أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله صديق - في الأرق المعلَّق














المزيد.....

في الأرق المعلَّق


عبد الله صديق

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


رصاصة الشك في بيت النار
و مسدس اليقين بارد
في المرمى
قلب امرأة
و تردد سنتين

منذ ساعة أحدق في الغسالة
ترى ما الذي تعانيه الأثواب... ؟
تسلية هي
أم حصة تعذيب... ؟

ينكسر كأس كانت تثق فيه الشفاه
ترتعد أصابع القدم العارية.
خمس كؤوس تشعر الآن باليتم
تفقد ثقتها في أصابع اليد
هل تتذكر الأواني المرتبة
كصف مشاة
مفقودها العزيز ... ؟


هل يسيل لها لعاب ... ؟
هل تصطك أسنان السكين
حين تخترق جسد البرتقالة... ؟
هل تحتفظ بنفس الإصرار
أم يعتريها التردد
حين تقدم برتقالة أخرى للذبح... ؟


عاشقةٌ حصاة ُ السكر
وحيدةٌ في قعر الفنجان
يداهنها البن .. يخدرها
قبل أن يغافلها فولاذ الملعقه.
رنين الفنجان أنين الحصاة
و ليل الفنجان مقبره... !

في نهاية طقس التدخين
كما في بداية حصة التعذيب
وكلما تهشم رأس سيجارة
فوق مرمدة الطين
اسمع صرخة آدم
واشتم رائحة شواء بشري

المتخفية في صورة كأس
مُجَنْــــــزَرَه ..
سفّاحة و بلهاء
تلعق بألسنة خناجرها
في نهاية كل مجزره
ما تبقى من أشلاء
لب موزة و جلد برتقالة و قشر ثمره
فهنيئاً للشاربين عصير العولمة

الحائط وجهي
ووجهي إلى الحائط
ووجه الحائط قناع
في الغابة التي نعيش
يعتصم الحجر
يريد إسقاط
الأكاذيب الجميلة

نافذة تطل على حديقة
تسأل ورداً من نافذة تطل على مقبرة
يخرج الموتى
يقتلعون الورد
و يعودون

بائعة اللحم بالإكراه
المتمنعة المتخفية
أخت المتشرد أسفله
التي ينعتها نفس المتشرد
-عند باب المبغى-
بالقـحـ..........
تستعجل سيارة أجرة
لتعود إلى البيت قبل أن
يسبقها إليه
المتشرد أعلاه

لا أعرف مما الألم ..
أمن انسحاب الشوكة العظيمة التي كانت مغروسة حتى العظم ،
أم من الفراغ الذي ستخلفه ؟؟؟
الغريب أن لا دماء تسيل ..

في الأرق المعلَّـق بالسماء التي
سعتها البياض اليقظ الذي
في عينيك
يكون علي أن أحصي
كامل العدد الذي
لا ثاني له من النجوم التي
لا تنام.



#عبد_الله_صديق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة في سبعة فواصل
- أدب الرحلات - يوم فتحت باب القفص
- روح العاشق
- فراغ
- إلى صخر العبد الله شهيداً
- هو الحب
- شرفة العاشق ..هاوية
- تراب ما ...
- إنهار الجسر
- رسالة حب من قاع المتوسط
- مثقلاً بالندى
- مكيدة الماء للضوء
- الحلم ذلك الأمل
- عصفور الدمع وشلالات دمعها
- حافة المطر
- أرق ثان
- أرقٌ أول
- إيقاع لانبعاث الصوت الأول
- بين النهرين و قبل ميلاد العاصفة
- غابة الدمع


المزيد.....




- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله صديق - في الأرق المعلَّق