عبد الله صديق
الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 21:40
المحور:
الادب والفن
في خيالي تطوف امرأة
فيطوف في خيالي
خيالْ،
و تسقط نجمة من السما
إذا هي هامت بالجمالْ،
و يسيل ضياء القمر
ويطير زهر التلالْ..
إذا قالت حبيبتي : "مُحالْ"
ماذا لو أهدتني ظفرها
أو طرزت لي من شالها شالْ
أو قصت لأجلي شعرها
فلا يخنقني إذا هو مالْ
عنوانها جرح
ورجع صداها "مُحال"
سيدتي يا أميرة هذا الجلال
لمذا تنكر النساء
أن القلوب في عيون الرجالْ
رسالة من امرأة تستعد للرحيل
عفوا هذه المرة ,,
لن أكتب بيمناي
أصابعكَ تجتاح أصابعي
وخطك يطارد أفكاري
سأرسم صورة رسمية لك
لأطلي بها حروف وجهي
وسأحمل إمضاءك الأخير
لأختم به صرختي
عفواً
لست امرأة عابره
فلتنظر في المرآة
لتجد وجهي
ولتفتش في جيوبك الكبيرة
لتلامس أصابعي
إني امتداد لطلقتك الأولى
رسالة إلى امرأة ترحل
جمعتِ الكلمات و رحلتِ
وبقيتُ
مثلما يلعق مساء جراح ساعاته
وقد رآك شهقت ,, ثم أفلتِ
وبقيتُ
مثل أي وقت أدركه منتهاه
وأنتِ ,, أنتِ بعد ما وصلتِ
سينسحب الضوء من أحداقنا
ولن أعرف،
قتيلة أنتِ؟
أم أنتِ التي قَتلتِ؟؟
لنعوي يا ذئبة قلبي ..
يا كلي .. يا بهاء وقتي
لنرقص .. فهذه الغابة لم تعد لنا
في الأرق المعلَّـق بالسماء التي
سعتها البياض اليقظ الذي
في عينيك
يكون علي أن أحصي
كامل العدد الذي
لا ثاني له من النجوم التي
لا تنام
في مقهى سيرَّالونا
تفتح السيدة كتابها ..
يأتيها النادل بالمشروب
ونصف قطعة سكر
ترشف من كأس قهوتها
تنفث برفق سحابة من سيجارتها
يشرع أبطال الرواية في الخروج
يملؤون الكراسي
يتحدثون، يقهقهون،
يدخنون، يسعلون.
تطوي كتابها ..
تجر خلفها سحابتها
ترحل عن المقهى
ولا يرحلون
الزنجية التي تغني بحرقة
في الحانة
الواقفة وحيدة في ركن المرقص
كشجرة في غابة سافانا
الناهدة المدورة كفاكهة أناناس
المتجهمة مثل حبة الأفوكا
لا تبتسم إلا ..
حين يتحلق الراقصون
مثل قطيع فهود مرقطة.
*شاعر وباحث مغربي
#عبد_الله_صديق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟