أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - عبد الرزاق عبد الواحد المهارة ليست إبداعاً














المزيد.....

عبد الرزاق عبد الواحد المهارة ليست إبداعاً


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 19:54
المحور: الادب والفن
    



في الحقيقة ينبغي الحذر من موضوع التركيز على المهارة في هذه المواضيع . لا يمكن أن نقول بأنك مهما تكلمت فإنه تنقصك مهارة عبد الرزاق عبد الواحد في نسج الكلام البليغ وعليه يبقى عبد الرزاق صاحب كلام رفيع متفرد ( وهذا مقصدك ربما من قول تبقى الحقيقة حقيقة ) ويبقى كلامي مجرد لغو عادي يستطيع قوله أي إنسان . لا لا لا إن قيمة الكلام هنا مرتبطة بالقيم النبيلة وبارتفاع النفس وانحطاطها . ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون شعر عبد الرزاق في مدح دكتاتور سوى انحطاط يشعر به هو نفسه . لا يمكن آن يكون ذلك الكذب وتمجيد المعارك وتجاهل الآلام سوى أدب رخيص . إن سبب عظمة الرواية في أوربا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر عائد إلى مواضيعها و اشتباكها مع تجربة القيم النبيلة وأسئلة الحرية والوضع الإنساني ، وبسبب غياب تلك القيم العظيمة بالذات وانحسارها انحسرت الروايات العظيمة من أوربا ، إن قصيدة صغيرة عن طفل يلعب يكتبها شاعر مغمور أكثر أهمية و خلوداً من ملحمة و جعجعة بليغة فخمة يكتبها شاعر شهير في مديح طاغية . لا يمكن عزل المهارة عن القيم والمغامرة والحرية والتجربة الفريدة للإنسان في عرضه الصادق لنفسه من خلال الفنون . لهذا لا يمكن اعتبار كلام طه حسين المهم جداً في المتنبي وانتقاده و تحليله و سخطه عليه مجرد لغو والمتنبي وحده حقيقة ، بالعكس كلام طه حسين حقيقة أيضاً ، فإضافة إلى أن المتنبي شاعر العصور والدهور فإن طه حسين قال عنه كذا و كذا ، هذه إضافات مهمة و محترمة . إن هذا النوع من المشاعر الإكليروسية هي التي جعلتني أكتب سلسلة ( حسن العلوي وأشياء أخرى ) وبها هاجمت مشروعه ، لأنه خرج على الفضائيات يتكلم عن ( ثقافة الكلم و ثقافة اللكم ) وقال بأنه يحترم الملاكمين أكثر من المثقفين لأنهم يضعونك أمام خصم من وزنك دائماً ، بينما في الثقافة الأمر فوضى ، ويقصد العلوي بأنه هو نفسه كاتب من وزن ثقيل يجب أن لا يجادله إلا عظيم من وزنه . نكاية بذلك كتبت بأنني عامل تنظيف سكير و لم أدفع إيجار غرفتي ، لكن عندي رأياً في كتابات حسن العلوي ، وتلك كانت مقدمة لتلك الحلقات الشهيرة التي سأعيد نشرها .. يحق لي نقد العلوي و عبد الرزاق و المتنبي والقرآن وأن يكون رأيي محترماً دائماً لأن هذه هي المشاعر النبيلة عن الذات و جوهر الحرية و حقوق الإنسان . رغم كل التغييرات التي طرأت على فهمنا لدور المثقف في المجتمع الحديث بعد غرامشي و كتابه دفاتر السجن ، يبقى منذ سقراط و السيد المسيح إلى ڤولتير إلى فرانز ڤانون و هادي المهدي فهمنا للمثقف كضمير حي لشعبه و ذلك القادر على الصراخ بسبب آلام غيره من البشر خصوصاً أولئك العاجزين عن التعبير عن آلامهم هو الفهم الأكثر قرباً إلى قلوبنا . إنه لذو مغزى أن يجد أعداء الحرية رغم عداواتهم السابقة ذاك الحب والتقدير لبعضهم بعضاً . لأن عبادة الصنم و تقديس البشر و تعليق صور القادة السياسيين والطائفيين تجد نفسها تنهل من ذات المفاهيم والأفكار . أنا رجل حرية قبل كل شيء لا أساوم على هذا المبدأ . مع التقدير



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرير و ذهب و عبد الرزاق عبد الواحد
- أدريان ريتش ؟ سأتذكر ذلك يا سعدي ..
- براميل الخشب
- لم تكن لهذا الوطن راية نرفعها قبل هادي المهدي
- إنّ صلاتي و نُسُكي و محيايَ و مماتي
- أسبوع هادي المهدي
- ربُّ الشّعراء / ربُّ الشِّعرى
- المعنى
- يسيل غناؤك من النافذة
- لأن فائز حداد فاضحٌ غسيل الأعين بالتيزاب
- حوار حول الحب والشعر
- مسلمات ينبغي تكرارها بكل أسف
- عودة الشاعر المنتظر / سعدي يوسف
- الطفولة منجم الشاعرة الأمريكية لويس گلوك و عشها
- مسكنات في الوريد هذه الحروف العربية
- خبَبُ الشِّعر
- ليلى الصيفي 
- إنعام الهاشمي في نصب الحرية و في قصيدة إيلوار
- إلى سعد الحجي عن الأدب الوطني واللغة والحرير والذهب
- عزائي كتبه عبد الزهرة زكي والحب عزاء الفاشلين


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - عبد الرزاق عبد الواحد المهارة ليست إبداعاً