أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - لا إحم ولا دستور !!














المزيد.....

لا إحم ولا دستور !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا فجأة وبدون مقدمات سمعنا خبر تنفيذ حكم ( القطع من خلاف ) على مدان في جريمة حرابة ، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ حكم كهذا منذ ثلاثين عاماً ، وجريمة المدان هو قطعه الطريق على عربة بغرب كردفان ونهب الركاب تحت تهديد الكلاشنكوف ، وتم تأييد الحكم من محكمة الإستئناف والمحكمة الدستورية والمحكمة العليا ، وفي تقديرنا هذه سابقة خطيرة جداً وجديرة بالإهتمام ، فالشعب السوداني لم يسمع خبر كهذا منذ تلك الأيام التي أعلن فيها ( نميري ) تطبيق شرع الله وقام بوضع دستور وتشريعات إشتهرت ب ( قوانين سبتمبر ) وحينها قام بتفيذ عدد كبير من أحكام قطع اليدين والقطع من خلاف والصلب والرجم وغيرها من الأحكام والنصوص الواردة في الأحكام الإسلامية ، ولا خلاف حول كتابة قوانين موافقة للنصوص الإسلامية ، والقيام بتنفيذها بعد تهيئة المجتمع على هذه القوانين وعلى أن تكون قوانين متفق عليها ، والإتفاق هنا ياتي نسبة لتعدد التفاسير والتاويلات للنص الواحد ، وهذا مايضع الحكم بهذه القوانين دون إتفاق في خانة عدم الإنصاف ..

وعلي الدولة متمثلة في المحكمة الدستورية والمحكمة العليا والقضاة والمحاميين أن يعرفوا أن جريمة الحرابة تنطبق على نصف الشعب السوداني نسبة لإنتشار السلاح بطريقة عشوائية فبين كل إثنين من الشعب السوداني أحدهم يمتلك سلاح ناري وهذه الظاهرة إنتشرت بسبب سياسة الحكومة ودعمها للملشيات الغير رسمية ، وإنتشار المجموعات المسلحة تحت سمع وبصر الحكومة ، وذكر لي بعض شهود العيان أن السلاح يبيعه الفراشة هناك في مناطق التنقيب العشوائي عن الذهب وذكروا أن المنقبون عن الذهب يحمل كل منهم في ظهره سلاح بجانب جهاز البحث عن الذهب وماحدث في بعض الولايات من إطلاق نار وتقتيل المنقبون عن الذهب لبعضهم البعض يقودنا لمعرفة الوضع الحالي للبلد ، والقانون لا يفرق بين من يحمل السلاح في مناطق الذهب أو من يحمل السلاح للسلب والنهب أو من يحمل السلاح داخل العاصمة القومية بطريقة غير شرعية ، وإعتراف وزير الداخلية رسمياً بوجود عصابات ( النيقرز ) والتي قال أنها ظهرت بعد إنفصال الجنوب هو إعتراف خطير بوجود هذه العصابات، والمشكلة ليست في زمن ظهورها وإنما في تهديدها لأمن المواطن ..

ولا يخفي علينا ماحدث قبل أيام من قتل أحد أفراد القوات النظامية لطالبة جامعة النيلين وهذا الحدث يجعل المواطن يتوجس خيفة من أي حامل للسلاح حتى وإن كان حامل السلاح ممن يصرح لهم بحمل السلاح فالأمر أصبح معقد وفي غاية الخطورة ، بداية بالحركات المسلحة التي وصلت حتي كوبري الفتيحاب ولم تكتفي بالتواجد على الحدود ومحاربة الحكومة نهاية بجماعات التكفير التي إنتشرت في الأوكار ..

ماعلينا قوله وماعلى الجميع معرفته هو أن علي دولتا أن تمتلك دستور واضح ورادع وفي نفس الوقت يحمي حقوق كل المواطنين على السواء ، وحتي نمتلك نحن كسودانين هذا الدستور الذي سيحدد هوية البلاد ويحمي ترابها ، يجب أن نجلس جميعنا كسودانيين على طاولة مستديرة وكل يطرح رؤيته لدستور البلاد الدائم حتى يتفق الجميع على دستور دائم للبلاد تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل ، أما حكاية دستور علماني ودستور إسلامي مية مية ، هذا الكلام أصبح لا يباع ولا يشترى حتى في سوق المواسير ، مانريده هو دستور يحدد لنا ملامح الدولة المدنية الديمقراطية التي نتتطلع إليها جميعاً ، أما مايحدث في دولتنا الآن هو حقيقة لا إحم ولا دستور ..

ولكم ودي ..





#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول الغيث .. الإضرابات !!
- ختان الإناث .. بطعم الألم !!
- إسلاموفوبيا ..
- لا إقصاء فى الدستور !!
- بعض أدلة الفساد !!
- مجاعة فى أحدث دولة فى العالم !!
- تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!
- تجارة العملة هل هي صناعة حكومية ؟!
- تعنت الطرفان فى حوار الطرشان
- رسالة عقار لأبوعيسى ..
- لكم دينكم ..
- لماذا التلكع ..؟
- ماذا ننتظر .. ؟
- مفاوضات الفارات الثلاث ..
- قمة بدون قاعدة ..
- الفجر الجديد .. أخطاء وتراجعات ..
- ميثاق الفجر الجديد .. وُلد بذات الملامح القديمة ..
- ميزان الجماهير لا يكذب ..
- إحتفالات رأس السنة الميلادية !!
- شخبطات الدستور !!


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - لا إحم ولا دستور !!