أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - لا إقصاء فى الدستور !!














المزيد.....

لا إقصاء فى الدستور !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك أن حكومة الإنقاذ خدمت دولة إسرائيل خدمة كبيرة جداً وقدمت لها هدية على صحن من ذهب حينما ساعدت على فصل جنوب البلاد قبل أن تقوم بكامل الترتيبات اللازمة لتصبح دولة الجنوب دولة صديقة وشقيقة ، ولكن ماحدث هو أن الإنفصال حدث فى أجواء عدائية ماتزال تخيم على علاقة البلدين ، وهذا الوضع دون شك ساعد على تحكم إسرائيل على كل مفاصل دولة جنوب السودان ، وهذا بالطبع شأن يخص الجنوبيين لوحدهم ، ولكن ما ساقنا لهذا القول هو سماعنا ليل نهار تلك التصريحات الحكومية عن ، تعنت الجنوب فى المفاوضات بسبب إسرائيل ووصف دولة الجنوب بأنها زراع إسرائيلي وتخوفات رموز النظام من مخططات إسرئيل فى المنطقة .. الخ .. في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن أكبر هدية قدمتها الإنقاذ لإسرائيل هي ( الجنوب ) .. وساهمت بشكل كبير فى بناء دولة مسيحية جنوبية على أرض الجنوب وإيقاف تمدد الدين الإسلامي جنوباً ، فى الوقت الذي تدعي فيه الإنقاذ بأنها ستصدر مشروعها الإسلامي للعالم وهي فشلت حتى فى تصديره لجنوب السودان ..

ما قادنا لهذه المقدمة هو أن كل مايقال نجد النقيض منه تماماً على أرض الواقع ، وماقيل بالأمس عن نية المؤتمر الوطني فى صياغة الدستور بنهاية هذا العام حتى وإن لم تشارك القوى السياسية فى صياغته هو أمر غريب ولا يساهم فى حل المشكلة السياسية بالبلاد وإنما يزيد من حدة الأزمة وهذا الأمر هو بمثابة صب الزيت على النار ..

وعلى الحزب الحاكم أن يعلم أنه ليس من حقه إقصاء أحد من المساهمة فى صياغة الدستور وليس من حقه تحديد من سيشارك ومن لا يشارك وليس له الحق فى دعوة الخصوم السياسيين للمشاركة ، فالمسألة ليست مسألة عناد وإحتكار ، وما نسمعه ليل نهار من تصريحات حكومية عن ملامح الدستور القادم وأنه ( إسلامي مية مية ) وغيرها من أحاديث هو فى تقديري لا يخدم قضية الدستور ولا يساهم فى وضع دستور قومي بمعنى الكلمة وإنما يكرث للصراعات الحزبية والقبلية ..

وليس من المعقول أن يفرض حزب واحد رؤيته على الجميع ويصر على صحتها على الرغم من الفشل الذي لازم هذا الحزب طوال سنين حكمه بإعترافه وإعتراف معظم منتسبيه إلا أولئك الذين يدفنون رؤوسهم فى الرمال خجلاً من قول الحقيقة ..

ومايجب أن يتم قبل كل شئ هو فى تقديرنا حل مشكلة إحتكار السلطة فى الأول والقيام بعملية تحول ديمقراطي شاملة فى البلاد وتهيئة المناخ لعقد مؤتمر دستوري بصفة قومية حقيقية ، والإتفاق على الشكل المناسب لحكم الدولة السودانية ، أما قصة وضع البقلة فى الأبريق والعناد والإصرار من قبل الحزب الحاكم على أن يأتي الجميع تحت عباءته هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً وسيقود البلاد إلى صراعات لا نهاية لها ، وعليه الكف عن الحديث عن الإنتخابات القادمة ، فكل الوضع الدستوري تغير بعد الإنفصال ولا إنتخابات قادمة دون دستور يحكم هذه الإنتخابات ، لأن بكل بساطة الدستور الحالي هو ستور إنتقالي لمرحلة سابقة ولا يصلح لهذه المرحلة ، وهذا يعني أن البلاد اليوم تعيش حالة فراغ دستوري خطير يجب تداركه فى أسرع وقت .. وإلا ..سيحدث ما لا يحمد عقباه ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض أدلة الفساد !!
- مجاعة فى أحدث دولة فى العالم !!
- تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!
- تجارة العملة هل هي صناعة حكومية ؟!
- تعنت الطرفان فى حوار الطرشان
- رسالة عقار لأبوعيسى ..
- لكم دينكم ..
- لماذا التلكع ..؟
- ماذا ننتظر .. ؟
- مفاوضات الفارات الثلاث ..
- قمة بدون قاعدة ..
- الفجر الجديد .. أخطاء وتراجعات ..
- ميثاق الفجر الجديد .. وُلد بذات الملامح القديمة ..
- ميزان الجماهير لا يكذب ..
- إحتفالات رأس السنة الميلادية !!
- شخبطات الدستور !!
- الإستعمار .. 1/1
- يوم الصور كنتي وين ؟
- كتمت !!
- حق الإحتفاظ بالرد ..


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - لا إقصاء فى الدستور !!