أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - مرسي خفايا وأسرار الزيارة !!














المزيد.....

مرسي خفايا وأسرار الزيارة !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما هبط جمال عبد الناصر في تلك الزيارات التاريخية بكل ما تملكه مصر في السودان من ثقل ونفوذ وسيطرة هبط حينها وهو يحمل معه الضغوطات الثقافية أيضاً ، فجلب لها شادية وصباح ونجاة الصغيرة وعبدالحليم حافظ وفؤاد المهندس ، وماترك صاحب إسم وصيت لدى الشعب السوداني إلا وجلبه معه ، وبالفعل أخذ حينها ما أراد ، وتركنا – السودان – نعاني ويلات عدم الإستقرار السياسي والإنقلابات والمؤامرات ، والتاريخ يشهد مافعله حينزاك سياسيو مصر من لدن عبدالناصر وصلاح سالم في السودان وتلك الثقافة السياسية التي تعاملوا بها مع جنوب الوادي ، ويقول سعد زغلول السودان ملك لمصر تتصرف فيه مصر تصرف المالك في ملكه ، والسلطة المصرية منذ أمد بعيد تعودت على شراء المواقف السودانية بالمال ، وقد أفاض السيد عبداللطيف البغدادي عضو مجلس قيادة الثورة المصرية فقال : ( وكان المجلس قد إستدعى كل من اللواء صالح حرب وزير الحربية والأستاذ خليل إبراهيم مفتش الري المصري لإعاطنا صورة عن الموقف في السودان ، ولقد قاما بشرح الموقف موضحين أن قيام مصر برشوة كثير من السياسيين السودانيين والمشتغلين هناك كان له أثر سئ على أغلبية أفراد الشعب السوداني حتى أصبح الشك يتناول كل شخص يتعاون مع مصر .. ) ، نعم هكذا كانت تتعامل السلطة المصرية مع السودان ويراهنون دائماً على سهولة الإلتفاف على العواطف السودانية ، والسودان يتلقف الطعم تارة بدعاوي الإتحاد والأشقاء وغيرها من التوجهات السياسية مدفوعة الثمن حينها ، نعم ذهب عبود إلى مزبلة التاريخ بجبروته وذهب نميري بتسلطه وتركوا السودان يعاني ويلات سياستهم الرعناء ، ضاعت حلايب ومعها آلآف الكيلومترات شمالاً دون وجيع ، ومايزال حكام مصر يبتسمون في وجوهنا ، ذهبت وادي حلفا وتم تهجير شعب بأكمله في مأساة صاغت أحداثها فواجع التاريخ والدهر ومايزال الشعب النوبي يعاني من ويلات وآثار السد العالي ، ومايزال حكام مصر يصفوننا بالأشقاء ، ماذا إستفدنا نحن في السودان من مصر ..؟ ( لاشئ ) نعم لاشئ ، غير بعض ( تجارة الشنطة ) ، نعم هاهو الطوفان المصري يغذو السودان ، ونحن نجلس مكتوفي الأيدي ، وحكامنا يمارسون الطقوس القديمة ذاتها ويهرولون بزيارة الحكام الجدد في مصر ، ماهي مصلحتنا الحالية والمستقبلية من دولة نهبت ثرواتنا وهجرت شعبنا واليوم إستولت على ملايين الأفدنة في أرض الشمالية يعمل فيها أبناء السودان كعبيد تحت إمرة المستثمرين المصريين ، نعم أذهبوا وأنظروا لحال أبناء السودان يعملون تحت ظروف قاسية وبأجور مجحفة وبإهانة وزلة هناك في المزارع المصرية على أراضي السودان ، ومايزال حكامنا يهرولون لمصر ، ويصدقون إبتسامات حكامها ، نعم مازلنا محكومون ( بالإنجليز السود ) كما أراد لنا الإحتلال الثنائي على السودان ..

بعد كل هذا دعونا نبحث في خفايا وأسرار زيارة الرئيس الشقيق والأخو المسلم رفيق درب حكامنا في الأيدلوجيا والتوجه الحضاري الإسلامي ، لماذا أتى إلينا ، رغم تنكره في بادئ الأمر لإسلاميي السودان ، وحينها كان مشغول بتمكين دعائم الأخوان في مؤسسات الدولة المصرية كما فعل قبله إخوة له في جنوب الوادي ليصرف النظر للتعاون الخفي كما فعل شيخ الإنقاذ الذي ذهب حبيساً ليذهب غيره رئيساً ، نعم جاء ليكمل مشوار التآمر المصري التاريخي على أرض السودان ، نعم بزيارته لن ترجع حلايب للسودان ولن تعود ملايين الأفدنة التي سلبت ولن تعود كرامة الحلفاويين التي أهدرت ، نعم ولن ينفذ إتفاق الحريات الأربع ، كل ماجاء من أجله شيخ مرسي هو كالآتي :

( يبدأ برنامج الشيخ مرسي بلقاء مع البشير لمخاطبة رجال الأعمال في البلدين الخميس ، ثم لقاء بالأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن ، ثم مخاطبة الجالية المصرية في فندق كورنثيا يوم الجمعة ولقاء بالأحزاب الإسلامية بمجمع النور الإسلامي ببحري ، ثم يلقي ببعض التصريحات الصحفية في مطار الخرطوم ويعود إلى بلاده .. ) .. هذا هو برنامج الرئيس مرسي المخطط له ، جاء ليخاطب رجال الأعمال المصريين وتقوية نفوذهم فمن المعلوم ليس هناك في الأساس رجال أعمال سودانين في مصر ليخاطبهم ، ويلتقي بالحركة الإسلامية في مسعي واضع لمصالح ذاتية بحركة الأخوان المسلمين ، ثم يلتقي بالأحزاب الإسلامية بمجمع النور الإسلامي ، دعماً للمشروع الإسلامي في المنطقة ، وبعدها يغادر ، لاحريات ولا حلايب ولا يحزنون ، والتاريخ يشهد ليس للسودان مصلحة بمصر ، ولا فوائد نجنيها من مصر سوى البؤس والإستغلال والشقاء ، بإسم أبناء النيل والأشقاء وهلم جرا ، تلك الأشياء التي غطست حجر السودان من جراء إنجرارنا خلف التاج المصري ، وياما حنشوف طالما عبود مايزال يقبع تحت بدلته العسكرية ويحمل عصاة السلطة ويتحكم في مصير السودان بذات عقليته القديمة ، وليك العوض يا سودان ومنك العوض يا سودان ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مركز نقد الثقافي ..
- السّد ( مربط الفرس ) ..
- شبابنا المفترى عليه !!
- لحساب من يلطخ تاريخها ؟
- كفاية .. ثم ماذا ؟
- إنتخابات شنو ؟
- أعطني مسرحاً أعطيك أمة !!
- للمعاقيين مجاناً !!
- حرية التعبير ..
- كابوس السودان !
- إستغلال على عينك !!
- لا للتفاوض .. نعم للحرب !!
- لا إحم ولا دستور !!
- أول الغيث .. الإضرابات !!
- ختان الإناث .. بطعم الألم !!
- إسلاموفوبيا ..
- لا إقصاء فى الدستور !!
- بعض أدلة الفساد !!
- مجاعة فى أحدث دولة فى العالم !!
- تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - مرسي خفايا وأسرار الزيارة !!