أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - جمعة الكتاحة ..














المزيد.....

جمعة الكتاحة ..


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب السوداني قال كلمته وخرج للشارع ومنهم من ينتظر الخروج قريباً .. وأرى إصرار الثوار على مواصلة الخروج للشارع كلما سنحت الفرصة وفى نيتهم عدم التوقف أو التراجع .. وكل يوم ينضم للمتظاهرين محتجون جدد على الوضع وهم يهتفون بإسقاط النظام الذى فشل فى إدارة السودان .. وفى الجانب الآخر ينشط جهاز الأمن ومن خلفه المؤتمر الوطني ومن خلفه مليشيات الحركة الإسلامية فى قمع المتظاهرين والترويج للإشاعات وتسبيط الهمم .. تارة بدعوتهم بالمخربين والصعاليق .. وتارة بأصحاب الأجندة الخفية .. وتارة بالخونة ..وتارة بإطلاق تساؤلات عن البديل .. تماماً كما كان يدعو القذافي شعبه ( بالجرزان ) .. وكما فعل مبارك ونظامة بثوار مصر ودعوتهم ( بشوية عيال ) ..والأمثلة كثيرة .. ويستخدمون نفس الأساليب التى إنتهجها ( بلطجية مصر ) و ( شبيحة ) سوريا .. من ضرب للثوار بالهراوات والعصي وإطلاق الرصاص الحي وأضاف جهاز الأمن السوداني اسلوب العصابات والإنفراد بالمتظاهرين من الخلف حتى عرفوا بين ثوار السودان ب ( الرباطة ) .. ولكن رغم كل هذا وخروج النظام بكل أجهزته القمعية للشارع فعربات الرباطة تجوب الشوارع شمالاً ويميناً وعربات الشرطة تفرغ البمبان هنا وهناك .. مايزال نطاق الإحتجاجات يتواصل ويتمدد داخل العاصمة وفى معظم المدن السودانية .. فكل أحياء العاصمة إنتفضت دون إستثناء .. الديم ، السجانة ، الإمتداد ، جبرة ، الكلاكلات ، الشجرة ، والثورات ، العرضة ، الشهداء ، السوق الشعبي ، الدناقلة ، بري ، ناصر ، الجريف غرب ، الخرطوم 3 ، الجامعات السودانية ، ومن المدن السودانية ، بورسودان ، كوستي ، الأبيض ، مدني ، ومايزال المد مستمر .. وهذه هي بداية جمعة (الكتاحة ) وفى الطريق جمعات كثيرة.. كجمعة لحس الكوع .. وجمعة الهبباي .. والكثيرون من أبناء الشعب قرروا الإنضمام للمتظاهرين والتعبير عن رفضهم لهذا النظام بالهتاف وهم يصرون على سلمية الإحتجاج .. ولكن خوف الحزب الحاكم من الشعب جعله يخرج للشارع بكل أجهزته القمعية مع منع الصحف والصحفيين من النشر والكتابة لا بل دعوتهم الى التقليل من شأن هذه الإحتجاجات وإنكارها إن دعا الأمر والمضحك المبكي أن بعض قيادات المؤتمر الوطني تنشط هذه الأيام إعلامياً عبر القنوات الفضائية ويصرحون بعدم وجود مظاهرات فى الوقت الذى تعرض فيه القنوات فيديو وصور المتظاهرين كإحراج مابعده إحراج لهذه القيادات التى ليس لها أدنى مصداقية ولا ضمير .. كيف هذا والشعب السوداني أساساً خرج ضدهم وضد كذبهم وتضليلهم .. فهم يحكمون الشعب كل هذه السنوات بالكذب والدجل دون أي وازع أخلاقي أو ضمير .. ولكن هاهو المارد خرج ليعبر عن رأيه وبكل إصرار وعزيمة .. ومهما قمع المؤتمر الوطني المحتجيين لن يزيدهم إلا قوة وإصرار .. وكلما زاد عدد المعتقلين كان هذا فى صالح الثورة فهؤلاء هم وقود الثورة .. والكثير من أبناء الشعب لن يتردد فى تقديم روحه فى سبيل الوطن وفى سبيل إسقاط النظام .. ويكفي شرفاً وتيهاً خروج هذه الآلاف للشارع شاهرين هتاف إسقاط النظام .. مكذبيين إدعاء قادة الإنقاذ بعدم قدرة الشعب السوداني الخروج للشارع وعدم قدرته التعبير .. فما فعلوه فى الشعب كل هذه السنين كفيل بترويضه ليصبح شعب يهتف فقط لهم ولكن خاب أملهم وفشلت خططهم كما فشلوا فى حكم السودان وإدارة إقتصاده .. فكل مافعلوه هو سرقة المال العام والإفساد فى الأرض ..والبديل القادم هو القانون والدستور والديمقراطية وحكم الشعب ..وسنرى فى مقبل الأيام من الذى ( سيلحس كوعه ؟ ) ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحل العمالي من الله عبد الوهاب
- قريباً عشرة ألف جنيه مقابل واحد دولار
- هل هذه هي عروبة السودانيين ؟
- إستحالة السلام في وجود الشعبين
- الحرب تحت مسؤولية مشعلها
- فاجعة اليسار .. فى رحيل الأبرار
- الحريات فى تونس ومصر ..
- دونية المرأة ..
- رسالة إلى الإمام : الصادق الصديق عبد الرحمن المهدى .. مع فائ ...
- يسترقون .. السمع ..!
- الإصلاحات .. أو .. الإنتفاضة ..!
- الإنقسام الأميبي الثالث .. للإسلاميين ..
- السلطة ... الأولى
- لماذا العناد على الخطأ .. ؟
- ترويسة .. فى الشارع العام ..!
- زاوية منحرفة .. لقراءة ساحة الحرب
- أجندة ... الشباب
- حتشعلل .. وحتشعلل
- هى فوضى ... ولكن ..!!
- امثال هؤلاء ..لا يرحلون هكذا...


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - جمعة الكتاحة ..