أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله صديق - شرفة العاشق ..هاوية














المزيد.....

شرفة العاشق ..هاوية


عبد الله صديق

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 06:26
المحور: الادب والفن
    


عبد الله صديق
شرفة العاشق ..هاوية

أكثر الجروح إيلاماً تلك التي يوقظها من نومها من لا يزال يحمل بين يديه النصل الجارح
تصاب كل مسافة بالعطب حين يمر بها الهواء طلقة ودون انتباه للصدى تنكسر المسافة على نفسها تنكسر حتى يسيل دمعها

قالت ، لا لم تقل
بل ألقت السمع حارساً للشفاه
و أطرقت ...
نبية تنتظر الوحي من إله

قالت : كيف تكتبني؟
نطفا من الثلج في عيون الشمس الحارقة
خطوطاً على صفحة ماء
أطيافاً كالحلم فوق وجه الصاعقة
أكتبك بلون عيوني
و دفء الدموع المترقرقة

قالت : من نحن ؟
من رذاذ البحر ..نحن
نحمل إلى الشاطئ حلمه الأزرق
طرز على ثياب العذراء ..نحن
سبحة في عنق القديس ..نحن
طفلين قد تاه بهما الزورق

قالت : كيف تحسني؟
أحسك ، شهقة تخنق أنفاسي
انتشاءً يرمم في داخلي تماثيل الذاكره
صداعاً كالموج عند المراسي
سكرة أحبك
فهل عرفت أنك من صنع إحساسي؟

قالت : كيف تتخيلني؟
أتخيلك زهرة برية على خد النبع زرعوها
مركبا يبحر خلف أفق الكواكب المجهولة
قطعة ماس تكسرت.. ألف عام و لم يجمعوها
جنازة نسائية تصنع حزن العالم
و ترسم في العمر
"خرافة الأميرة المعطرة الذيوله"

قالت : ماذا تحب في ؟
أحب فيك الله و السماء و القمر
و الفراشات التي عششت برأسي
و أسراب السنونو تنزل كالمطر
أحبك و أحب فيك الزهد في المغاور البعيده
و الإيمان بالقضاء و المشيئة و القدر
أحبك

لا تعودي لمساءلتي
إني مذ عرفتك
خطافاً يعشق السفر

قالت كيف تحبني؟
أحبك مليكة فوق عروش مصر و سبأ
أغنية تسكن غرف حنجرتي
سيفا يجعلني ألف قطعة و قطعة
عذراء تستحم تحت شلالات رئتي
أحبك طفلة تتسلقني
و تخدش وجهي بأظفرها
إذا سألتها هل تعشقني

قالت : إلى متى؟
إلى أن تمل الأرض من الدوران
و تنطفئ الأقمار في السماء
و يختلط الليل بالنهار في الزمان
إلى أن تصبح كل أيامك أعيادا
و تصير أيامي غابات من الأحزان.



*شاعر وباحث مغربي



#عبد_الله_صديق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراب ما ...
- إنهار الجسر
- رسالة حب من قاع المتوسط
- مثقلاً بالندى
- مكيدة الماء للضوء
- الحلم ذلك الأمل
- عصفور الدمع وشلالات دمعها
- حافة المطر
- أرق ثان
- أرقٌ أول
- إيقاع لانبعاث الصوت الأول
- بين النهرين و قبل ميلاد العاصفة
- غابة الدمع
- مذكرات تحت رماد الجنون .. إلى جواد السوناني
- في مديح الحرية : انكسار أزرق فوق أحداق عسلية
- شرفة العاشق
- أَيَانْدَا الصغيرة التي أبت أن تكبر
- قصيدة


المزيد.....




- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله صديق - شرفة العاشق ..هاوية