات الكبر ..اما فى الجانب الثقافى فحدث ولا حرج ..وصايا تامة من اولئك النفر الذين وضعوا انفسهم اربابا للإبداع ولا إباع سواهم .. ويستخفون بكل ما هو شبابى ..مع علمهم التام ان الثقافة متغير بتغير الأجيال وكل جيل يحمل جينات جديدة من الإبداع ..ولكن هو دائما عناد الكبار ..وهكذا يستمر الصراع ..ولكن اليوم الشباب قدم ثورته ضد الواقع ومن أجل التغير ..والتغير هنا لا يشمل فقط الأنظمة الغير ديمقراطية ولكن يشمل ايضا المجتمع ونظرة المجتمع لكل ما هو جديد ..فكأن لسان حالهم ..يقول...( لن نظل فى جلباب اجدادنا فلنا إبداعنا ولهم ثقافتهم ..)..وهكذا ..أيقنوا تماما ان البداية لا بد ان تكون صحيحة ..وعليهم ان يسلكوا ذلك الطريق الصحيح حتى يصلوا لغاياتهم ..وهو طريق ( الديمقراطية )..وطريق الحرية ..وطريق المساواة ..فالإبداع لا يعيش بدون حرية ..والتقدم لا يأتى من غير ديمقراطية ..والمنافسة الشريفة دوما هى نتيجة حتمية للمساواة فى كل شئ ..بداية بالحضانة ومرورا بالروضة والمدرسة ثم الجامعة ..طالما هناك عدم مساواة فى المؤسسات التربوية لن تفرخ تلك المؤسسات سوى جيل مسخ جيل مريض بداء الأنانية والحقد ..فلا إبداع فى ظل انظمة غير عادلة لا تحترم شبابها ..لا تقّدم فى ظل نظام غير ديمقراطى لا يؤمن بالتعددية ولا يحترم الرأى والرأى الآخر ... لذلك كانت ثورة الشباب ..وستظل ..فمهما حاول الكثير من الإستغلاليين سرقة هذه الثورة الشبابية وترويضها فلن يستطيعوا فالشباب أسرع منهم فى إكتساب المعرفة ..والتفاعل مع الواقع ..والتواصل مع كل شعوب العالم ..دون تردد او هاجس..( نظرية المؤامرة..) ..فالعالم اليوم أصبح غرفة واحدة وليس قرية ..من داخل غرفة يمكنك التواصل مع كل العالم دون قيود ..وعلى الرغم من ذلك يحاول الكثير من حملة الراية السوداء لتدمير التطور ايقاف هذا التواصل الأثيرى بين الشعوب ..تارة بنعته بالغزو الثقافى وتارة أخرى بالمؤامرة وهكذا يزفرون فى واقعهم سموم متراكمة فى دواخلهم .. ولكن الشباب إنطلق نحو الغد وبخطى ثابتة ... وهم لا يحملون فى دواخلهم سوى امل التغير ..ولا يحملون فى اياديهم سوى رايات بيضاء مكتوب عليها ( الحرية ..)..ورغم تلك الأدخنة المتصاعدة نتيجة تلك المواد السامة والخانقة ..ورغم تلك القطرات الحمراء من دماء بعضهم .... لن تستطيع قوة فى الأرض مهما كانت قوتها من قمع وإسكات صوتهم ..فالثورة البيضاء دائما حليفها الإنتصار ..هذه هى بكل بساطة أجندة الشباب ..هى ليست أجندة خارجية ..وليست أجندة عميلة ..وليست أجندة وصولية ..وليست أجندة إنتهازية ..وليست أجندة مدفوعة الثمن ..فالشباب وضع أجندته ليرسم مستقبله و مستقبل بلاده وتغير العالم ..فهم قلب الدنيا ودمها المؤكسد وكرياتها البيضاء ضد كل فيروسات التغييب ..
مع ودى ...



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتشعلل .. وحتشعلل
- هى فوضى ... ولكن ..!!
- امثال هؤلاء ..لا يرحلون هكذا...
- لماذا يرفض النوبيين بناء السدود على ارضهم ؟...
- ولاء ... مدفوع الثمن..
- الصراع الدينى..والإستغلال الفكرى
- قرون نعجة ...وحلوة اللعبة..
- علقوا...الأسد...
- اليسار ..والوجه الآخر للعلمانية
- ويسكى حلال..وشربوت حلال...
- الأقلية العظمى ..وحوار التغير..
- دعوة...للرقص...
- وجع الطريق...
- الجنوب لم يكن للبيع ايضاً...
- حظر الحزب الشيوعى السودانى...
- كفاية...ثورة...
- بين الإستقلال والحرية.....مساحة للقمع..
- لا..لقتل القذافى ..دروس وعبر فى طريق الثورة..
- هوس إسرائيل...بين الموضة..و..الإستغلال


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - أجندة ... الشباب