أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - أول الغيث .. الإضرابات !!














المزيد.....

أول الغيث .. الإضرابات !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعلان نقابة عمال جامعة الخرطوم عن دخولهم في إضراب ولمدة أسبوع إبتدأً من الثلاثاء القادم ، في حالة عدم إيفاء إدارة الجامعة بإلتزاماتها تجاه دفع متأخرات العاملين البالغة 7 مليون جنية لفترة 6 أشهر من العام 2012 بالإضافة للعام الجاري ، وهذه خطوة صحيحة ضد إدارة الجامعة مع علمنا أن إدارة الجامعة ليست المقصودة بهذا الضغط فالإدارة أيضاً تحت رقبة المالية والكل سيضغط على السلطة الأعلى منه ، ونتمني في مقبل الأيام أن تضغط إدارة الجامعة أيضاً على المالية وتقوم بتهديدها بإغلاق الجامعة في حالة عدم تسديد متاخرات العاملين بها ، كما نتمني من المالية الضغط على رئاسة الجمهورية لتوفير هذه الإلتزامات حتى لو دعا الأمر أن تتنازل رئاسة الجمهورية عن بعض النثريات لهذا الغرض ، وهذه القصة تشبه تماماً تلك الأحجية التي يتغني بها الصغار طلباً للكعكة ، وطبعا الكعكة المطلوبة ليست كعكة السلطة ، وتقول ( أبوها راح لي مكة ، جاب ليها حتة كعكة ، والكعكة جوة المخزن ، والمخزن ماليه مفتاح ، والمفتاح عند النجار ، والنجار عايز فلوس ، والفلوس عند السلطان ، والسلطان عايز عروس ، والعروس عايزة المنديل ، والمنديل عند الجهال ، والجهال عايزين لبن ، واللبن عند البقر ، والبقر عايز حشيش ، والحشيش تحت الجبل ، والجبل عايز مطر ، والمطر عند ربنا ، ربنا يا ربنا ، ربنا جيب المطر ) .. وهذه الهَدهَدة تشابه تماماً ماوصل إليه حال الموظفين والعمال في مؤسسات الدولة الكل يطالب بمستحقاته التي فاقت المليارات ولشهور لم يذوقوا طعمها ..

بداية بوزارة التربية والتعليم وتظاهرات المعلمين المطالبون بمتأخراتهم ، وتلك الدراما والإسكتشات التي حدثت في تلفزيون الحكومة والإضرابات التي حدثت نسبة لتأخر مستحقاتهم والتي إنتهت ببيع التلفزيون لشركة صينية ، على الرغم من ولاء كل العاملين في التلفزيون للحكومة ، وسيقول قائل إذا كان هذا حال عمال التلفزيون الذي يطبل ويشكر ليل نهار في سياسات الحكومة فمال بال ، المعلمين و عمال جامعة الخرطوم وموظفي مراكز غسيل الكلى والأطباء وسائقي بصات الولاية والمعاشيين .. الخ ..فكل هؤلاء يضربون ويحتجون ويتظاهرون كل يوم وكل أسبوع وكل شهر مطالبين بمستحقاتهم التي لا تسد رمق العيش ولا تواكب زيادة الأسعار ولا تعير إهتماماً للزيادة الفلكية للدولار والإنخفاض الصاروخي لقيمة الجنيه السوداني ، وعلى الرغم من كل هذا عجزت الدولة عن الوفاء بإلتزامها في توفير هذا الفتات من قوت يوم العاملين بالدولة ..

وإذا نظرنا لمبلغ السبعة مليون جنيه التي يطالب بها عمال جامعة الخرطوم ، وإذا نظرنا للأربعة مليارات التي يطالب بها المعلمون في جميع انحاء الجمهورية وإذا نظرنا لبعض ملايين المعاشيين وذلك الفتات الذي يدعم مراكز الكلى وتلك المرتبات الهزيلة التي يصرفها الأطباء ، لإكتشفنا أن كل هذه الإلتزامات يمكن أن تفي بها شركة خاصة واحدة يمتلكها وزير أو سفير أو قيادي في الحزب الحاكم أو أحد أقارب الوزراء أو المستشاريين ، ويمكن أيضاً شيك مرتد واحد أو مديونية شخص واحد والبالغة عدة مليارات يمكن أن تغطي هذه الإلتزامات ولكن هي تناقضات الدولة واللعب على الشعب ، فكيف لا تستطيع الدولة أن تفي بهذه الإلتزامات البسيطة علي الرغم من أنها تصرف أضعافها لمؤسسات غير خدمية أخرى لاتقدم ولا تؤخر ولاتخدم سوى بقاء وإستمرار الحزب الحاكم وبأي شكل ، وهنا مربط الفرس ..

فسياسة التمكين ماتزال تسير على قدم وساق ، وكل القيادات العليا في الحزب الحاكم يكتنزون الذهب والفضة والدولارات والشعب يعاني من ويلات الجوع والغلاء وإنعدام المواصلات ، تخيلوا أن تضرب مؤسسة تعليمية كجامعة الخرطوم أو أن يحتج المعلمون طلباً لمرتباتهم ورفضاً لإستقطاعات إجبارية ودون وجه حق ، دعك من إضراب موظفو التلفزيون الحكومي وهذه قصة أخري ، وهذا يعني بكل وضوح أن الدولة في وحالة إنحدار خطر جداً جداً وتتهاوي بسرعة أكبر من سرعة الضوء لتسقط ، معلنة بذلك فشلها كدولة تستطيع تسيير أمور شعبها وتفي بإلتزاماتها تجاه المواطن ، ( والفرج عند ربنا ، ربنا يا ربنا جيب الفرج ) ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ختان الإناث .. بطعم الألم !!
- إسلاموفوبيا ..
- لا إقصاء فى الدستور !!
- بعض أدلة الفساد !!
- مجاعة فى أحدث دولة فى العالم !!
- تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!
- تجارة العملة هل هي صناعة حكومية ؟!
- تعنت الطرفان فى حوار الطرشان
- رسالة عقار لأبوعيسى ..
- لكم دينكم ..
- لماذا التلكع ..؟
- ماذا ننتظر .. ؟
- مفاوضات الفارات الثلاث ..
- قمة بدون قاعدة ..
- الفجر الجديد .. أخطاء وتراجعات ..
- ميثاق الفجر الجديد .. وُلد بذات الملامح القديمة ..
- ميزان الجماهير لا يكذب ..
- إحتفالات رأس السنة الميلادية !!
- شخبطات الدستور !!
- الإستعمار .. 1/1


المزيد.....




- سقطت مئات الأمتار.. فيديو من -درون- يلتقط اللحظات الأخيرة لم ...
- ترامب يدخل على خط محاكمة نتنياهو: رجل عظيم ويجب منحه عفواً
- آلام تقابلها آمال بانتهاء صراع امتد لأربعة عقود بين تركيا وا ...
- البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصّب قب ...
- البرلمان الإيراني يصوت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولي ...
- المجر تحذر السفراء الأوروبيين من عواقب قانونية في حال المشار ...
- ترامب يترقب محادثات مع إيران ولا يستبعد تخفيف العقوبات
- اتفاق أوروبي أوكراني لإنشاء محكمة تقاضي المسؤولين الروس
- هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات الم ...
- فيديو حادثة المطار.. رجل يحاول قتل طفل إيراني هارب من الحرب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - أول الغيث .. الإضرابات !!