أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الشاعرة العراقية سوسن السوداني














المزيد.....

الشاعرة العراقية سوسن السوداني


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4094 - 2013 / 5 / 16 - 01:41
المحور: الادب والفن
    


سوسن السوداني ، مقيمة في أستراليا . شاعرة عراقية مهمة جدا مواليد 1974م . شعرها يمتلك إحساسا عاليا ، وهذا شعر نادر جدا . لكن هي مشاكسة ، تنتقد بجرأة ولا تجامل . لا مستقبل لها في العراق . الشاعرة يجب أن تكون دبلوماسية ، علاقات . المقرف حقاً أنني أرى صبيان العملاء وليس العملاء يعتبرون أنفسهم أكثر أهمية ، و موهبة ، و شعرية من سوسن السوداني . هذا غير صحيح . ومن المؤسف أن عدم التشجيع والمساندة قد يؤدي بالشاعرة إلى نسيان موضوع الشعر والمتابعة الثقافية نهائيا . أنا نفسي تركت موضوع الكتابة والثقافة ، عشر سنوات ، للأسباب ذاتها . ولم أرجع للكتابة إلا مرغما . أصبحت القضية فيما بعد قضية مرضية . والعلاج هو أن تكون نفسك ، أي أن تكون كاتبا وإلا تموت . عدتُ للكتابة لأسباب طبية ، و صحية فيما بعد ، وهذا ما لا نريده أن يحدث للشاعرة سوسن . لأن قمع الكاتب لموهبته ، بسبب إحباط اجتماعي أو طائفي أو سياسي ، يؤدي في النهاية إلى حالة مرضية خطيرة .
المحزن أن سوسن لا تعرف بأنها شاعرة كبيرة ( تجهل ذلك تماماً ) ، وتستمر بالطعن بالسكين ، و النشب بالأظافر ، والسب ، والعض ، والركل بكل ما حولها ، ومَن حولها . كأسيرة ضارية من جبال بعيدة . هي تجهل بأنها شاعرة أصيلة ، وهذه مشكلتها . تجهل بأنها لن ترتاح بالبدائل ، لا الأطفال ، ولا الدراسة ، ولا المعارك الجانبية ... تعوّضها عن إرادة تفتّح الشعر من جسدها و روحها . لماذا لا نقول للمبدع الحقيقي كلمة صادقة ؟؟ . ما سبب المكر والشر والخسّة ؟؟ . هنا مقطع شجاع مُذهل للشاعرة المستحيلة سوسن السوداني .

تَرَفَّقْ بي
وأنتَ تدخلُ بواباتِ الحصونِ
تُداعبُ كلَّ الأوتار
فدلاءُ الليلِ
تجوسُ شقوقَ المتعةِ
يا فارس حربِ الردّةِ
أطبقْ فليسَ لغيرِكَ أيُّ حقوقٍ
بعد منتصفِ الليل
أطبقْ ....
فالليلُ يسعـِّر مواقدَ اللذةِ
تذوّقْ رحيقَ فمي
وتلذَّذْ بنتوءاتِ جسدي التي...
ترنو إليكَ بعتبٍ مرٍّ
حمراءَ قاتمةً
حمراءَ نافرةً
حمراءَ مشرئبةً ترتدُّ إليكَ
تدفعـُها رغبةٌ بالانتحارِ تحتـَكَ
فتذوقْ جسدي
إنّهُ يئنُّ تحتكَ
أطبقْ...
فالليلُ معكَ قوافلُ رغباتٍ محمومةٍ
أَنتَ دليلُ الرحلةِ
وأنا عمياء
لأنكَ تنشبُ نيرانـَكَ في كلِّ تفاصيلي
أطبقْ
لا تترك حسرةً في داخلي!
سوسن السوداني



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر علي محمود خضيّر
- ذاكرةٌ لِشَيْءٍ يَتَكَرَّرُ
- المحاصصة مقترح إيراني في العراق
- حرب القبور و المراقد
- رسالة شخصية إلى هادي المهدي في قبره
- خمسة مايو عيد ميلاد كارل ماركس
- الجمال
- الشيطانة
- الفن / الشعر / الحياة
- ثمن القصيدة
- لا بُدّ من كاتم صوت
- نعم نحن بحاجة ماسة إلى ماركسية و ماركسيين عراقيين
- الوجود / الكتابة / الجحيم
- اليسار السوري واللعبة الطائفية
- الغطس الدائم تحت تراب العراق
- السوريون لا ينتظرون البرابرة
- نهاية التاريخ
- اليانصيب
- الوشم
- شكسبير هجر أطفاله في سبيل القصائد


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الشاعرة العراقية سوسن السوداني