أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - صناعة الفتن ...















المزيد.....

صناعة الفتن ...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 16:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صناعة الفتن ...!!
احد القدماء الذي تصفه كتب السير والتاريخ بالدهاء ،شهد على نفسه ودائما حسب الكتب بانه " انا ابو فلان ما حككت قرحة الا ادميتها "، يريد القول والتباهي بمهارته في اشعال نار الخصومة بين من يشاء . وكما يبدو اعتبر العرب قديما هذه المهارة كنوع من الدهاء ، بينما في عصرنا الحالي لا حاجة لان تكون داهية حتى تشعل نار الفتنة وخاصة بين ابناء الجلدة الواحدة ، فالانظمة العربية ما بعد الاستعمار اعتمدت سياسة فرق تسد كوسيلة لاحكام قبضتها على شعوبها باغلبيتها واقليتها.
ويمتلئ الفضاء الاعلامي ، وخاصة ما يصلنا عبر الاقمار الصناعية ، بقنوات لا هم لها سوى التفريق والتحريض والسباب والشتائم وتزوير التاريخ ولي ذراع النصوص من اجل الوصول الى تحقيق اهداف خفية ، لا تخفى على اللبيب .
واحدى هذه الفضائيات التي" نقشت " على جدولها الايديولوجي باحرف من نار الكراهية ، نقشت شعار كل من لا يتفق معي فهو مبتدع وقد يكون كافرا.
لهم الحق في اعتبار انفسهم خير من انجبت ارحام النساء ، ولهم الحق في الترويج لافكارهم وفهمهم للتاريخ ، لكن عليهم ان يحترموا حق الاخرين في الاختلاف .
ما اثار غضبي حتى انني شتمت بكلمات نابية ،هو تعليق على شريط الشاشة من احد اوباشهم يخاطب فيه الشيعة مستهزءا بايمانهم بعصمة الائمة قائلا :الم يستطع امامكم المعصوم تحويش قرشين ليدفع مهر فاطمة؟
كيف يكون معصوما اذن ؟ ويفهم القارئ ان الامام علي عليه السلام وبما انه فقير لا يمكن ان يكون معصوما ، لان المعصوم يستطيع ان يحصل على ما يريد من مال ، كملوكهم مثلا ، الذين يصادرون المال العام والراي العام وحرية الفكر ، فهم معصومون لهذا فالخروج عليهم محرم شرعا.
عدا عن تحريضها وتكفيرها للشيعة ،فان القناة "تحمل" لواء الدفاع عن "السنة" ، فلقد استبسلت في الدفاع عن حامي حمى الاسلام والمسلمين ملك البحرين حمد بن سلمان ، رغم ان المعارضة البحرينية تتكون من السنة والشيعة ، وهو من الاقلية المذهبية-اهل السنة-، عدا عن ذلك فهو ولي الامر والخروج عليه محرم شرعا.
لكن القاعدة الشرعية لا تصمد امام اغراء تصعيد الفتنة ،ففي الفتنة لهم حياة ،فالقناة تحرض وعلى مدار الساعة على النظام العلوي في سوريا ، وتدعو الجميع للخروج عليه ومعاقبة كل من يقف معه ،بعد ان يتم خلعه.
ولنا ان نتسائل هل بشار الاسد بصفته رأسا لدولة اسلامية يمكن اعتباره وليا للامر؟ وما هي المعايير الفقهية والشرعية التي بموجبها يمكن اعتبار ال سعود وال سلمان وال القذافي وغيرهم اولياء للامر ويستثنى منها الاسد وحده؟
ما علينا نجحت حملة التحريض للفتنة وتقاتل ابناء الشعب الواحد .فبدل ان يتكاتف الجميع لازالة انظمة الحكم الفاسدة والظالمة دون التلويح بالانتماء الطائفي ، ولي النصوص لتصب في صالح اسيادهم .
على الشعب السوري بمسلميه ،مسيحييه واكراده كنس نظام الاسد ،ليس لانه علوي كما يدعون بل لانه نظام ظالم ،كما تجب ازالة انظمة الظلم مهما كانت وكان انتماؤها الطائفي .
واهل الدين يقولون حيثما يكون العدل فثم شرع الله








صناعة الفتن ...!!
احد القدماء الذي تصفه كتب السير والتاريخ بالدهاء ،شهد على نفسه ودائما حسب الكتب بانه " انا ابو فلان ما حككت قرحة الا ادميتها "، يريد القول والتباهي بمهارته في اشعال نار الخصومة بين من يشاء . وكما يبدو اعتبر العرب قديما هذه المهارة كنوع من الدهاء ، بينما في عصرنا الحالي لا حاجة لان تكون داهية حتى تشعل نار الفتنة وخاصة بين ابناء الجلدة الواحدة ، فالانظمة العربية ما بعد الاستعمار اعتمدت سياسة فرق تسد كوسيلة لاحكام قبضتها على شعوبها باغلبيتها واقليتها.
ويمتلئ الفضاء الاعلامي ، وخاصة ما يصلنا عبر الاقمار الصناعية ، بقنوات لا هم لها سوى التفريق والتحريض والسباب والشتائم وتزوير التاريخ ولي ذراع النصوص من اجل الوصول الى تحقيق اهداف خفية ، لا تخفى على اللبيب .
واحدى هذه الفضائيات التي" نقشت " على جدولها الايديولوجي باحرف من نار الكراهية ، نقشت شعار كل من لا يتفق معي فهو مبتدع وقد يكون كافرا.
لهم الحق في اعتبار انفسهم خير من انجبت ارحام النساء ، ولهم الحق في الترويج لافكارهم وفهمهم للتاريخ ، لكن عليهم ان يحترموا حق الاخرين في الاختلاف .
ما اثار غضبي حتى انني شتمت بكلمات نابية ،هو تعليق على شريط الشاشة من احد اوباشهم يخاطب فيه الشيعة مستهزءا بايمانهم بعصمة الائمة قائلا :الم يستطع امامكم المعصوم تحويش قرشين ليدفع مهر فاطمة؟
كيف يكون معصوما اذن ؟ ويفهم القارئ ان الامام علي عليه السلام وبما انه فقير لا يمكن ان يكون معصوما ، لان المعصوم يستطيع ان يحصل على ما يريد من مال ، كملوكهم مثلا ، الذين يصادرون المال العام والراي العام وحرية الفكر ، فهم معصومون لهذا فالخروج عليهم محرم شرعا.
عدا عن تحريضها وتكفيرها للشيعة ،فان القناة "تحمل" لواء الدفاع عن "السنة" ، فلقد استبسلت في الدفاع عن حامي حمى الاسلام والمسلمين ملك البحرين حمد بن سلمان ، رغم ان المعارضة البحرينية تتكون من السنة والشيعة ، وهو من الاقلية المذهبية-اهل السنة-، عدا عن ذلك فهو ولي الامر والخروج عليه محرم شرعا.
لكن القاعدة الشرعية لا تصمد امام اغراء تصعيد الفتنة ،ففي الفتنة لهم حياة ،فالقناة تحرض وعلى مدار الساعة على النظام العلوي في سوريا ، وتدعو الجميع للخروج عليه ومعاقبة كل من يقف معه ،بعد ان يتم خلعه.
ولنا ان نتسائل هل بشار الاسد بصفته رأسا لدولة اسلامية يمكن اعتباره وليا للامر؟ وما هي المعايير الفقهية والشرعية التي بموجبها يمكن اعتبار ال سعود وال سلمان وال القذافي وغيرهم اولياء للامر ويستثنى منها الاسد وحده؟
ما علينا نجحت حملة التحريض للفتنة وتقاتل ابناء الشعب الواحد .فبدل ان يتكاتف الجميع لازالة انظمة الحكم الفاسدة والظالمة دون التلويح بالانتماء الطائفي ، ولي النصوص لتصب في صالح اسيادهم .
على الشعب السوري بمسلميه ،مسيحييه واكراده كنس نظام الاسد ،ليس لانه علوي كما يدعون بل لانه نظام ظالم ،كما تجب ازالة انظمة الظلم مهما كانت وكان انتماؤها الطائفي .
واهل الدين يقولون حيثما يكون العدل فثم شرع الله















صناعة الفتن ...!!
احد القدماء الذي تصفه كتب السير والتاريخ بالدهاء ،شهد على نفسه ودائما حسب الكتب بانه " انا ابو فلان ما حككت قرحة الا ادميتها "، يريد القول والتباهي بمهارته في اشعال نار الخصومة بين من يشاء . وكما يبدو اعتبر العرب قديما هذه المهارة كنوع من الدهاء ، بينما في عصرنا الحالي لا حاجة لان تكون داهية حتى تشعل نار الفتنة وخاصة بين ابناء الجلدة الواحدة ، فالانظمة العربية ما بعد الاستعمار اعتمدت سياسة فرق تسد كوسيلة لاحكام قبضتها على شعوبها باغلبيتها واقليتها.
ويمتلئ الفضاء الاعلامي ، وخاصة ما يصلنا عبر الاقمار الصناعية ، بقنوات لا هم لها سوى التفريق والتحريض والسباب والشتائم وتزوير التاريخ ولي ذراع النصوص من اجل الوصول الى تحقيق اهداف خفية ، لا تخفى على اللبيب .
واحدى هذه الفضائيات التي" نقشت " على جدولها الايديولوجي باحرف من نار الكراهية ، نقشت شعار كل من لا يتفق معي فهو مبتدع وقد يكون كافرا.
لهم الحق في اعتبار انفسهم خير من انجبت ارحام النساء ، ولهم الحق في الترويج لافكارهم وفهمهم للتاريخ ، لكن عليهم ان يحترموا حق الاخرين في الاختلاف .
ما اثار غضبي حتى انني شتمت بكلمات نابية ،هو تعليق على شريط الشاشة من احد اوباشهم يخاطب فيه الشيعة مستهزءا بايمانهم بعصمة الائمة قائلا :الم يستطع امامكم المعصوم تحويش قرشين ليدفع مهر فاطمة؟
كيف يكون معصوما اذن ؟ ويفهم القارئ ان الامام علي عليه السلام وبما انه فقير لا يمكن ان يكون معصوما ، لان المعصوم يستطيع ان يحصل على ما يريد من مال ، كملوكهم مثلا ، الذين يصادرون المال العام والراي العام وحرية الفكر ، فهم معصومون لهذا فالخروج عليهم محرم شرعا.
عدا عن تحريضها وتكفيرها للشيعة ،فان القناة "تحمل" لواء الدفاع عن "السنة" ، فلقد استبسلت في الدفاع عن حامي حمى الاسلام والمسلمين ملك البحرين حمد بن سلمان ، رغم ان المعارضة البحرينية تتكون من السنة والشيعة ، وهو من الاقلية المذهبية-اهل السنة-، عدا عن ذلك فهو ولي الامر والخروج عليه محرم شرعا.
لكن القاعدة الشرعية لا تصمد امام اغراء تصعيد الفتنة ،ففي الفتنة لهم حياة ،فالقناة تحرض وعلى مدار الساعة على النظام العلوي في سوريا ، وتدعو الجميع للخروج عليه ومعاقبة كل من يقف معه ،بعد ان يتم خلعه.
ولنا ان نتسائل هل بشار الاسد بصفته رأسا لدولة اسلامية يمكن اعتباره وليا للامر؟ وما هي المعايير الفقهية والشرعية التي بموجبها يمكن اعتبار ال سعود وال سلمان وال القذافي وغيرهم اولياء للامر ويستثنى منها الاسد وحده؟
ما علينا نجحت حملة التحريض للفتنة وتقاتل ابناء الشعب الواحد .فبدل ان يتكاتف الجميع لازالة انظمة الحكم الفاسدة والظالمة دون التلويح بالانتماء الطائفي ، ولي النصوص لتصب في صالح اسيادهم .
على الشعب السوري بمسلميه ،مسيحييه واكراده كنس نظام الاسد ،ليس لانه علوي كما يدعون بل لانه نظام ظالم ،كما تجب ازالة انظمة الظلم مهما كانت وكان انتماؤها الطائفي .
واهل الدين يقولون حيثما يكون العدل فثم شرع الله



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بسهولة ويسر !!! أو ظاهرة العنف الدموي في الوسط العربي
- الاقنعة المتكسرة
- ساعات معدودات -تحت نير الاحتلال -...
- القضية الفلسطينية بين النوسطالجيا والواقع الموضوعي
- ورددت الجبال الصدى ....خالد حسيني وروايته الجديدة
- هل يمكن تعديل قانون الاحوال الشخصية ؟؟
- تعلموا من العبرية -تداعيات على طرح الاستاذ العفيف الاخضر
- عرب اسرائيل وطاقية الاخفاء
- جدلية اللغة واهلها
- التسعيرة ..
- خط احمر
- الحوار ، متمدن أم متدين ؟!
- ضحايا الجشع أو عولمة الرأسمالية
- حرب مؤسسة الكهنوت من أجل السيطرة
- تعقيب على مقال الاستاذ جمشيد- العنصرية هي الحل
- الصحة تاج على رؤوس الاغنياء
- المطلوب منظومة قيمية .. -لا صهيونية ولا سلفية -
- ملاحظات على مقال - في حب اسرائيل -
- حروب الجبناء
- جسر مؤقت (للاسنان ) ... أو اسرائيل سنة 2017


المزيد.....




- حزب الله ينشر لقطات مراقبة جوية يقول إنها لمواقع حيوية في حي ...
- إسرائيل تتوسع في استخدام أنظمة التعرف على الوجه وانتقادات حق ...
- تقرير: الاستخبارات الإسرائيلية حذرت من مخطط حماس قبل هجوم أك ...
- نتنياهو: رفض واشنطن تزويدنا بالذخائر أمر غير معقول وأتمنى تج ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد لقصف موقع - كيسوفيم- العسكري الإسرا ...
- متاحة للرجال باشتراك شهري كبير.. -تلغرام- تطلق خدمة جديدة مج ...
- ألمانيا.. محاكمة 8 متهمين من حركة -مواطني الرايخ- بتهمة الت ...
- الاستخبارات الألمانية: أوكرانيا نقطة عبور للإرهابيين مثل -دا ...
- -ستجدون سيناء مرة أخرى في أيدينا-.. خبير مصري يذكّر بتحذيرات ...
- الخارجية الروسية: تصريحات ستولتنبيرغ عن وضع أسلحة الناتو الن ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - صناعة الفتن ...