الحلم ذلك الأمل

عبد الله صديق

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 18:41
المحور: الادب والفن
    

الحلم / الكتابة / الروح
إنه ألم يسكننا ، وتر نمزقه نعريه بالكتابة فيغرقنا بالوجع
سينتهي الكلام ، و لن يبق في مقدورنا صمت نقترفه أو ورق يكتبنا..هكذا الحياة والكتابة معاً نزيف روح تتحرر لتصل إليه الروح فتهدأ

تمضي أيام و تأتي أيام .. عمرنا هو الراحل في فضاءات السنين، تلك السنوات عند البعض تتشابه، تتوالد و تتناسل فروعاً من أصول ، فقد تحيا عشرين عاماً .. لكنها لا تكون إلا يوماً واحداً متشابهاً إذا توقف فيها الحلم و تعطلت فيها فاعلية الإبداع .. تمضي أيام و تأتي أيام ، و نحن نسأل أنفسنا : ما الذي أخصب من حولنا؟ و قد نغرق في السؤال حد استنطاق اللاوعي داخلنا أو قد تذوي حرارة السؤال إذا مسنا الصقيع و إذا لفنا التكرار و استبد بنا الاجترار .. لكن رغم كل هذا ... في حياة كل واحد منا لحظة تاريخية نادرة يصعب تكرارها .. إنها لحظة الاصطدام بالحلم، تلك اللحظة التي نطمع في تحويلها إلى عمر .. فأن نصطدم بالحلم ، و نبني قلاعاً له و أخرى للثقة .. أن تصمد هذه القلاع في وجه الزمن لفترة بعيدة ، لا يعني بالضرورة أن قلاع الحلم و الثقة ستواصل الصمود .. كل حقيقة قابلة للكسر مهما صلبت ، و كل قاعدة قابلة للتغير مهما دامت، فالحلم شأنه شأن أي شيء آخر في هذا الكون يبنى لكي يبقى مدى العمر أو ينكسر .. يولد لكي يعيش طويلاً أو يموت في عز الشباب، فهل تصبح لحظة اكتشاف الحلم لحظة مستمرة في كل ساعة و في كل لحظة ؟

قد يتحدى الإنسان اجترار الأيام و تشابه اللحظات بالعودة إلى ذلك الحلم .. ذلك الأمل .. ذلك العزاء الوحيد ، لأنه يعي جيداً أن كل تحد إثبات ، و كل محاولة إثبات تحقيق استمراري للحلم و الذات .

#عبد_الله_صديق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل