أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله صديق - مكيدة الماء للضوء














المزيد.....

مكيدة الماء للضوء


عبد الله صديق

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 21:55
المحور: الادب والفن
    



قالت:
الحب إن طغى يزيحه حب جديد...ويُنسى
قال : تذكرتُ
نوعا من الحب
يخرج من مرقده
بعد سنين عدداً
يعود مثل قديس إلى قريته
لا يجد أحداً
يشعر بالخيانة
فيشرع مثل طاغوت في الانتقام
قالت : ومن ينسى ..الحب الكبير لا يموت ولا يهاجر يبقى حياً طالما أزهر في التربة جوارح قلبينا
ومثل طاغية جاءت القصيدة لتحمي حبها هكذا قالت: حين عرفت الحب معه
قال : الحب قديس
قالت: وقلبه النبي
قال: لا تعوي
قالت: سأركض في جسدك الغابة تدللني بالأغنيات
والحب إن طغى خبأت له ليلتي حتى يعود


لكل شاعر شبح ووردة يشع في الظلام مثل ماسة هوذا يشع فيغرق الكون بالدهشة ويتركه رهين التأمل فيه
قالت:
هات، كأس النبيذ لتشربه القصيدة .. و القصيدة صديقة، القصيدة ألذ الأعداء .." هكذا قالت في عناق الأنبياء وقلبه النبي

شبحه اهتز وقال كما لو كان إنسياً أو ظل نخلة قال وقال وقال: علينا أن نحمل عبء القصيدة وحدنا ..
‏هو : أو نلقي به في البئر ذلك الصوت .. مثلما نطلق رصاصة وحيدة في بئر بلا ماء
‏شبحه : البئر لا يتسع للرصاصة الأنثى ... هكذا قالت امرأة بيروتية.... خرجت من الحرب والحب معاً
‏هو : البئر عميقة عميقة و موحشة ومتوحشة .. كل رصاص الدنيا فيها يضيع
‏شبحه : إذا أخبر الرصاص همساً ... رفقاً بالبئر ...رفقاً بالهواء
‏هو: الهمس في بئر .. يرتد عليك هديراً
‏شبحه : لا ضير من ذلك اذا كان الهدير قصيدة
‏هو : في كل هدير قصيدة .. و لكل قصيدة هدير
ولم يفرق الموت بين سنبلة وقصيدة وكانا يمشيان على جثة الوقت يُمزق قلبها حيناً وتُمزق قلبه كلما غاب
قال: وقالت:
قالت .. الكرز ما يطيب هنا ، فاقطفْ
وادركْ عبير جناني
أدركْ
مناديل تستحيل أقحواناً من دفق هذا الأحمر القاني ..
وكانت بداية الجثة قلبها تدلى كقطف العنب نبيذ نبيذ معتق قلبها وقلبه يقول خذني إلى موتك
أنت أهلي ولا أهل لي ولا للقصيدة خذني إليك
خذني ..
قالت : قصيدة

*شاعر وباحث مغربي



#عبد_الله_صديق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم ذلك الأمل
- عصفور الدمع وشلالات دمعها
- حافة المطر
- أرق ثان
- أرقٌ أول
- إيقاع لانبعاث الصوت الأول
- بين النهرين و قبل ميلاد العاصفة
- غابة الدمع
- مذكرات تحت رماد الجنون .. إلى جواد السوناني
- في مديح الحرية : انكسار أزرق فوق أحداق عسلية
- شرفة العاشق
- أَيَانْدَا الصغيرة التي أبت أن تكبر
- قصيدة


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله صديق - مكيدة الماء للضوء