أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الوجود / الكتابة / الجحيم














المزيد.....

الوجود / الكتابة / الجحيم


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 01:47
المحور: الادب والفن
    


مهما فعلت فأنت إنسان محدود الوجود
أي تعيش في مكان واحد في الزمن الواحد
حين تكون في غرفة النوم فأنت غير موجود في المقهى
وحين تكون في استراليا فأنت غير موجود في كندا
وحين تكون في القرن الواحد والعشرين
فأنت غير موجود في القرون القادمة
لا يوجد أي أمل ، الإنسان محدود جداً من هذه الناحية الوجودية
هناك أمل طفيف واحد للأرواح القلقة هو : الكتابة
يمكن لكاتب ( سيدهارتا ) أن يوجد في قرون عديدة
وأن يوجد في أماكن لا متناهية في اللحظة الواحدة
إن الله أكثر وجوداً منك ليس لأنه خلق الوجود لا لا لا
بل لأنه كتب القران
هذا الكتاب أكثر وجوداً من أي مخلوق أو كاتب آخر
هذا الكتاب ليس مخلوقاً أصلاً إنه هو الله
حين يقول عليّ بن أبي طالب بأنه هو القرآن الناطق
هذه العبارة حقاً تعني ( وإن لم يقصد ) بأنه هو الله
ولا ألوم الفرق التي تصورت ذلك
هناك عبارات كثرة محيرة كالتي اقتنصها جبران خليل جيران
حين قال بأن نبي العرب قرأ في الكتاب المقدس :
القرآن عقيدة التناسخ وحين سألوه كيف قال :
وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
الكتابة تميتكم فتحييكم ، ثم تميتكم ثم تحييكم

مهما كانت الطريقة التي تعيش بها والطريق المتبعة
مهما كانت الخطوات مدروسة والإحتياطات متخذة
مهما كان عدد الصور والرحلات والمغامرات والخطط
مهما كان عدد بيوتك و أطفالك و علاقاتك
تجولت حول العالم أم نمت في حفرة
سواء عشت كما عاش ألفيس بريسلي أو صدام حسين أو السيستاني
ستشعر في النهاية بأنك مخدوع
ثمت شيء ما خدعك و سيطر على حياتك كلها
وبالرغم من كل شيء تكتشف بأن الشيء الوحيد
الذي كان عليك القيام به لم يكن راجعاً إليك
وهو الظهور في هذا الوجود المريض
الإنسان مخلوق مريض بعيد عن الطبيعة
يكتشف أشياء كل يوم تزيده مرضاً وانقراضاً
يكتشف كاميرات ليراقب بها نفسه
قوانين ليتحول بها إلى سجين
الخوف / الكآبة / القلق / العزلة / الشك
إن انشغال الشرق بالخبز والموت في الشوارع والعنف الديني
طردهم من المشاركة بأية تساؤل فلسفي محترم
إن ما أراه هو إنسان ذاهب إلى الجحيم
جحيم الفتاة الفخورة بجلدها و جمالها الزائل
الجمال زائل والمرآة باقية
ذاكرة الخداع المستمر لكوكب ابراهيم الآفل
لقد ظهر أنبياء بسبب الآلام
كما ظهرت المراهم بسبب الجراح
أما أولئك الذين لا يؤمنون بالأنبياء فقد اخترعوا الكتابة




#أسعد_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار السوري واللعبة الطائفية
- الغطس الدائم تحت تراب العراق
- السوريون لا ينتظرون البرابرة
- نهاية التاريخ
- اليانصيب
- الوشم
- شكسبير هجر أطفاله في سبيل القصائد
- شارع المتنبي كذبة الأكاذيب
- ماركس الكبير و أطيافه
- الإنتحار فلسفة الإختيار
- جامع الكلم في عبد الرزاق عبد الواحد
- العار السني في العراق
- عبد الرزاق عبد الواحد المهارة ليست إبداعاً
- حرير و ذهب و عبد الرزاق عبد الواحد
- أدريان ريتش ؟ سأتذكر ذلك يا سعدي ..
- براميل الخشب
- لم تكن لهذا الوطن راية نرفعها قبل هادي المهدي
- إنّ صلاتي و نُسُكي و محيايَ و مماتي
- أسبوع هادي المهدي
- ربُّ الشّعراء / ربُّ الشِّعرى


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الوجود / الكتابة / الجحيم