أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - لا للتفاوض .. نعم للحرب !!














المزيد.....

لا للتفاوض .. نعم للحرب !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4007 - 2013 / 2 / 18 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم لا تستغربوا ، لقد إندهشت قبلكم عندما قرأت هذا الشعار ، وهو مكتوب كإعلان في شوارع الخرطوم وميادينها ، ( لا للتفاوض مع قطاع الشمال ) التوقيع منبر السلام العادل ، نعم هكذا تقول الملصقات ، وكل هذا يحدث ولا أحد يجرؤ لتمزيق هذه الشعارات التي تدعو لعدم الحوار وعدم التفاوض ، وتدق طبول الحرب والتقتيل بين أبناء الوطن الواحد ، والغريب في الأمر هو أن الحكومة ذات نفسها لم تستطيع ولن تستطيع منع هذا المنبر من ممارسة هذه العادات القبيحة في الشارع العام ، ولا يخفى على الجميع عندما إنفصل جزء عزيز من أرض السودان وذهب جنوباً لتحتضنه أيادي الإستعمار الحديث وأمريكا والكيان الصهيوني ما فعله هذا المنبر ، من ذبح للذبائح على قارعة الطريف فرحاً وإبتهاجاً بإنفصال الجنوب الذي يعتبره المنبر أرض أفريقية غير عربية وأرض للزنوج المسيحيين ولا يمكن لهم أن يعيشوا جنباً إلي جنب مع العروبة والإسلام ، تخيلوا أن تكون هذه الفكرة الأساسية التي بني عليها هذا المنبر الذي بدأ للترويج لفكرة الفصل العنصري لأرض الجوب حتى تحققت أحلامه الظاهرة بفصل الجنوب واحلامه المخفية بعمل تسليم وتسلم للصهيونية ومخططات الإمبريالة العالمية ..

ولكن مايجب أن يتم هو عدم ترك الساحة فارغة لمثل هذه الهرطقات ، بل وعدم إفساح المجال لهم ليتفسوا في المجالس حاملين هذه الأفكار الهدامة هذه الأفكار التي تدعو لقتل الإنسان لأخيه الإنسان وترفض الحوار والنقاش السلمي ، وتشجع حاملي السلاح بزيادة سلاحهم وتدعو صراحة الحركة الشعبية قطاع الشمال لرفع السلاح وتدعوهم للحرب والإقتتال وترفض الحوار معهم ، لماذا ؟ .. لا ندري ، فالجنوب ذهب بزنوجه وذهب بدينه المسيحي وذهب ببتروله ، وما تبقى من الحركة الشعبية هم مسلمين وشماليين بإعتبارات جغرافية ، ولكن مسالة عروبتهم مشكوك فيها فهم ليسوا بعرب وإن كان هناك بينهم بعض المستعربيين وهذا ديدن كافة السودان ، فالسودانيين ليس جلهم عرب فهناك من ينتمي للنيل الأزرق وهناك من ينتمي للمحس وهناك من هو فوراوي وهناك أبناء البجة وهناك أبناء الشايقية والرباطاب والحسانية الخ من قبائل السودان التي تشكل نسيجه ، وهذا الواقع ينعكس على عضوية الأحزاب التي تعتبر سودان مصغر ، دون إستثناء مايعرف بمنبر السلام العادل فمعظمهم ليسوا بعرب واصولهم ليست عربية ، فلماذا إذن يرفضون الحوار والتفاوض مع قطاع الشمال ، ويرفعون شعارات الحرب ، لماذا ؟ ..

ما رأيته من نشاط غير مسبوق لهذا المنبر من تعليق الأقمشة ولصق الملصقات المكتوب عليها ، لا للتفاوض ، هو أمر خطير سيقود لكارثة إجتماعية وتمزيق لنسيج الأمة ، والأخطر في الأمر هو ذلك الصمت الرسمي من هذا السلوك وإفساح المجال لهم ليتفسحوا في الشوارع دون منع أو إيقاف أو إعتقال أو مطاردة أو تكفير كما تفعل الحكومة مع خصومها السياسيين ، ولكن كما يبدو فالأمر به شئ غريب ..

ومايجب أن تعرفه الحكومة ويعرفه هذا المنبر ويعرفه قطاع الشمال وتعرفه الجبهة الثورية وتعرفه أحزاب الداخل والموقعيين والموقعات على الفجر الجديد ، أن لا مجال للسلام والتحول الديمقراطي وقبول الآخر دون حوار وتفاوض دون أجندة خارجية ، ويجب على الحكومة العودة فوراً لأتفاق أديس أبابا الموقع مع قطاع الشمال ، ويجب إفساح المجال لقطاع الشمال ليمارس نشاطه السلمي دون وصاية ودون منع كباقي الأحزاب ، كبداية لعودة حاملي السلاح ، والجلوس لكتابة دستور للبلاد ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا إحم ولا دستور !!
- أول الغيث .. الإضرابات !!
- ختان الإناث .. بطعم الألم !!
- إسلاموفوبيا ..
- لا إقصاء فى الدستور !!
- بعض أدلة الفساد !!
- مجاعة فى أحدث دولة فى العالم !!
- تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!
- تجارة العملة هل هي صناعة حكومية ؟!
- تعنت الطرفان فى حوار الطرشان
- رسالة عقار لأبوعيسى ..
- لكم دينكم ..
- لماذا التلكع ..؟
- ماذا ننتظر .. ؟
- مفاوضات الفارات الثلاث ..
- قمة بدون قاعدة ..
- الفجر الجديد .. أخطاء وتراجعات ..
- ميثاق الفجر الجديد .. وُلد بذات الملامح القديمة ..
- ميزان الجماهير لا يكذب ..
- إحتفالات رأس السنة الميلادية !!


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - لا للتفاوض .. نعم للحرب !!