أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الشاعر علي محمود خضيّر














المزيد.....

الشاعر علي محمود خضيّر


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4094 - 2013 / 5 / 16 - 01:40
المحور: الادب والفن
    


علي محمود خضير شاعر عراقي شاب مواليد 1983م ، بداخله حزن كبير ، ويبدو لي حقيقيا . لا يحب الصخب . لا يكترث بالجمهور ، الحفلات ، توزيع الجوائز ، النميمة الثقافية ، السياسة الأدبية . هو شاعر بمفرده ، تشعر بأسرة محترمة خلفه . التربية ، التقشف . ربما الحزن الكبير الثقيل هو السبب أيضا . جراح كثيرة لا نراها بعيوننا ، لأنها في الداخل . شاب عراقي وسيم ك علي محمود خضير . حين تقرأ شعره ، تكتشف أن القضية ليست مجرد مزاج حزين ، وليست مجرد كآبة عادية ، بل أنت أمام سر مخيف ، يحاول الشعب العراقي كله إخفاءه . لا يمكن أن تتوقع داخل هذا الشاب المتفتح ، كل هذه الشيخوخة والجراح . حسنا ، هل هو موهوب أم لا ؟ . شاعر أم لا ؟ . هو شاعر . لكن عندي له كلمة . لا تكتب الحكمة في الشباب ، اكتب البراءة ، اللذة ، الحماقة ، التمرد . فكّر بأن هناك مخلوقات أكبر منك سنا تقرأ لك . وهؤلاء لن يقتنعوا بحكمتك ، ولا بتفسيرك للحياة ، ولا ادعائك الغرابة . نحن نهتم بالحياة الخاصة التي فيك ، بحرارتها ، بالرغبة التي تضرب قلبك ، بطفولتك ، بزمنك ، بالمكان الذي أنت فيه .
لقد اخترت هنا مقطعا موفقا ، من قصيدة ( كما تدخل شارعا بالخطأ ) ، المصادفة أن تلك القصيدة ، كانت مدخلا صحيحا جدا للشعر ولك ، فيها شبابك ، رغبتك ، طفولتك ، قريتك . شعرت بخصوصيتك ، كنت بكلمات قليلة تأخذني في نزهة داخل حياتك ، و ناسك ، و عشقك . هذا شعر ، وليس افتعال الحكمة ، والغرابة ، والسوداوية المقصودة . لا تحجب بكلماتك موهبتَك ، اسمح لنفسك أن تكون حرا ، أي شاعرا .

ليستْ لي

هذه المكتنزةُ بالمسرّةِ

شفيفةُ البسمةِ

محتالةُ اللفتات

ليستْ لي إذن،

هذه الضحكةُ خلفَ البابِ

همسُ العناق

وغوايةُ الخدر

خضراءُ خضراء

عيونُ الرويشديات

وطويلةٌ هي النهاراتُ هنا

لكلابِهم ماؤها

وما يكفيها من النباح

وللطينِ السيادةُ والخلودُ

الفلاّحُ المدخِّنُ

يرمقُ صغارَهُ بالرضا

أولئك،

أخلاء الطين

بشعورهِم الشقراء المشعثة

وجلودِهم العارية.

...

طويلةٌ النهارات

خضراءُ عيونُ المارة.

*الرويشد: قرية تقع على ضفاف دجلة في قضاء ( علي الغربي).



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرةٌ لِشَيْءٍ يَتَكَرَّرُ
- المحاصصة مقترح إيراني في العراق
- حرب القبور و المراقد
- رسالة شخصية إلى هادي المهدي في قبره
- خمسة مايو عيد ميلاد كارل ماركس
- الجمال
- الشيطانة
- الفن / الشعر / الحياة
- ثمن القصيدة
- لا بُدّ من كاتم صوت
- نعم نحن بحاجة ماسة إلى ماركسية و ماركسيين عراقيين
- الوجود / الكتابة / الجحيم
- اليسار السوري واللعبة الطائفية
- الغطس الدائم تحت تراب العراق
- السوريون لا ينتظرون البرابرة
- نهاية التاريخ
- اليانصيب
- الوشم
- شكسبير هجر أطفاله في سبيل القصائد
- شارع المتنبي كذبة الأكاذيب


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الشاعر علي محمود خضيّر