نورالدين محمد عثمان نورالدين
الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 14:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما تضع لعبة جديدة أمام طفل وتتركه يتعامل معها دون ان تراقبه أو تعلمه طريقة إستعمالها ، تأكد إنك ستجد اللعبة بعد ثواني في حالة حطام ، وهذا بالضبط مايحدث في الساحة السياسية اليوم ، ساسة أطفال يلعبون بمصير بلد بأكمله دون ان يعرفوا كيفية التعامل معه ، ودون ان يتعلموا من الأخطاء ..!!
الخرطوم تعلن الإستعداد التام لتأمين الخرطوم ، والخرطوم هي العاصمة ، وكل الهم اليوم هو تأمبن كل المعابر للخرطوم ، حتى لا تتعرض لإعتداء من الجبهة الثورية ، وقوى البغي والعدوان وقطاع الشمال ، كما يقول الساسة اليوم ، ويذهب بعضهم أكثر من هذا ، ويعلنوا أن المرحلة الحالية هي مرحلة إجتثاث وتطهير البلاد من المرتزقة واذيال العمالة والإرتزاق ، في ذات الوقت ، يقبل بعضهم الوساطة الجنوب أفريقية عبر ما يسمى بالآلية الأفريقية رفيعة المستوى ، ويرفض البعض الآخر ذات الآلية ويقول ان هذه المقترحات قدمت لهم قبل قرار إقاف النفط ، وجوبا تعلن إستعدادها للتوسط بين الخرطوم والجبهة الثورية ، والخرطوم ترفض وتتهم جوبا بدعم الجبهة الثورية ، قصص وروايات غريبة تحدث في الساحة بين مراهقين سياسيين وأطفال ، والعقلاء يتفرجون ، والبلد تتسرب بين الأصابع في إتجاه الضياع ..!!
الولايات المتحدة تقدم مساعدات غذائية ل4 ملايين سوداني بقيمة 43 مليون دولار ، تخيلوا 4ملايين سوداني في حالة نزوح ، ومايزال الحزب الحاكم يؤمن مداخل الخرطوم خوفا من دخول الجبهة الثورية وقطاع الشمال إليها ، متجاهلين تامين 750 الف كيلو متر مربع من مساحة السودان وكانها لا تعني الحزب الحاكم من بعيد أو قريب ، وكل هذا يحدث ، وديون الشعب السوداني تصل ل41 مليار دولار ، وكل هذه الديون بسبب سياسة الحزب الحاكم ، وفوق كل هذا يصر على تأمين الخرطوم وحماية نفسه ، والشعب في حالة تغييب متعمد ، ولكن قبل أن تتضاعف كل هذه الأرقام أعلاه من أعداد النازحيين وأعداد الأصفار المليارية للديون وأعداد المساحات المباعة من أرض الوطن ، وأعداد القتلى والجرحى والمشردين، سنظل نطالب الحزب الحاكم بتقديم إستقالته فوراً دون تردد ، فلا مسمى لمايحدث اليوم سوى ( الفشل ) ، فليس من المنطق أن تتركوا مصير البلد في أيدي بعض الأطفال وأنتم تتفرجون ..!!
ولكم ودي ..
#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟