أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - ميثاق الفجر الجديد .. وُلد بذات الملامح القديمة ..














المزيد.....

ميثاق الفجر الجديد .. وُلد بذات الملامح القديمة ..


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن يجف مداد قلمنا وهو يسطر عن ( تحالفات المعارضة متى وأين ؟ ) - والذى طالبنا من خلاله المعارضة الإجابة علي هذا السؤال، وذهبنا لضرورة وجود تحالف يستوعب كل التناقضات الموجودة فى الساحة ، مع ضرورة تقييم تجربة التجمع الوطني الديمقراطي كأول تحالف معارض تشكل لإسقاط النظام ، وبعدها عبر عن إتفاق الحد الأدني للقضايا المصيرية – جاء رد المعارضة سريعاً بميلاد ميثاق الفجر الجديد ، ووقعت علية معظم فصائل ومنظومات المعارضة ، ومن المؤكد أن ما جاء فى الميثاق هو إنجاز كبير للشعب السوداني يحق له أن يسعد به ويحق لنا أن نهنئ كل ديمقراطي بهذه الوثيقة الهامة فى تاريخ السياسة السودانية لشموليتها ..

عبر الميثاق عن قضايا كانت مطروحة فى الأساس من أحزاب ومنظمات وأفراد بالإضافة لكونة عبر أيضاً عن معظم بنود ( القضايا المصيرية أسمرا 1995 ) وعبر أيضاً عن ( ميثاق الدفاع عن الديمقراطية 1986 ) وعبر عن مطالب الجماهير بعد إنتفاضة مارس أبريل التى أنتجت ديمقراطية رغم تشوهها وعدم إنجازها لميثاق الدفاع عن الديمقراطية الذي كانت نتيجته المرجوة ( كنس آثار مايو ) وحل جهاز الأمن المايوي بجهاز ديمقراطي وإعادة ترتيب الدولة السودانية ، وقبل أن تكتمل أول دورة ديمقراطية كان الإنقلاب الإسلامي على مكتسبات الشعب ..

و رغم هذا التوقيع الجماعي على (ميثاق الفجر الجديد ) لكنني لست فى حالة تفاؤل ، فما جاء فى الميثاق لم يكن سوى إعادة إنتاج لذات القضايا والأهداف فقط بشكل جديد وأيادي موقعة جديدة ، ولكن هي ذات القضايا التى إتفقت عليها المعارضة وإختلفت ايضاُ عليها ، والتحدي الذى سيواجه المعارضة فى مقبل الأيام هو الإتفاق على هذا الميثاق ، نعم وقع الجميع على الميثاق ولكن بعد حين سيخرج كل حزب وكل فصيل وكل منظومة ( بتحفظ ) جديد على بند من بنود الميثاق ، كما كان يحدث فى السابق تماماً ، على الرغم من أن القضايا المتفق عليها كافية تماماً لبناء مستقبل جديد للسودان ..

حسم الميثاق نظام الحكم فى السودان بوصفها دولة فدرالية ديمقراطية تعددية ، وحسم جدل الهوية بتعددية ثقافتها ولغاتها وإثنياتها وأديانها .. كما حسم مسألة علاقة الدين بالدولة من خلال إقرار دستور وقوانين قائمة على فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة ، على أن تناقش هذه المواضيع وغيرها بعقد مؤتمر دستوري خلال الفترة الإنتقالية التى حددت مدتها بأربع سنوات يتم خلالها حسم جميع هذه القضايا والإتفاق حولها إستعداداً لخوض إنتخابات حرة ونزيهة ومراقبة ..

والأمر الذي لم يتطرق إليه الميثاق بوضوح هو ( الآليات ) التى ستتحقق من خلالها قضايا الميثاق ، ومر هذا الأمر مرور الكرام بوضع ديباجة مفادها ( تعمل القوى الموقعة على هذه الوثيقة على إسقاط النظام بوسائل مختلفة وعلى رأسها العمل السلمي المدني الديمقراطي والكفاح الثوري المسلح ) ، وهنا تكمن القنبلة الموقوتة التى ستؤدي لإنهيار هذا الإتفاق على الرغم من جدية وموضوعية المواضيع التى طرحتها الوثيقة ، ولكن سياتي الإختلاف الأكثر خطورة فى تلك الآليات التى ستتحقق من خلالها هذه التطلعات ، فقوى الإجماع الوطني ترفض خيار الكفاح المسلح بكل فصائلها ، كما ترفض الحركات الحاملة للسلاح وقف إطلاق النار والإنخراط فى نضال مدني حتى إسقاط النظام ..

وعليه نؤكد مرة اخرى ضرورة الجلوس لتقييم تجربة التجمع الوطني الديمقراطي التى لولا تلك الخلافات التى إندلعت لذات الأسباب التى نتوقع حدوثها حول وثيقة الفجر الجديد لأنجز التجمع مرحلة التحول الديمقراطي مع وضعنا فى الإعتبار أن تجربة التجمع مرت بكل مراحل وخيارات النضال بداية بالكفاح المسلح و ( سلم تسلم ) والإنتفاضة الشعبية والمحمية بالسلاح حتى الحل السلمي التفاوضي فكل الخيارات جربت ، ودون تقييم تلك التجربة نتوقع إنتهاء مراسم دفن وثيقة الفجر الجديد بإنتهاء مراسم التوقيع عليها ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزان الجماهير لا يكذب ..
- إحتفالات رأس السنة الميلادية !!
- شخبطات الدستور !!
- الإستعمار .. 1/1
- يوم الصور كنتي وين ؟
- كتمت !!
- حق الإحتفاظ بالرد ..
- سر الرقمين 47 و 48
- حكم المجوس اللصوص على أرض السود والمحوس !!
- ستحلو المظاهرات فى شهر رمضان حتى نشهد العيد فى ظل ديموقراطية ...
- الدستور الإسلامي .. دعاية سياسية رخيصة .. كلما وقع النظام فى ...
- رداً على د. فيصل القاسم فى الإتجاه المعاكس ..
- القصة الكاملة لخطاب البشير الذى وصف فيه الشعب بشذاذ الآفاق و ...
- جمعة الكتاحة ..
- رحل العمالي من الله عبد الوهاب
- قريباً عشرة ألف جنيه مقابل واحد دولار
- هل هذه هي عروبة السودانيين ؟
- إستحالة السلام في وجود الشعبين
- الحرب تحت مسؤولية مشعلها
- فاجعة اليسار .. فى رحيل الأبرار


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - ميثاق الفجر الجديد .. وُلد بذات الملامح القديمة ..