نورالدين محمد عثمان نورالدين
الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 18:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أصبحت ثقافة تمجيد وتكريم الفشل متجذرة في نظام الإنقاذ لدرجة تصل إلى تكريم ومنح الفاشل أوسمة ونياشين ومنصب أعلى ، ليرتقي معه ذات الفشل ، وبذلك يصبح الفاشل متنقلاً من منصب إلى منصب أعلى حتي وصل بعضهم ، لمناصب حساسة جداً ، ومواقع إتخاذ القرار ، والأمثلة لا تحصى ولا تعد ، وترى بالعين المجردة ، حيث لا تحتاج لنشر أو تكبير أو تنبيه ، فالجميع يعرفهم بسيماهم ..!!
سخرية رئيس الجمهورية من دعاة تغيير النظام خلال مؤتمر التشغيل الثاني ، وقوله بان الملك بيد الله يهبه لمن يشاء ، قطع بها قول كل خطيب ، حول ، تنحي البشير من عدمه ، وجدال ترشحه من عدمه لدورة رئاسية أخرى ، وأضاف بأنهم لو خسروا إقتصادياً فإن الأرزاق بيد الله ، وهذه الجملة بمثابة إعتراف صريح وواضح بالفشل الإقتصادي ، والذي يحتاج لإعتراف آخر بالفشل السياسي ، وقال ان جهات ما تسعى لتدمير عقول الشباب ووجه وزارة المالية والضرائب والجمارك بإعفاء مشاريع الشباب من الرسوم الجمركية ، في رأينا أن المالية والضرائب والجمارك لن يسمعوا هذا التوجيه لأنه سيظل توجيه وليس قرار ..!!
دعوة وزير المالية ، للبرلمان بتبني مشروع صلاة الإستسقاء ، لإنجاح الموسم الزراعي ، يوضح لنا بكل جلاء الفشل الذي لازم وزير الزراعة المتعافي في كل المواسم ، فالعقلية التجارية لا تصلح في المجال الزراعي ، وفي إدارة الشأن العام عموماً، وفي تقديرنا ان المتعافي أخطأ حين وافق بتولي وزارة الزراعة ، فاليبحث له عن مخارجة سريعة ، فوزارة الإستثمار أو ولاية الخرطوم ، لائقة تماماً وعقليته التجارية على الأقل ، فنجاح الموسم الزراعي لا يكمن فقط في نزول الأمطار لو كانوا يعلمون ..!!
إنخفاض معدلات إنتاج الذهب وتصديره ، كما قال وزير المالية ، مضافاً إليه فشل الزراعة ، بالإضافة إلى إرتفاع معدلات التضخم وعدم إستقرار سعر الصرف ، والتركيز على الضرائب والجمارك والجبايات ، في تقديرنا كلها مقدمات موضوعية لتقدم الحكومة الحالية إستقالتها فوراً ، والإعتراف بالفشل هو أول خطوات النجاح ، والأرزاق بيد الله ..!!
ونحن نقول بت قول حمدين ، يوم لقت القش مسروق حوضين ، قالولها قدر يا حاجة أراد ، غامتالا حجر ، هاجت يا أولاد ، ايوه الله أراد ، نعم نحن عباد ، لكن دا أتر !! يبقى الله بشر ؟؟ ..
ولكم ودي ..
#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟