أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - بسهولة ويسر !!! أو ظاهرة العنف الدموي في الوسط العربي














المزيد.....

بسهولة ويسر !!! أو ظاهرة العنف الدموي في الوسط العربي


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 07:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تنويه لا بد منه : كتبت هذا المقال بعد قيام "مجهولين " بأغتيال والد وأبنيه وهم في فراشهم في مدينتي ، وبالأمس قام شاب في الثلاثينات من العمر بقتل خالته (أخت أمه) "لخلافات مادية !!!
" اقول لكم بكل ثقة ،انه اذا خرج احدكم الى الشارع ومعه دجاجة حية يريد ذبحها ،لن يجد من يستطيع ذلك وكل المارين في الشارع سيعتذرون عن القيام بهذه المهمة .لكن اذا اردت ان تقتل انسانا فانك ستجد حتما من يقوم بالمهمة مقابل حفنة من النقود او لاسباب اخرى لا يعلمها الا صاحب العلم المحيط بكل شيء."
كان هذا ،حديثا او تعليقا من احد رواد المقهى الذي اتناول فيه عادة وليس كل يوم قهوتي الصباحية ،وجاء هذا الحديث في تعليق على احداث القتل التي ابتليت فيها منطقتنا القريبة في الايام القليلة الماضية .ولم يخل الامر من تحليلات وروايات تحاول ايجاد الخلفيات لهذه الاعمال واعطاءها سببا منطقيا يتقبله العقل ولا يتفق معه.
فمن الصعوبة البالغة المرور مر الكرام ،على حالة العنف المستشرية وتحديدا في السنوات الاخيرة،بحيث اصبحت حياة الانسان اقل قيمة من "حياة دجاجة" حسب التشبيه السابق.
لكن السؤال الاهم لماذا تتصاعد الامور في الخلافات التي تنشب بين الاشخاص الى مرحلة اللاعودة ويصبح القتل هو المخرج، او "الحل الامثل"؟؟؟؟ لا شك ان اسهل التبريرات التي نسمعها من حين الى اخر هو اتهام الشرطة بالتقصير في ملاحقة الجريمة المنظمة ،والتغاضي عن حالات العنف الفردي الجنائي ،بينما لا تسكت عن النشاط الوطني وتلاحقه دون هوادة.
قد يكون في هذا جزء من الحقيقة ،ولكن ليست كل الحقيقة ،فالمبنى الاجتماعي "القبلي" الذي اعتاد على "تنفيذ"الاحكام ،قبل اجراء المحاكمات،واللجوء الى قوة الذراع بدلا عن سلطة القانون ولو كان الامر متعلقا بقضايا جنائية وخلافات مادية مما ينشب بين الناس في كل مكان وزمان."فنظرية بوخذ حقي بذراعي"ما زالت تجد لها انصارا ومنفذين في مجتمعنا .
لكن الامر الاهم في رأينا ،يكمن في التفكك المتسارع "لسلطة" الوالدين مع غياب الدور التربوي التثقيفي لعلم ادارة المشاكل والصراعات في الحياة العامة والمؤسسات التربوية،مما يترك الساحة لثقافة الشارع المتأثرة "بثقافة"العالم السفلي في حل النزاعات والخلافات.
واشارت احصاءات في الفترة الاخيرة ،ولا اعلم اذا كان الوسط العربي مشمولا فيها ،اشارت هذه الاحصاءات الى ان ثلثي المعلمين في المدارس يشعرون "بالخوف"والتهديد من قبل طلابهم،والانكى والامر من ذلك وحسب ما ورد في لجنة المعارف البرلمانية ،ان ما يقارب ال-80%من الاهل يشعرون انهم مهددون من قبل ابنائهم.اليست هذه الطامة الكبرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اذن لا سلطة للعائلة النووية ولا سلطة للمؤسسة التعليمية التربوية ،والشرطة لامبالية والمؤسسات التمثيلية تطلق التصريحات النارية بين الفينة والاخرى،اضافة الى نسبة البطالة المرتفعة في اوساط الشباب والتواجد تحت خط الفقر بشكل دائم ،كلها عوامل مع الفراغ الفكري والثقافي واللهاث وراء "تحقيق انجازات مادية سريعة" كلها تقود في نهاية المطاف الى اللجوء للعنف كوسيلة وحيدة "لانجاز "بعض المنجزات المادية او لحل الصراعات.
لا يكفي الحديث عن اسباب العنف او بالاحرى وحسب غوار الطوشة ، عن اسباب الانحراف ،بل حقا عن "انحراف الاسباب" ،اذ وكما يبدو فاسباب بقاءنا مجتمعا سليما قد انحرفت هي الاخرى!!!!!!!!!!
صفات عروبية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي نفس السياق وعطفا على ما قيل انفا ،هل يختلف تعامل الانظمة العربية مع معارضيها ،عن نفس النهج من التعامل مع الخلافات والصراعات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟والاجابة هي بالنفي قطعا،فالانظمة العربية لا تعتبر الدم العربي دما احمر كدماء باقي الشعوب والامم ،وتسفحه بكل سهولة ويسر ،من اجل الحفاظ على انجازات "مادية"شخصية والبقاء على كرسي السلطة ولو فني الشعب.
السهولة في القتل واستحلال حرمة الدماء ،اصبحت ميزة العرب بلا منازع.ولله الامر من قبل ومن بعد.



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقنعة المتكسرة
- ساعات معدودات -تحت نير الاحتلال -...
- القضية الفلسطينية بين النوسطالجيا والواقع الموضوعي
- ورددت الجبال الصدى ....خالد حسيني وروايته الجديدة
- هل يمكن تعديل قانون الاحوال الشخصية ؟؟
- تعلموا من العبرية -تداعيات على طرح الاستاذ العفيف الاخضر
- عرب اسرائيل وطاقية الاخفاء
- جدلية اللغة واهلها
- التسعيرة ..
- خط احمر
- الحوار ، متمدن أم متدين ؟!
- ضحايا الجشع أو عولمة الرأسمالية
- حرب مؤسسة الكهنوت من أجل السيطرة
- تعقيب على مقال الاستاذ جمشيد- العنصرية هي الحل
- الصحة تاج على رؤوس الاغنياء
- المطلوب منظومة قيمية .. -لا صهيونية ولا سلفية -
- ملاحظات على مقال - في حب اسرائيل -
- حروب الجبناء
- جسر مؤقت (للاسنان ) ... أو اسرائيل سنة 2017
- العودة .....مسيرة الى الذكريات


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - بسهولة ويسر !!! أو ظاهرة العنف الدموي في الوسط العربي