أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - قمة بدون قاعدة ..














المزيد.....

قمة بدون قاعدة ..


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دائماً لقاءات القمة هي خلاصة لسلسلة تفاعلات وحوارات ونقاشات كانت نتيجتها النجاح ، فبعد أن يتم الإتفاق المسبق بين المتفاوضين من الجانبين على أكثر القضايا أهمية أو قل الموضوعة على طاولة التفاوض ، يتم بعدها إعطاء الضوء الأخضر للرؤساء لعقد لقاء رئاسي يعتبر خاتمة لسلسة لقاءات تمت عبر وفود التفاوض ..

واليوم تأتينا كل يم الأخبار من خارج الحدود والتى تتحدث عن فشل المفاوضات بين الوفدين ، أو بإنتهاء المباحثات دون التوصل لإتفاق يذكر ، وعندما نسمع تصريحات أعضاء التفاوض من الجانبين نستغرب ، فتارة هذا الجانب يرفض إشتراط تنفيذ بند مقابل بند والجانب الآخر يحتج ويخرج من الجلسة بسبب إضافة جند جديد لم يكن فى الخطة المتفق عليها ، وهكذا تدور رحى المفاوضات بين الجانبين فى حلقة مفرغة ، وهي تحدث دوياً مزعجاً كالمواعين الفارغة ..

ولناخذ المفاوضات الجارية اليوم فى اديس ابابا كنوذج مع توقعاتي المستقبلية بأنها ستكون كسابقاتها ، لن يتوصلوا لإتفاق فى أمهات القضايا العالقة ، فالمسالة ليست مسالة وساطة أو مسألة ضغط أفريقي أو أمريكي على الجانبين للتوصل لإتفاق ، المسالة أكبر من ذلك بكثير تتمثل فى عقلية المتفاوضين والخلفية الفكرية التى ينطلقون منها ، فمعظم المفاوضات التى تدور تدار بإنطباعات شخصية جداً ..

وأستغرب تسمية موعد للقاء القمة بين البلدين فى الوقت الذي فشلت فيه كل اللقاءات القاعدية للوفود ، فماذا سيضيف لقاء القمة لجهة الوصول لإتفاق إذا كان أساسا كل سلسلة المفاوضات السابقة إنفضت دون التوصل لإتفاق ، هل المسالة إعلامية فقط ولعمري إنها حتى لن تخدم الجانب الداعئي والإعلامي للقضية ، فالوساطة الأفريقية تجتهد ليصل الطرفين لإتفاق سريع بشأن القضايا الخلافية ، والجانبين يتمترس خلف أجندة داخلية مبنية على ( الحيطة والحذر ) يغلب عليها طابع الشك وعدم التصديق للآخر ، فتاريخ الصراع بين النظامين حافل بكثير من التراجعات وعدم تنفيذ الإتفاقات والتملص عن المواثيق وهنا بالضبط مربط الفرس ، بالإضافة لتلك التجارب السيئة للوسطاء الذين يتعهدون برعاية الإتفاق ومراقبة تنفيذه وبمجرد التوقيع يعود كل طرف ويتخندق خلف المواقف القديمة ، وتعود الخلافات لسابق عهدها ويختفي الوسطاء عن الساحة ..

مانريد أن نوضحه للطرفين أن إنعقاد مفاوضات قمة يجب أن تسبقها سلسلة مفاوضات ناجحة بين وفود التفاوض تتوج فى الآخر بلقاء قمة ناجح يضع اللمسات النهائية على الإتفاق ويكون ذو طابع إحتفالي وإعلامي أكثر من كونه تفاوضياً ، أما فى حالة إنعقاد قمة كتلك المتوقعة بين الرئيسين كتتويج لسلسة مفاوضات لم يتم التوصل حولها لإتفاق ستكون نتيجتها الحتمية الفشل كسابقاتها وفى حالة فشل لقاء القمة سنأخذ وقت طويل حتى يعود الجانبان للطاولة المستطيلة لممارسة الهوايات الشخصية ، والشعبين فى حالة إنتظار الفرج ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفجر الجديد .. أخطاء وتراجعات ..
- ميثاق الفجر الجديد .. وُلد بذات الملامح القديمة ..
- ميزان الجماهير لا يكذب ..
- إحتفالات رأس السنة الميلادية !!
- شخبطات الدستور !!
- الإستعمار .. 1/1
- يوم الصور كنتي وين ؟
- كتمت !!
- حق الإحتفاظ بالرد ..
- سر الرقمين 47 و 48
- حكم المجوس اللصوص على أرض السود والمحوس !!
- ستحلو المظاهرات فى شهر رمضان حتى نشهد العيد فى ظل ديموقراطية ...
- الدستور الإسلامي .. دعاية سياسية رخيصة .. كلما وقع النظام فى ...
- رداً على د. فيصل القاسم فى الإتجاه المعاكس ..
- القصة الكاملة لخطاب البشير الذى وصف فيه الشعب بشذاذ الآفاق و ...
- جمعة الكتاحة ..
- رحل العمالي من الله عبد الوهاب
- قريباً عشرة ألف جنيه مقابل واحد دولار
- هل هذه هي عروبة السودانيين ؟
- إستحالة السلام في وجود الشعبين


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - قمة بدون قاعدة ..